أكرم القصاص - علا الشافعي

ننشر آخر حوار لآمال فريد قبل رحيلها.. الفنانة لـ"اليوم السابع": أحسست أنى ملكة لما العندليب غنى لى.. معنديش فضايح عشان أكتب مذكراتى.. السيسى رجل عظيم وأفضل من حكم مصر.. حلمى والسقا ممثلين ممتازين ومنى زكى رائعة

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 12:29 م
ننشر آخر حوار لآمال فريد قبل رحيلها.. الفنانة لـ"اليوم السابع": أحسست أنى ملكة لما العندليب غنى لى.. معنديش فضايح عشان أكتب مذكراتى.. السيسى رجل عظيم وأفضل من حكم مصر.. حلمى والسقا ممثلين ممتازين ومنى زكى رائعة آمال فريد مع اليوم محررتى اليوم السابع
كتبت مريم بدر الدين وإسلام جمال ومنة الله حمدى وسارة صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلت آمال فريد، إحدى فنانات الزمن الجميل، ومحبوبة عبد الحليم حافظ، وإسماعيل ياسين فى أفلام الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى.

 

وفاضت روح الفنانة القديرة إلى بارئها صباح اليوم، الثلاثاء، فى مستشفى شبرا العام، إثر تعرضها لأزمة صحية دخلت على إثرها العناية المركزة، لتسلم الروح إلى بارئها عن عمر يناهز الـ80 عاما.

 

وفى هذا الصدد يقدم "اليوم السابع" آخر حوار مع الفنانة القديرة، والذى كان مطلع أبريل الماضى، على صفحات "اليوم السابع" فى أثناء احتجازها بمستشفى المعلمين بالجزيرة، والتى تحدثت خلاله عن رحلتها مع الفن، وأبرز صداقاتها فى الوسط الفنى، وكذلك علاقتها الخاصة بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

 

 

وإلى نص الحوار..

فنانة من الزمن الجميل رقيقة المشاعر ذو وجه ملائكى رومانسية حالمه خطفت قلوب المشاهدين بتمثيلها غنى لها العندليب وعاصرت أباطرة التمثيل هى الفنانة آمال فريد.

 

ومنذ اعتزالها الفن عام 1969 اختفت آمال فريد عن الأنظار والأضواء ولكن منذ فترة ظهرت ألفنانة آمال فريد بعد أن نشر قصتها أحد الشباب على فيس بوك أنها تعانى من الوحدة ثم توارت عن الأنظار مجددا، والأيام الماضية عادت من جديد وأصبحت حديث السوشيال ميديا بعد تداول قصة سقوطها فى الشارع وخضوعها لعملية جراحية لإصابتها بكسر فى الحوض الأيسر وهذا وفقا ما نشره الدكتور المعالج لها أحمد البقرى.

 

وفى زيارة "اليوم السابع" للنجمة الكبيرة والاطمئنان عليها تجلس الفنانة آمال فريد بمستشفى المعلمين فى الجزيرة لتتعافى من وعكتها الصحية الأخيرة واستقبلنا ابن شقيقها محمد أحمد خليل وطمأن كل محبيها على حالتها الصحية، مشيرا أنه لم يترك الفنانة وحيدة ويقوم بزيارتها يوميا، مضيفا أن غرفتها لم تخلو يوميا من زيارات محبيها من محافظات عدة، مطالبا بعدم التشهير واختراق خصوصيتها والتوقف عن تناقل أخبار غير دقيقة عنها مثل ما حدث من روايات وأحاديث غير صحيحة على فيس بوك.

اليوم السابع مع آمال فريد
اليوم السابع مع آمال فريد

وفى بداية لقائنا بالفنانة الكبيرة آمال فريد استقبلتنا وعلى وجهها ابتسامة رقيقة وتعاملت معنا على طبيعتها، كأم تلتقى بإحدى فتياتها، لتحدثنا عمن زارتها واستخدمت إحدى فرشات شعرها، ويبدو أنها كما قالت مازحة لتجعلنا نضحك وهى طريحة الفراش: "شكلها كانت مقملة".

