"مكافحة الإدمان" يحذر من أضرار المخدرات.. 79%‏ من الجرائم بسبب التعاطى.. والحشيش وراء 8%‏ من الأمراض النفسية.. جمال فرويز: زنا المحارم بسبب التعاطى.. ومطالب بإنشاء مصحات بمعايير دولية وإعدام المدمن بعد مهلة

مخاوف كثيرة من توسع وانتشار المخدرات فى مصر، حيث تعد من أكثر الدول العربية والأفريقية استهلاكًا للحشيش، علاوة على وجود أكثر من 10 ملايين متعاطى للمخدرات بجميع أنواعها، خاصة الأقراص المخدرة والحشيش، نصفهم تقريبا يقع تحت خط الإدمان أى يستهلك يومياً أو أكثر من مرة يومياً جرعته الدائمة من المخدر، ما يعنى أننا أمام كوارث صحية وبيئية محققة وتحتاج إلى جهود مضاعفة من الجميع للقضاء على المخدرات، حيث وصلت نسبة الإدمان إلى ما يزيد عن 3% من سكان مصر.

مملكة الكيف الوهيمة، تتسبب فى هلاوس سمعية وبصرية بسبب برشام مغشوش وحشيش مضروب، وأغلبها يخلط عليها مواد عطارة وحبوب هلوسة، حيث إن الحشيش يتم تصنيعه فى مكابس محلية فى مصر، بعد ندرة وجود الحشيش الأصلى المنزرع، لأنه لا تتم زراعته هنا ولكن يتم استيراده من الخارج وخلطه وتصنيعه فى مصر، أسعار المخدرات ارتفعت فى الآوانة الأخيرة، حيث زادت بقفزات كبيرة، تزامنا مع زيادة الإقبال والطلب عليها، وتخطت الزيادة أكثر من 40%، حيث يتردد الملايين يومياً على تجار الكيف.

مدير صندوق مكافحة الإدمان: 10 ملايين متعاطى للمخدرات و3 ملايين مدمن من 15 سنة إلى 60 سنة

أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان، أن آخر مسح وبحث تم عمله بمعرفة صندوق مكافحة الإدمان ومركز البحوث الاجتماعية والحنائية فى 2014، أكد أن نسبة تعاطى المخدرات فى مصر تخطت 10%‏ من عدد السكان وعددهم نحو 10 ملايين مواطن، ونسبة الإدمان نحو 3%‏ نحو 3 ملايين مواطن وأغلبهم فى الفئة العمرية من 15 سنة إلى 60 سنة .

عمرو عثمان: الصندوق قدم العلاج إلى 107 آلاف حالة خلال عام وصلاح زاد الإقبال 4 أضعاف

وأضاف عثمان أن إعلان محمد صلاح عن حملة أنت أقوى من المخدرات، تسبب فى زيادة إقبال المدمين على العلاج إلى 4 أضعاف، باعتباره قدوة للشباب، مؤكدا أن الصندوق لديه 22 مستشفى تعالج الإدمان حاليًا، ما بين أعمار من 15 سنة إلى 25 سنة فى المستشفيات التى تتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان لتقديم خدمة علاجية بالمجان، مضيفا أن الصندوق تمكن فى العام من تقديم العلاج إلى 107 آلاف حالة قد حصلت على خدمة العلاج وبدأت تتعافى وتندمج فى المجتمع.

صندوق علاج الإدمان: 79%‏ من الجرائم تتم تحت تأثير المخدرات.. و7% من طلاب الثانوية العامة مدمنون

وقال مدير صندوق علاج الإدمان إنه بعمل بحث على مؤسسة عقابية تبين أن نسبة 79%‏ من الجرائم يتم ارتكابها تحت تأثير المخدرات وهى جرائم عنف مؤكداً أن 7% من طلاب الثانوية العامة مدمنون، علاوة على انخفاض نسبة تعاطى المخدرات بين السائقين المهنين من 24%‏ إلى 12%‏ كما انخفضت لدى سائقى المدارس من 13%‏ إلى 3%‏، موضحاً أن 11 وزارة مشاركة فى حملة مكافحة المخدرات، والحملة يوجد بها 36 ألف متطوع، كما سيتم الدفع بقانون إلى مجلس النواب لرعاية المدمنين وعلاجهم، حيث يوجد مرصد إعلامى لرصد حالات الإدمان.

استشارى نفسى: الحشيش يسبب 8% من الأمراض النفسية والعقلية فى مصر

من جهته يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية إن الحشيش يتسبب فى أكثر من 8%‏ من الأمراض النفسية والعقلية الموجودة فى مصر، وأهمها الفصام والاضطرابات الوجدانية مثل الهلاوس السمعية والبصرية أو الاكئتاب والوسواس القهرى، وتظهر لدى الشباب عند تدخين الحشيش حتى وإن كان سلبيا .

فرويز: متعاطو المخدرات يرتكبون أبشع الجرائم بدم بارد وزنا المحارم أعراض الأقراص المخدرة

وأضاف فرويز أن مخدر الاستروكس يسبب فقدان الاستبصار، جزء من الذاكرة، وفقدان الوعى والتبول اللاإرادى، كما أن الترامادول والابترال يسببان فى التشنجات والضعف الجنسى ويؤثران على المخ والجهاز العصبى والوظائف المختلفة فى الكلى والكبد، مضيفا أنهما يسببان جرائم عديدة أهمها زنا المحارم، حيث يدخل المدمن فيه فى صورة بهائمية جنسية ولا يفرق بين أمه وأخته دون تمييز، كما أن مدمن الحشيش أيضا يرتكب جريمة زنا المحارم، كما أن الأقراص المخدرة والحشيش يتسببان فى القتل والاغتصاب والسرقة بالإكراه، ومتعاطو المخدرات والحبوب يرتكبون أبشع الجرائم بدم بارد دون وعى .

استشارى نفسى: إعدام المتعاطى والمدمن بعد منحه مهلة علاجية 6 أشهر

وطالب الاستشارى النفسى، بضرورة تطبيق أقصى العقوبات بإعدام كل من يتورط فى جلب المخدرات، وكذلك إعدام تجار السموم، ومنح المتعاطى والمدمن على حد سواء مهلة علاجية 6 أشهر وبعدها يتم إعدامه حال عودته لتعاطى أو إدمان المخدرات.

استشارى علم النفس: أطفال دون العاشرة يتعاطون المخدرات

فيما يرى الدكتور أحمد فخرى أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس أن الفاجعة الكبرى فى مصر لوجود أطفال فى العاشرة من عمرهم يتعاطون المواد المخدرة، مؤكدا أن إدمان الهيروين والأقراص المخدرة الأخطر سواء باستنشاقه أو حقنه أو بلع الأقراص، بحثا عن عالم المتعة الوهمية، وللهروب من الواقع، مما يتسبب فى مشاكل كثيرة فى الحياة مع  الزوجة والأولاد والعمل.

فخرى: لا بد من إنشاء المصحات العلاجية وفق المعايير الدولية

وأضاف فخرى أن المتعاطى يصاب باضطراب الشخصية واضطرابات عقلية، ما يؤثر على إدراكه ويصبح خطرا على نفسه وعلى المجتمع، وأن الحلول تتلخص فى الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام ودور العبادة التى لها دور مهم وحيوى فى نشر الفكر الدينى المستنير وروية الدين للانحرافات وكيفية مواجهتها، وتطبيق القانون بشكل جاد وحازم والقضاء على البور الإجرامية وتجار المخدرات، وإنشاء المصحات العلاجية وفق المعايير الدولية، وتوفير أطقم الرعاية الطبية المتخصصة فى علاج الإدمان بشكل علمى.