أكرم القصاص - علا الشافعي

الانتخابات التركية تكتب سطر النهاية لعهد الدكتاتور العثمانى.. مراقبون دوليون: أردوغان فقد شعبيته والأتراك يرغبون فى التغيير بعد 17 عاما من حكمه.. وتوقعات بتولى محرم اينجه رئاسة البلاد مالم يلجأ أردوغان للتزوير

الخميس، 21 يونيو 2018 12:00 ص
الانتخابات التركية تكتب سطر النهاية لعهد الدكتاتور العثمانى.. مراقبون دوليون: أردوغان فقد شعبيته والأتراك يرغبون فى التغيير بعد 17 عاما من حكمه.. وتوقعات بتولى محرم اينجه رئاسة البلاد مالم يلجأ أردوغان للتزوير أردوغان والانتخابات التركية
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب موعد إدلاء الناخبين الأتراك بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها فى 24 يونيو الجارى ، أى بعد 4 أيام، يأمل غالبية الأتراك إنهاء حكم الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان الذى استمر 17 عاما ، مارس فيها من القمع مالم يمارسه أعتى الطغاة فى التاريخ.

وذكرت صحيفة "زمان" التركية فى تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكترونى أن المراقبين الدوليين يتفقون لأول مرة منذ سنوات  على تراجع أداء أردوغان وفقدانه قدرته السابقة على تجنيد الجماهير العريضة وإقناعهم بوعوده الانتخابية، كما يتفقون ولأول مرة أيضا على عودة الحيوية والحراك إلى صفوف المعارضة في ظل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه الذي خطف الأضواء، بأسلوبه المزاحي والساخر وقدرته على الإقناع والإجابة السريعة وتعاطفه مع أنصاره، ومرشحة حزب الخير مرال آكشنار الملقبة بـ"المرأة الحديدية" المنشقة من حزب الحركة القومية.

 

 

ويكاد المحللون يجمعون على أن المعركة الانتخابية لن تحسم في الجولة الأولى من عملية الاقتراع وإنما سيحسم الأمر في الجولة الثانية، مع وجود عدد محدود من المحللين لا يستبعدون فوز أردوغان بالانتخابات من الجولة الأولى وآخرين يرجحون فوز محرم إينجه، وإذا ما تأجل الحسم إلى الجولة الثانية فإن حظ المعارضة سيكون أوفر من أردوغان في حال التفافهم حول مرشح واحد وهو المتوقع حدوثه.

وبحسب استطلاع رأي أجرته شركة سونار (SONAR) للأبحاث والدراسات حول النتائج المتوقعة للانتخابات الرئاسية المبكرة، فإن أردوغان قد يحصل على 42% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، وكما قد يحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه على 21.91%، بينما ربما تحصل رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار على 21%، أما رئيس حزب الشعوب الديمقراطية المعتقل صلاح الدين دميرتاش فقد يحصل على 11.01%، وهناك شركات أخرى ترفع نسبة الأخير إلى 12.4%.

 

 

كما أن النتائج التي توصل إليها معهد إسطنبول للدراسات الاقتصادية لا تختلف كثيرا عن نتائج شركة سونار المذكورة، إذ كشفت دراسته عن حصد أردوغان 44% من الأصوات، وحزبه العدالة والتنمية على 42% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، في حين حصل تحالف الجمهور المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على 48%، وحصل تحالف الأمة المكون من أحزاب المعارضة على 37%، وحصل حزب الشعوب الديمقراطية الكردي على 12.8% من الأصوات.

هذه الأرقام تكشف تراجعًا ملحوظًا في نسبة دعم حزب العدالة والتنمية، حيث سجل مع حليفه حزب الحركة القومية 44% بعد أن كانت هذه النسبة 53%، بينما سجلت الأرقام زيادة ملحوظة لصالح المعارضة إذ بلغت 40.5% بعد أن كانت 34% في استطلاعات الرأي السابقة.

وتؤكد صحيفة "زمان" التركية على أن محرم إينجه أكبر منافس لأردوغان، سيكون الرئيس المقبل لذلك سيسعى أردوغان بكل ما في وسعه إلى العمل على تراجع شعبيته وتشير التطورات إلى أن أردوغان سيعمل من جانب على ممارسة مزيد من الشيطنة والتهميش على الحزب الكردي لاستمالة الأكراد إلى صفوف حزبه، ومن جانب آخر سيحاول حرمان محرم إينجه من الأصوات الكردية أو القومية.

 

محرم إينجه
محرم إينجه

 

وفى ضربة اقتصادية قاسمة لأردوغان قبل الانتخابات ، سجل الدين الخارجى رقماً قياسياَ منذ عام 2015 ، حيث بلغ 125 مليار دولار.

وكشف البنك المركزي التركي النقاب عن أحدث إحصائيات عن شهر أبريل الماضي، ليتبين أن الديون الخارجية قصيرة الأمد سجَّلت ارتفاعًا قدره 6.5%، لتصبح 125.5 مليار دولار أمريكي.

كما سجلت الديون الخارجية قصيرة الأمد للبنوك زيادة قدرها 5.7%، لتسجل 70.7 مليار دولار أمريكي، وسجلت الديون الخارجية قصيرة الأمد للقطاعات الأخرى زيادة قدرها 7.6%، لتسجل 54.8 مليار دولار أمريكي.

يُشار إلى أن إجمالي ديون تركيا الخارجية قصير الأمد كانت قد سجلت أعلى رقم قياسي في أغسطس 2015 عند مستوى 126.8 مليار دولار أمريكي.

وسجلت الديون قصيرة الأمد للقطاع العام ممثلا في البنوك الحكومية، زيادة قدرها 12.1% في أبريل الماضي، مقارنة بنهاية العام الماضي، لتصل إلى 27.8 مليار دولار أمريكي، أمَّا القطاع الخاص فقد شهد ارتفاعًا في الديون الخارجية قصيرة الأمد بنسبة 5.2% ليصل إلى 100.7 مليار دولار أمريكي.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة