أكد فتح الله جولن مؤسس حركة خدمة فى تركيا والعالم أن لمصر مكانة خاصة فى عالم المسلمين، وأنها مهد لحضارات عريقة، مشيرًا إلى أنه فى العهد الإسلامى، منحت مصر الإنسانية علماء يشار إليهم بالبنان، وأسست مجمعات ومراكز علمية على مستوى العالم، كما أن لمصر موقعها الخاص ومكانتها المعروفة فى الشرق الأوسط، وأن السلام الداخلى لمصر واستقرارها الأمنى والاقتصادى بالغ الأهمية لأمن واستقرار المنطقة.
وقال جولن - فى حوار مع مجلة (الأهرام العربي) يُنشر بعد غدٍ السبت - إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحاول بكل ما يملك تقويض الدولة المصرية لأنه يرى نفسه زعيم العالم الإسلامى، ويريد أن يظهر ذلك للعالم، ويحاول أن يؤثر على شعوب البلدان الإسلامية بطرق شتى، وعندما يجد من بعض الدول رفضًا وممانعة، ويرى أنها لا تسمح له بالتدخل فى شئونها الداخلية، يأخذ منها موقفًا عدائيًا.
ومن جهة أخرى، وصف جولن ما حدث فى 15 يوليو 2016 فى تركيا بمثابة مسرحية شارك أردوغان بنفسه فى كتابة السيناريو لها بهدف السيطرة والبقاء فى الحكم أطول فترة، معتبرًا أن الهدف من الانتخابات التركية التى ستُجرى يوم الأحد المقبل هو شرعنة بقاء أردوغان فى الحكم، ربما لما بعد عام 2029.
وأضاف أن أردوغان سعى ليكون زعيم المسلمين فى العالم عن طريق التدخل فى شئون الدول الأخرى، متسلحًا بالجماعات الإرهابية، ومنها (داعش) التى وجدت المناخ المناسب لها فى عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، الأمر الذى تسبب فى خلاف مع حركة (خدمة) التى رفضت تسييس أردوغان للدين.
وتابع جولن أن أردوغان حوَّل تركيا من دولة "صفر عداء" إلى "صفر أصدقاء"، وأن زعيم حزب العدالة والتنمية لم يكن يومًا تلميذًا فى حركته، منوهًا بأن الحزب الحاكم فى تركيا أقحم السياسة فى المدارس الدينية، وجعل الدين والتعليم الدينى أداة للوصول إلى أغراضه السياسية، لافتًا النظر إلى أن تقديم الإسلام للناس باعتباره أيديولوجية سياسية واستخدامه أداة لتحقيق أغراض سياسية أكبر خيانة يمكن أن تُرتكب فى حق الإسلام.
ورفض جولن كل الأعمال الإرهابية، قائلًا: "لا يمكن لمسلم حقيقى أن يكون إرهابيًا، ولا يمكن لإرهابى أن يكون مسلمًا حقيقيًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة