تقارير متزايدة تتحدث بتفاؤل عن إمكانات الطاقة فى مصر وتسوق لها عالميا باعتبارها السوق الأكبر للغاز الطبيعى المسال فى منطقة شرق البحر المتوسط وسط اكتشافات غاز هائلة تتكشف يوما بعد يوم، مما يفتح آفاق واسعة نحو الاستثمارات الكبرى.
وفى أحدث تقرير عن مصر كسوق فريد للغاز الطبيعى المسال فى المنقطة، قالت مجلة بتروليوم إيكونومست، المختصة بشئون الطاقة فى العالم، إنه فى ظل تزايد الإنتاج المصرى من الغاز الطبيعى المسال، بوتيرة سريعة، فإن مصر ترتدى تاج الشرق الأوسط للغاز الطبيعى المسال. مشيرة، على موقعها الإلكترونى، الخميس، إلى أنه عند الحديث عن منطقة شرق البحر المتوسط والإشارة إلى الغاز الطبيعى المسال، يتبادر إلى الذهن أمر واحد فقط وهو مصر.
وتضيف أن دول مثل قبرص واليونان وإسرائيل ولبنان ربما يقضون وقتا فى المناقشات الخاصة بتطوير مرافق الغاز الطبيعى المسال فى المستفبل، بينما مصر فى وضع مريح وفريد إقليميا من حيث وجود محطتين تعملان بالفعل.
وتابعت المجلة التى تغطى شئون الطاقة منذ عام 1934، أن مصر تتمتع بسهولة الوصول إلى احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعى الخاص بها فى البر والبحر، ويمكن أن تبدأ قريبا فى الحصول على كميات إضافية من بعض جيرانها. وتعتبر مصانع مصر للغاز الطبيعى المسال فى إدكو شرق الإسكندرى ودمياط وغرب بورسعيد، من الأصول القيمة.
التقرير لا ينفصل عن توقعات سابقة تضع مصر كقوة إقليمية على صعيد الغاز الطبيعى، منذ اكتشاف حقل ظهر فى البحر المتوسط، مما يجعلها جوهرة التاج فى منطقة شرق البحر المتوسط خاصة بالنسبة للدول الأوروبية التى تعتمد على استيراد الغاز الطبيعى.
وفى تقرير بمارس الماضى، قالت مجلة "ذا برايس" المعنية بأخبار الطاقة فى العالم، إن بينما أصبحت منطقة شرق المتوسط مصدرا رئيسيا لإنتاج الغاز الطبيعى، فأن مصر تقع فى قلب هذا المركز الصاعد للطاقة. وتحدثت عن توصل شركة نوبل إنرجى وشركاؤها إلى اتفاق مع الشركة المصرية القابضة Dolphinus لبيع الغاز من إسرائيل إلى مصر، فى صفقة تمثل بداية لحملة أوسع لتطوير الغاز الطبيعى فى شرق البحر الأبيض المتوسط، وتعزز خطط تحويل المنطقة إلى مصدر كبير لإنتاج الغاز، وربما الصادرات.
وتوضح أن مصر لديها القدرة التصديرية للغاز الطبيعى المسال، وجمع الغاز من شرق البحر المتوسط ، لذا فأن توجيهه عبر محطات تصدير الغاز الطبيعى المسال المصرية يعنى مصدرا جديدا للغاز الطبيعى المسال فى السوق العالمية.
كما كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت قبل أشهر قليلة عن محادثات تجريها "رويال داتش شل" مع مستثمرين فى كل من مصر وإسرائيل للمساعدة فى تزويد مرفق التصدير، الذى تملكه شل. وأفادت بأن شل تدرس خطة تكلفتها 30 مليار دولار لمدة 15 سنة لشراء الغاز من الحقول فى المياه الإسرائيلية والقبرصية، ثم تسييل الغاز وتصديره من خلال مرفقها فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة