انتهج الحوثيون سلسلة أعمال إجرامية فى الحديدة ردا على الانتصارات التى حقهها الجيش اليمنى مدعوما بقوات التحالف العربى والمقاومة الشعبية، حيث تمكنوا من السيطرة بشكل كامل على مطار الحديدة وفى طريقهم إلى ميناء الحديدة، وحصدت المعارك أكثر من 626 قتيلا حوثيا، وسلًم 123 عنصرًا من مليشيا الحوثى الانقلابية أنفسهم بينهم قيادات ميدانية لقوات الجيش الوطنى فى محافظة الحديدة، مما نتج عنه ارتباك وانهيار فى صفوف الميليشات.
أعمال إنسانية للتحالف بالحديدة

الحوثيون
ولجأت مليشيا الحوثى للاعتداء على المدنيين فى انتهاك واضح لمواثيق جنيف لحماية المدنيين ردا على هزائمهم المتلاحقة، فقامت ميليشيات الحوثي باستهداف منازل المدنيين في الحديدة واستخدامها كثكنات عسكرية ومواقع للقناصة، وترهيب من يرفض استخدام منزله كثكنات لهم.

أرقام لانتهاكات الحوثيين
ولم تكتف الميليشا بذلك بل استخدمت أهالى المحافظة كدروع بشرية وخاصة الأطفال وهو ما أكده الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، موضحا إن الحوثيين زرعوا الطرق المؤدية لميناء الحديدة بالألغام لإعاقة الوصول إليه.

جريمة الألغام الحوثية باليمن
ومن جهتهم، أشار محللون عسكريون، إلى أن ما يقوم به الانقلابيون بقطع الشوارع بالحواجز الأسمنتية وحفر الخنادق، لافتين إلى جرائم الميليشيات فى نشر وزراعة الألغام بكثافة وعشوائية، لاعتقادها أن ذلك قد يؤخر تقدم قوات الشرعية. كما استخدموا الأهالى دروعا بشرية، كما أوردت سكاى نيوز أنهم قصفوا مستشفى الثورة بصواريخ أرض أرض محاولين إلصاق الجريمة بطيران التحالف، كما استخدموا المساجد القريبة من الساحل الغربى فى حربهم، حيث تم تحويلها إلى متاريس للقناصة لاستغلالها إعلاميا.

قتل الحوثيين للمدنيين
وأفادت مصادر يمنية، بمحاولات مليشيات الحوثي الموالية لإيران افتعال أزمات غذائية وطبيه في الحديدة لنقل صورة مغلوطة إلى العالم والأمم المتحدة بأن التحالف الداعم للشرعية فى اليمن هو المتسبب بهذه الأزمات، حيث أغلقوا أفران الخبز لتصوير طوابير المواطنين أمام ما تبقى دون إغلاق لتضخيم الأزمات الغذائية فى المدينة أما العالم.

جرائم القتل بدم بارد
كما أكدت تقارير إعلامية بثتها قناتى الحدث وسكاى نيوز محاولات الميليشيا نقل المعارك إلى الأحياء السكانية وتعريض المبانى السكنية للقصف العشوائى بقذائف الهاون والدبابات، واحتجاز عشرات المدنيين بينهم أطفال، وأكد السكان، على إغلاق الميليشيات للخط العام بحارة اليمن بحفر خندق أمام فندق الفخامة، مما تسبب فى انكسار مواسير المياه وتدفق الماء فى المكان وانقطاعها على الكثير من سكان المنطقة

جرائم ضد المدنيين
كما شن الحوثيون خلال الساعات الماضية قصفا عشوائيا على المناطق التى فقدوا السيطرة عليها، وأسفر القصف الحوثى عن وقوع ضحايا من المدنيين، إذ قتل 9 أشخاص من أسرة واحدة فى قذيفة سقطت شمال شرقى منطقة حيس.

تحرير مطار الحديدة
يأتى هذا فى الوقت الذى بدأت قوات التحالف العربى بمهام إنسانية غربى اليمن، حيث قامت بنزع الألغام من المناطق المحررة على امتداد الساحل الغربى فى اليمن بعد تحرير مطار الحديدة. وتوجهت القوات بمهمة إنسانية لتعريف الأطفال بأنواع الألغام ومخاطرها التي زرعتها ميليشيات الحوثى.
وجاءت هذه الرحلة ضمن حملة لنزع الألغام، بدأتها قوات التحالف من المناطق المحررة على امتداد الساحل الغربى فى اليمن بعد تحرير مطار الحديدة، وطرد ميليشيات الحوثى منه.
ويتولى فريق مختص بالعبوات المبتكرة والألغام تابع للقوات الإماراتية، تعريف الأطفال بأشكال الألغام وأنواعها ومخاطرها.
وشملت المهمة الإنسانية والتعليمية المناطق المحررة على امتداد الساحل الغربى، فسكان هذه المناطق يتربص بهم الموت بين خطوة وأخرى.
بينما أكد التحالف اليمنى لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، إن الألغام التى زرعتها مليشيا الحوثى الانقلابية قتلت 115 مدنيا بينهم 25 طفلاً وأصابت 92 آخرين بينهم 13 طفلا خلال الخمس أشهر الأولى من العام الجارى 2018، مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية مستمرة في زرع الألغام حالياً فى محافظة الحديدة.
وقال التحالف، فى بيان له أمس، بشأن الأوضاع فى الحديدة بشكل خاص واليمن بشكل عام أن الطريقة الإسرع لإنهاء معاناة الشعب اليمنى هى إنهاء الحرب، واستعادة الحكومة التى تعمل على مصلحة الشعب اليمنى فى كافة أرجاء اليمن، بما فيها الحديدة وإإحلال السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث.

جرائم الحوثى بحق الأطفال
وأضاف التحالف، أنه يراقب الأوضاع فى الحديدة بقلق بالغ خوفا على سلامة المدنيين فى المدينة وأنه يرصد الوضع فى اليمن بما فى ذلك الحديدة منذ العام 2014، مؤكدا على أن المليشيا الحوثية الانقلابية اعتقلت واخفت وهجرت عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان منذ انقلابها على الشرعية الدستورية فى سبتمبر 2014، محذرا مما صدر عن مسئول حوثى بأنهم لن يتركوا شخصا حيا فى الحديدة للاحتفال بتحريرها وأنهم سيقتلون من يرفض القتال لصالحهم.

ولفت التحالف، إلى أن هناك 18 مليون يمني يحتاجون الى مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن، ولم يكن الوضع كذلك قبل انقلاب الحوثيين، كما تفاقم الوضع بممارسات الفساد والابتزاز وسرقة المساعدات الإنسانية من قبل المليشيا.