 

وبسؤالنا لها عن أحب دولة على قلبها قالت، "سافرت كتير ولفيت كل العالم، بس مافيش أحلى من مصر هى أحلى بلد، عشان بتعيشى فى أمن وأمان، أى بلد بتبقى غريبة ولما تعيشى فى المكان وانتى غريبة بتبقى ضعيفة، لكن هنا، فى بلدك أى وأحد بيشوفك فى مشكلة بيساعدك على طول، لكن أوروبا أى وأحد بينام على الأرض لو بيموت محدش بيساعده إلا لو الإسعاف جت له".

 

حأولنا أن نرجع بذاكرتها للوارء لنجمة قادمة من زمن الحب، والمولودة فى 12 فبراير عام 1938، نحتفظ لها فى ذاكرتنا بمشاهدها الرقيقة وصوتها العذب حينما وقفت أمام كوكبة من نجوم ألفن فى مصر، قائلة إنها دخلت عالم الفن فى سن العاشرة مع مكتشف النجوم "بابا شارو".

آمال فريد على سرير المرض
آمال فريد على سرير المرض

فجاء أول سؤال عن أفضل المصورين التى وقفت أمامهم، فتذكرت على الفور "وحيد فريد.. حبيبى" والذى لقب بـ"شيخ المصورين"، واختار لها اسم الشهرة، وكان من أشد المؤمنين بموهبتها الفنية، فاسمها الحقيقى هو آمال خليل محمد.

 

ننتقل من شيخ المصورين إلى ذوقها فى اختيار الفساتين، لنسألها عن الأماكن عن مصمميها، فتقول: من مصر، كنت أشترى الفساتين الجاهزة، فما كان يتم عرضه فى أوروبا، كان يوجد فى نفس التوقيت لدينا، وقبل أن ننتقل إلى سؤال آخر، تنظر لنا وتقول: "بس لبس زمان أحلى طبعا من دلوقتى لأنه مصر كانت مفتوحة".

 

ونضحك، ونفكر فى طرح الأسئلة تدريجيا لنتعمق أكثر فى ذاكرتها، بعدما استشعرنا من ابتسامتها أثر ذكرياتها على حالتها النفسية، ولنزيد من بهجتها، لنسألها عن أفضل فنان كوميدى، فتقول: "ملك الكوميديا إسماعيل يس طبعا كل أفلامه حلوة وإنسان مهذب جدًا فى الواقع وفنان رائع له شخصية، ورقيق المشاعر"، تبتسم وتكمل كمن تفشى لنا بسر، فتقول: "كان لما يشوفنى بضحك فى الكواليس يفتكر إننى بقلل من قيمته، كان إنسان رقيق جدًا أصبح فنانا من لا شىء".

محررو اليوم السابع مع آمال فريد
محررو اليوم السابع مع آمال فريد

نعود بها إلى ذكريات الحب فى عين فتاة السابعة عشر عاما، حينما وقفت أمام العندليب فى فيلم "ليإلى الحب" الذى تم عرضه عام 1955، فتتنهد على زمن فات، وتقول: "الله يرحمه ده حاجه تانيه لو جه عبد الحليم تانى تبقى معجزة".

 

وبسؤالها إذا طلب العندليب الزاوج منها كان ردها "مش بتاع جواز"، وعن أحب أغانيه إلى قلبها، فتقول: "كل أغانيه جميلة مقدرش أقول أى حاجة عليها.. عبد الحليم صوته هدية من ربنا".

 

فنذكرها حينما غنى لها "كفاية نورك عليا"، فى فيلم "ليإلى الحب" فتقول: "كنت حاسه إنى ملكة.. لما بشتغل معاه فى كل أفلامه بحس إنى بطلة"، ننتقل من شعورها وإحساسها بكونها ملكة أثناء وقوفها أمام العندليب، الذى مثلت أمامه العديد من الفنانات، لنسألها عمن تشبهها من الفنانات اليوم، فلا تجرح أحد بكلماتها، وترى أن "الشكل والملامح الحلوة والعين الخضراء ليست كل شىء أمام الكاميرا فالأهم هو الموهبة ودى من عند ربنا وحده".

89521-29939581_10160096652980577_2101129511_n
 
آمال فريد نجمة من زمن الفن الجميل

وعن مشاركتها مع فايزة أحمد فى فيلم "أنا وبناتى" الذى تم عرضه عام 1961، فتقول: "فايزة صوتها قوى، وليلى مراد بتاعت كله تمثيل وغنى وصوت حلو، ومريم فخر الدين رائعة، وشادية مجتهدة، وشكرى سرحان ده أستاذ علاقتى معاهم كلها كانت كويسة وكنا بنسأل على بعض ورشدى أباظة فتوة الغلابة، والولد الشقى حسن يوسف ربنا يوفقه وتابعت أعماله الأخيرة".

 

نطرح عليها السؤال المتكرر عن الفرق بين السينما فى زمنها، واليوم، فتحدثنا بمن عاش وأدرك تقلبات الحياة، وسنة التغير فيها، فتقول "احنا بنمر بعصور.. وكل عصر وله وقته".

ولأن لكل عصر وقته ونجومه أيضًا، تخبرنا بأنها تحب "أحمد السقا فهو فنان ممتاز وأحمد حلمى برده ممتاز ومنى زكى رائعة"، أما عادل أمام الذى تذكرته فتقول عنه "ده ملك وفنان كبير".

 

وبسؤالها لنا أى جريدة هتنشر حوارها معنا، وحينما أجبناها، قالت: "جريدة اليوم السابع بتابعها وناجحة جدًا وقيمة ومتجددة ومتطورة وفيها كل حاجة".

 

وعن حالتها الصحية قالت بمن يملأ قلبه الإيمان: "مريت بأزمة وحشة.. فجأة كنت زى الفل، لقيت نفسى وقعت والدكاترة عاوزين يعرفوا اللى جرى لى، بس كله بتاع ربنا، ربنا كبير، ورزقنا عليه، مكنتش بقعد فى البيت، وقبل العملية كنت بخرج.. أنا مؤمنة بالقدر واللى عاوزه ربنا هيكون".

 

وسألنها حول إذا ما سبق وأن فكرت فى كتابة مذكراتها وخاصة بعد قرار اعتزالها للفن، فتقول: "معنديش فضايح اكتبها، والفنان غلبان جدا ميغركيش منظرهم".

 

ومن الحديث عن الذكريات الفنية أبدت رأيها فى الأوضاع الحالية لمصر، فقالت: أحببت السيسى، رجل عظيم رائع، كفاية إنك بتنام فى أمان فى البيت، البلد هادية "مفيهاش" مشاكل ولا مجاعات فى عهده، السيسى من أحسن رجال الدولة اللى حكموا مصر، إنسان رائع وحكيم فى تصرفاته وراجل عارف ظروف المصريين".

آمال فريد فى المستشفى
آمال فريد فى المستشفى

وبسؤالنا لها "تحبى توجهى رسالة للسيسى"، قالت: "ربنا يحميك يا سيسى ويديلك الصحة ويباركلك.. واللى مش عارفين قيمته كدابين لأنه مش سهل تلاقى رئيس جمهورية محافظ على البلد كل يوم هيبقى فى بلبلة وناس عايزة تمسك السلطة لكن دلوقتى فى استقرار وراجل نظيف وبيعمل لمصلحه البلد".

 

وقبل أن نختم حوارنا معها، وجهت رسالة شكر لكل محبيها قائلة: "أنا متشكرة لكل الناس على اللى عاملتهولى أنا مكنتش فاكره الناس بتحبنى كل ده".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة