محمد الدسوقى رشدى

7 حقائق عن رحلة منتخب مصر فى روسيا

الخميس، 21 يونيو 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن يخسر منتخب مصر لكرة القدم، هذا أمر طبيعى يعرفه أهل كرة القدم فى العالم، الخسارة فى الملعب ليست نهاية الزمان، ولكن أن تأتى الخسارة من خارج الملعب تلك هى المشكلة.
 
أن يغضب جمهور الكرة المصرى من الخسارة، ويوجه انتقادات لبعض اللاعبين والجهاز الفنى والمسؤولين فى الجبلاية، هذا أيضًا أمر متعارف عليه بين جماهير كرة القدم فى العالم أجمع، ولكن أن يتحول الأمر إلى حملة منظمة لذبح بعض اللاعبين وتحميلهم المسؤولية كاملة فى مقابل تبرئة المسؤولين عن مهزلة المنظومة الرياضية فى مصر، تلك هى المشكلة. 
 
أن تسافر الجماهير لدعم منتخبها فى كأس العالم، هذا واجب لمن استطاع سواء كان من ماله الخاص أو عبر منح وهدايا مقدمة من شركات تسعى لتسويق نفسها فى الفعاليات الدولية المهمة ولا حدث أهم من كأس العالم، ولكن أن يتحول من سافر إلى عبء على الفريق، وأن يتاجر المسؤولون فى اتحاد الكرة بالمنتخب ويفشلون فى حماية اللاعبين من التأثيرات الخارجية للإعلام والشركات فتلك هى المشكلة الكبرى. 
 
أن يصاب جمهور الكرة فى مصر بالإحباط من الهزيمة، تلك طبيعة كرة القدم ولعبة المكسب والخسارة، ولكن أن يدخل الإخوان ولجانهم الإلكترونية على الخط ويركبون الحدث بالشماتة والسعى فى نشر الإحباط وروح الهزيمة، تلك مشكلة، وهذه أخلاق إخوانية معتادة ولكنها غير مقبولة. 
 
فى روسيا حقائق تستدعى تأملها وتدبرها والتوقف أمامها من أجل المستقبل لا الماضى، أولها وأهمها حقيقة أننا كنا فى روسيا، منتخب مصر مشارك فى كأس العالم بعد غياب 28 سنة، حلم تحقق وكنا نتمنى أن يطول بأداء يضمن لنا الاستمرار فى البطولة لمدة أكبر، ولكن هذا حال كرة القدم، أما حال من يدير كرة القدم فى مصر تأمله واجب فى النقاط التالية: 
 
- لعب منتخب مصر مباراتين الأولى أمام أوروجواى والثانية أمام روسيا، وبلغة كرة القدم لا يوجد ما يمكن اعتباره إثبات على تقصير اللاعبين بالعكس كان الأداء رجوليًا وإن لم يكن ممتازًا فنيًا، وبالتالى فكرة ذبحهم وتقديمهم كبش فداء لمنظومة رياضية مترهلة وفاسدة ليست مقبولة. 
 
- مرة بعد أخرى وحدث بعد الآخر تثبت كل المعطيات أن اتحاد الكورة «عشة» فساد، وفشل إدارى كبير جدا، يديرها مسؤولون فشلوا فى وضع منظومة محترفة لها قواعد وخطط ومنهج وخطوات واضحة وقوانين ملزمة للجميع.
 
- الإعلام الرياضى بتعصب بعض أهله وجهل البعض الآخر، وبيزنس أغلب العاملين فيه، أكبر خنجر مسموم فى ظهر الرياضة المصرية وكرة القدم على وجه الخصوص يحتاج إعادة ضبط وتغيير وجوه تحترم المهنة أكثر من هرولتها خلف مصالحها ومصالح من يدفع أكثر.  
- المتابعون لكرة القدم يمكنهم ببساطة أن يشتموا رائحة قلة التركيز التى سيطرت على لاعبى المنتخب المصرى فى مباراة روسيا، وهذا يؤكد أن المسؤولين عن البعثة واتحاد الكرة فشلوا فى توفير مناخ احترافى مناسب للاعبى المنتخب المطالبين بالاستعداد والتركيز لأهم مباراة فى مشوار المونديال.
 
- ظهور أعضاء الاتحاد وبعض ضيوفهم فى ملعب التدريب قبل مباراة روسيا بساعات وتلك الحركة «الخايبة» والمبتذلة التى قام بها مجدى عبد الغنى فى أرض الملعب، وظهوره محتضنًا هانى أبو ريدة بعد فضيحة الملابس لا يمكن أن تحدث فى أى مكان بالعالم حتى لو كان تدريبًا لفريق جمهورية شبين فى دورى الدرجة الثانية، ولم تنقل لنا صحف العالم صورًا لمسؤولى الرياضة فى بلدانهم وهم يتاجرون ويستغلون فريقهم على حساب مساحات تركيز اللاعبين. 
 
-  المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر، ومدربه العام أسامة نبيه، دائمًا يصدرون حجة بليدة لا يستخدمها سوى أهل الفشل بأن تلك هى القماشة التى تمتلكها مصر ولا بدائل موجودة يمكن استخدامها، وتلك حجة سخيفة وشديدة البلادة، لأن كوبر وجهازه الفنى تحملوا المسؤولية منذ 4 سنوات من أجل خلق بدائل، وطالما لم ينجحوا فى ذلك لا وصف يليق بهم سوى الفشلة. 
 
- كوبر ومعه أسامة نبيه كتبوا قصائد الشعر فى قدراتهم الدفاعية وتركيزهم الدفاعى، 4 سنوات يخبرون أهل مصر «مش مهم الكورة الحلوة»، ثم اكتشفنا فى أول احتكاك حقيقى أن كوبر وأسامة نبيه فشلوا فى الدفاع كما فشلوا فى الهجوم بدليل فشل المنتخب فى غلق المساحات والتعامل مع الكرات العرضية التى هى أساس تقييم الطرق الدفاعية فى الأساس. 
 
باختصار لا تذبحوا لاعبى المنتخب، حاسبوا اتحاد الكرة على الكوسة والمحسوبية والفساد، حاسبوهم لأن مصر أبقى، وهذا المنتخب به من اللاعبين القادرين على أن يشكلوا القوام الأساسى لمنتخب قوى وكبير وقادر فى المستقبل أن يعود بمصر إلى صدارة المشهد الأفريقى والدولى مرة أخرى، ادعموا لاعبى المنتخب المصرى بتوفير منظومة رياضية حقيقية ومحترفة لا بالغناء والطبطبة. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة