لعشاق رونالدو.. عيش البرتغال مع روايتى "مقبرة البيانو" و"نيزك فى جالفايش"

الأربعاء، 20 يونيو 2018 11:00 م
لعشاق رونالدو.. عيش البرتغال مع روايتى "مقبرة البيانو" و"نيزك فى جالفايش" كريستيانو رونالدو
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا كنت من عشاق اللاعب العالمى كريستيانو رونالدو، وتنتظر مباريات البرتغال فى كأس العالم 2018، المقام فى روسيا، وإذا كنت من عشاق القراءة وتحديدًا، فن الرواية، فإن روايتى "مقبرة البيانو" و"نيزك فى جالفايش" الصادرتين عن دار العربى للنشر، سوف تأخذك إلى هناك.

مقبرة البيانو للكاتب جوزيه لويس بايشوتو

مقبرة البيانو للكاتب جوزيه لويس بايشوتو
 

مقبرة البيانو رواية للكاتب جوزيه لويس بايشوتو، نقلها إلى اللغة العربية المترجم الدكتور جمال خليفة، وتدور الرواية حول مجموعة من الأشخاص، كل منهم يعطينا جزءًا منها حتى إذا انتهت الرواية تجمعت لدينا صورة كاملة واضحة.

تبدأ الرواية بمشهد الأب، مؤسس العائلة وهو فى فراش الموت، أبناؤه متجمعون حوله، يبكونه فى صمت، يحاولون مقاومة دموعهم وحزنهم لكن بدون جدوى.

أسلوب الرواية فريد من نوعه، حيث نجد تعدد للرواة داخل الرواية، لكن بطريقة متصلة للغاية، وكأن المؤلف قد اختار عدة أصوات لصوته هو وحده. توجد أيضًا شخصية واحدة، جعلها الكاتب جزءا من العائلة فى هذه الرواية، وهى شخصية "فرانسيسكو لازارو"، وهو أول عداء برتغالى ينضم لبطولات الأولمبياد، لكنه لم يكمل مشوار ومات شابا، ذلك العداء له تأثير كبير فى حياة المؤلف، لأنه يرتبط فى ذاكرته بوالده، وفيما حدث فى حياته فيما بعد، وكيف أثرت هذه الأحداث عليه، ودفعته إلى كتابة هذه الرائعة "مقبرة البيانو".

جاء اسم الرواية من تلك الحرفة التى اشتهرت بها العائلة، ألا وهى تصليح آلات البيانو المعطوبة. خلف ورشتهم يوجد مخزن قديم به العديد من آلات البيانو التى لم تعد صالحة للاستخدام، ومن هنا جاء اسم "مقبرة البيانو"، تلك "المقبرة" التى تحولت مع الوقت إلى ملجأ لكل من أراد الهرب من ضغوط حياته، ولكل من أراد أن يهتدى إلى طريق سعادته وخلاصه.

رواية نيزك فى جالفايش للكاتب جوزيه لويس بايشوتو
 

رواية نيزك فى جالفايش للكاتب جوزيه لويس بايشوتو
 

نيزك فى جالفايش رواية للكاتب جوزيه لويس بايشوتو، نقلها إلى اللغة العربية المترجم الدكتور جمال خليفة، هى رواية تدور حول القرية بطلة الرواية، قرية تربط جميع سكانها إليها بحبل خفى، تجذبهم به إليها فى أى وقت وأى مكان. قرية تحدد مصير جميع من فيها حتى الكلاب فى الشوارع. "جالفياس تشعر بأهلها، وتهديهم العالم، والشوارع التى تمتد بطول حياتهم. وفى يوم من الأيام تحتويهم بداخلها، كأبناء عادوا إلى بطن أمهم. "جالفياس" تحمى دائما أبناءها.

نيزك يقترب بسرعة من قرية صغيرة فى البرتغال، "جالفايش". الليل هادئ، الجميع نيام. تنتبه الكلاب فجأة، تصدر الحيوانات أصواتا خائفة. الهدوء الذى ساد القرية ساكن أكثر من اللازم. وفجأة يسقط النيزك. يستيقظ الجميع، يخرجون من بيوتهم ليروا ما سبب ذلك الصوت المخيف الهائل. هل حلت نهاية العالم؟ هل قامت القيامة؟ ما إن يخرجوا إلى الشوارع حتى تفاجئهم رائحة الكبريت التى صبغت كل شيء. الخبز والمياه وحتى البشر. نسوا الرائحة الطبيعية للأشياء بسبب رائحة ذلك الكبريت وطعمه.

جوزيه لويس بايشوتو، شاعر وروائى برتغالى، ولدَ فى الرابع من سبتمبر عام 1974،  يعد واحدًا من أشهر المؤلفين الشباب بالبرتغال؛ فهو روائى، وشاعر، ومسرحى، وناقد أدبي. وأشاد به الكثير من نقاد الأدب بعد صدور روايته الأولى "نظرة فارغة"، والتى فازت بجائزة "جوزيه ساراماجو" الأدبية عام 2001.

حصل جوزيه لويس بايشوتو على شهادة فى الأدبين الإنجليزى والالمانى المعاصرين من جامعة لشبونة. بعدها تفرغ للكتابة. عمل مدرسًا لمدة عام بمدينة "برايا" عاصمة دولة "الرأس الأخضر" الأفريقية، كما عمل مدرسًا بمدن متعددة بالبرتغال. حصل على جائزة "المبدعون الشباب" عام 1997، و1998، وعام 2000.

ترجمَت أعمال جوزيه لويس بايشوتو إلى أكثر من عشرين لغة فى دول مختلفة منها، فرنسا، وإيطاليا، واليونان، وبلغاريا، وتركيا، وفنلندا، وهولندا، وإسبانيا، والتشيك، وكرواتيا، وبيلاروسيا، والبرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والمجر، ورومانيا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة