صفعة أوبك المحتملة على وجه إيران.. اجتماع لمنظمة الدول المنتجة للنفط يستهدف زيادة الإنتاج لتعويض نقص إنتاج طهران.. والسعودية والإمارات والكويت تزيد 500 ألف برميل يوميا.. وتوقعات بانخفاض السعر العالمى

الجمعة، 22 يونيو 2018 03:00 ص
صفعة أوبك المحتملة على وجه إيران.. اجتماع لمنظمة الدول المنتجة للنفط يستهدف زيادة الإنتاج لتعويض نقص إنتاج طهران.. والسعودية والإمارات والكويت تزيد 500 ألف برميل يوميا.. وتوقعات بانخفاض السعر العالمى أوبك تواجه خفض إيران لإنتاجها
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدى قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مساء يوم الثلاثاء الثامن من مايو الماضى، بانسحاب بلاده من الاتفاق النووى الذى أبرم مع إيران فى صيف العام 2015 وإعادة العقوبات على النفط الإيرانى إلى تراجع معدلات إنتاج النفط فى طهران بما يعادل نحو 500 ألف برميل يوميا وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر برميل النفط ليصل إلى ما فوق السبعة وثمانين دولارا للبرميل الواحد.

 

اجتماع أوبك

غدا الجمعة تجتمع الدول الأعضاء فى منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك" لبحث تداعيات هذا الأمر ووضع حد له والتوصل إلى صيغ لتفادى هذا الارتفاع الحادى فى الأسعار مع توقعات فى موازانات بأن يكون متوسط السعر نحو 67 دولارا قبل قرار ترامب فى مايو الماضى.

 

 

ويستهدف اجتماع الغد بحث زيادة الإنتاج مع إمكانية تخفيض الأسعار، فى البلدان التابعة لأوبك، والذى يشير إلى أن السعودية والإمارات والكويت سيزيدون إنتاج ما معدله 500 ألف برميل نفط يوميا، بدءا من يوليو، ما يعنى تعويض ما خسرته إيران وضخه إلى سوق النفط الحرة العالمية، وبالتالى خفض السعر تلقائيا كإحدى حتميات الاقتصاد فى السوق الحرة.

 

وقالت تقارير خليجية إن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى تملك طاقة فائضة كافية لتعويض النقص المتوقع فى صادرات النفط الإيرانية، نتيجة تجدد العقوبات الأمريكية على طهران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الموقع عام 2015، تلك التى من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ مرحليا بدءا من أغسطس المقبل وتتصاعد لتصل ذروتها فى بداية نوفمبر المقبل.

 

تقرير عربى

وأوضحت مؤسسة الاستثمارات البترولية العربية (أبيكورب) التابعة لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، إلى أن صادرات إيران من النفط ستهبط بشكل كبير بعد تنفيذ العقوبات وانسحاب بعض الشركات الأجنبية منها، فضلًا عن وصول بعض حقول النفط الإيرانية إلى مرحلة الشيخوخة، وهو ما يعنى استعداد الدول العربية المنتجة للنفط لسد عجز هذا الهبوط.

 

 

ووفقا للتقرير الذى أصدرته المؤسسة التى تتخذ من مدينة الدمام بالسعودية مقرا لها، فإن مشتريى النفط الإيرانى سينتظرون لمدة 180 يومًا من أجل التكيف مع الوضع الجديد فيما يتعلق بالعقوبات على إيران، وأن صادرات النفط الإيرانية هوت من نحو 2.6 مليون برميل يوميًا عام 2011، إلى أكثر من مليون برميل يوميًا بقليل عام 2014، نتيجة العقوبات السابقة، أى فى مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق النووى بفيينا يوليو 2015.

 

وبالرغم من ذلك ليس من المتوقع أن تنخفض صادرات النفط حاليا إلى هذا النحو مع استعداد المشتريين الأسيويين الكبار لمواصلة شراء النفط الإيرانى، مع العلم بأن الصين هى أكبر مشترى للنفط حول العالم وأكبر مستورد للنفط الإيرانى بنحو مليون برميل يوميا.

 

تطيمنات سعودية

مع ذلك فإن الضرر الإيرانى سيزال قائما بحكم أن الشركات الأوروبية الكبرى المستوردة للطاقة الإيرانية والمتضررة تضررا مباشرا من الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى أعلنت انسحابها من السوق الإيرانية وعلى رأسها شركة إينى الإيطالية تلك التى تستورد نحو 2 مليون برميل نفط إيرانى شهريا.

 

 

ومن فيينا قال وزير الطاقة السعودى الأمير عبد العزيز بن سلمان فى مؤتمر للنفط: "سنفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على استقرار السوق وضمان عدم وجود أى نقص فى إمدادات النفط"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتيد برس.

 

ونوه الوزير إلى أن "العديد من الدول المستهلكة للنفط قلقة بشأن احتمال نقص الإمدادات ومن المتوقع أن يزداد الطلب على النفط العالمى خلال الأشهر المقبلة"، ما يعنى إشارة طمأنة سعودية إلى مستوردى النفط بتعويضها نقص الإنتاج الإيرانى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة