أكدت الصحف الإماراتية، فى افتتاحياتها اليوم الجمعة، أن الحوثيون لايزالون يناورون أملاً فى الحصول على تنازلات أكثر تتيح لهم مكاسب أكبر، وهو أمر لا يمكن السماح به مهما مارسوا من ضغوط لأن نهايتهم لن تكون سوى الرضوخ أو الهزيمة والخيبة التى ستلحق بهم.
وأشارت صحيفة الخليج، تحت عنوان "السلام المطلوب لليمن"، إلى أنه طوال الفترة الماضية قدّمت الشرعية اليمنية والتحالف العربى رؤية للحل السياسى للأزمة القائمة فى البلاد منذ استيلاء الحوثيين على السلطة فى 2014،لإنهاء الانقلاب الذى أقدمت عليه ميليشيات الحوثى من خلال انسحاب صريح لمسلحيها من العاصمة والمناطق التى سيطرت عليها بالقوة، وإعادة السلاح إلى معسكرات الدولة، وتشكيل حكومة توافقية تمهد لإعادة الحياة السياسية والبرلمانية إلى سابق عهدها بما فيها انتخاب رئيس جديد للبلاد وبرلمان يمثل كافة الأطياف السياسية.
وأوضحت أن اليمن أحوج ما يكون لسلام دائم تنتهى فيه الولاءات والمشاريع المستوردة من الخارج، التى تريد أن تعيد تشكيل المجتمع اليمنى المتجانس بصبغة طائفية ومذهبية وهى مشاريع بدأت بالظهور تزامناً مع ظهور جماعة الحوثى التى تدعى أحقيتها بالحكم وبحق الولاية كما هى الحال فى إيران.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها، بتأكيدها أن معركة الحديدة التى تسجل نجاحات كبيرة، هى خط فاصل بين مشروعين؛ إما استعادة الدولة من أيدى الميليشيات وبناء الدولة الوطنية، وإما تقويض الدولة بمشروع طائفى يزعزع استقرار اليمن ويبقيه فى حروب دائمة.
وفى السياق ذاته.. وتحت عنوان "النصر آت مهما كانت الأكاذيب"، قالت صحيفة الاتحاد: "إن تحرير الحديدة بالكامل مطاراً ومدينة وميناءً بات على مرمى حجر، وفى ليبيا اكتمل تحرير ميناءى السدرة ورأس لانوف من أيدى الجماعات الإرهابية، وفى العراق تبزغ على وقع الانتخابات الأخيرة تباشير تحولات سياسية جديدة تواجه التحالفات القديمة".
وأضافت "إن الحق يتقدم والشر يتراجع، وهذا ما لن تشير إليه آلات الدعاية الكاذبة التى تمولها قطر لحساب قضاياها الخاسرة لأن تحالفها مع إيران وحزب الله المثبت علناً بالصوت والصورة أعمى الأبصار والقلوب، وفقط ستجد فى الجزيرة أباطيل لا هدف لها سوى تشويه السمعة وترديد الأكاذيب ومحاولات النيل من الآخرين".
وتحت عنوان "الحديدة تفضح إيران".. كتبت صحيفة البيان "إنه مع بشائر تحرير الحديدة وتقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة مدعومة من قوات التحالف العربى ومع تراجع ميليشيات الحوثى الإيرانية وسقوط العديد من قادتها وهروب الآخرين، زاد قلق إيران وانطلقت صيحاتها لتؤكد تورطها فى الحرب فى اليمن حيث أخذ المسؤولون الإيرانيون يتباكون إزاء العمليات الميدانية فى الحديدة متخذين من حجة قلقهم المزعوم من تفاقم الوضع الإنسانى تبريراً لتصريحاتهم، الآن يدعون القلق على الوضع الإنسانى وعلى الشعب اليمنى الذى سقط منه عشرات الآلاف وتهجر أكثر منهم من بلادهم بسبب وحشية وقسوة ميليشيات الحوثى".
وأضافت الصحيفة "الآن فقط تنبهت إيران أن هناك فى اليمن شعباً يعانى أوضاعاً إنسانية مأساوية، كانت سفن دول التحالف تنقل المساعدات الإنسانية والغذاء لشعبه، وها هى الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو جوتيريس تفضح إيران وتؤكد فى تقريرها لمجلس الأمن الدولى أن بقايا خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون فى اليمن على السعودية منذ يوليو 2017 صنعت فى إيران هذا بخلاف تقرير الخبراء الدوليين فى يناير الماضى الذى أكد انتهاك إيران حظر السلاح الذى فرضه مجلس الأمن الدولى على اليمن من خلال تزويدها المتمردين الحوثيين بطائرات مسيّرة من دون طيار وصواريخ باليستية".