لم يقف الإهمال والاستهتار فى مستشفيات الصحة بمحافظة الشرقية، عند إيجاد طبيب أو سرير لعلاج المريض فقط، بل وصل إلى حد عدم توافر مكان فى المشرحة لتحفظ جثة، حيث قرر الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، نقل جثة من مستشفى التأمين الصحى بالعاشر من رمضان، إلى نظيرتها فى مستشفى مدينة القنايات المركزى و التى تبعد ساعة و نصف عن الأولى، بسبب تعطل ثلاجة المشرحة.
كان لقى حسن عبدالله عبدالعاطى 19 سنة من مدينة العاشر من رمضان، مصرعه إثر تصادم دراجة بخارية كان يقلها مع سيارة نقل فى ملف المجاورة 43 .
وتم نقل جثمان الشاب المتوفى إلى مستشفى التأمين الصحى، للتحفظ عليه لحين انتهاء الإجراءات القانونية واستصدار تصريح دفن من النيابة العامة.
وكشف مصدر بمديرية الصحة بالشرقية، لـ"اليوم السابع" تفاصيل رحلة البحث عن مشرحة، موضحا أنه فور وصول الجثة إلى مستشفى التأمين رفضت التحفظ على الجثة بسبب عطل الثلاجات منذ أكثر من عام، وقررت المستشفى نقله إلى مستشفى بلبيس العام، وكلفت سيارة إسعاف بالمهمة، وعندما وصلت الجثة أكدت بلبيس أن ثلاجة الحفظ لديها بها جثة.
وأضاف المصدر، أنه بعد الاتصال بغرفة إدارة الطوارئ، تحت إشراف الدكتور هشام شوقى مسعود وكيل وزارة الصحة، تقرر حفظ الجثة فى مستشفى القنايات المركزى، والتى تبعد عن العاشر من رمضان أكثر من ساعة ونصف.
ويشار إلى أن مستشفى التأمين الصحى، هى المستشفى العام الوحيد الذى يخدم الحوادث على الطرق الثلاثة الصحرواية الجديدة "العاشر، القاهرة ، الإسماعلية ، السويس" ، إلا أنها تفقدت الخدمات الطبية، ومعظم الأجهزة الطيبة معطلة كالأشعة والعمليات، بالإضافة إلى تعطل الثلاجة منذ أكثر من عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة