أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

نظرية التفكير بالأهداف

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما لم ينتبه الكثيرون لهذا الخبر المهم، وقد يعود هذا إلى أن طبيعة الأخبار التى تتحدث عن الموازنة أو الخطط المستقبلية لا تحظى بالكثير من الجاذبية، لكنى أرى أن هذا الخبر من أهم الأخبار كما ذكرت، لأننا لو تعاملنا بشكل جدى مع هذه الطريقة الجديدة فى الإدارة لصار الإنجاز هو شعار المرحلة المقبلة فماذا يقول هذا الخبر؟
 
ذكر الخبر المنشور فى موقع «اليوم السابع»، أمس، أنه تم توزيع منشور إعداد الموازنة العامة للدولة 2018/2019 فى البرلمان، وقد جاء فيه أنه تقرر تحويل عدد من الوزارات إلى طريقة موازنة البرامج والأداء، وموازنة البرامج والأداء هذه طريقة جديدة فى إدارة الموازنة العامة للدولة بحيث يتم توزيع الميزانية على الوزارات والمصالح الحكومية وفقًا لما تنتوى هذه الجهات عمله فى السنة المالية، وفى تعريفها تقول الورقة التى أعدها الدكتور يمن الحماقى، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس، والمنشورة على موقع وزارة المالية، إنها خطة تهدف إلى تحقيق مجموعة الأهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل من خلال ربط تلك الأهداف بالهيكل التنظيمى للوحدة التنظيمية، حيث يتم تقسيمها إلى اختصاصات وبرامج وأنشطة ومشروعات فى ضوء التحديد الدقيق للتكاليف والعوائد المتوقعة بهدف تحقيق أقصى كفاءة ممكنة لتخصيص الموارد المتاحة.
 
وفى بيانه للوزارات التى تقرر تحويلها إلى هذا المشروع فقد أظهر الخبر أن هناك عددًا من الوزارات اتبعت هذه الطريقة فى العام المالى الحالى، وهى وزارات «الصحة والسكان، النقل، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الإسكان، التعليم العالى والبحث العلمى، التربية والتعليم والتعليم الفنى، التضامن الاجتماعى»، بالإضافة إلى وزارات سوف تتبع هذه الطريقة فى العام المالى المقبل وهى وزارات «المالية، التخطيط، وزارة الآثار، التجارة والصناعة، القوى العاملة، التموين، التنمية المحلية، الشباب والرياضة، البيئة»، وقد التزمت كل الوزارات المعنية بتقديم مشروعاتها عن العام المالى 2018/2019.
 
باختصار ودون الدخول فى تفاصيل الأرقام، فإنى أرى أن هذه الطريقة فى إدارة موازنة الدولة من أنجح الطرق بشرط أن تتحقق بشكل واقعى ومبتكر فى آن، فقد آن الأوان أن نفكر بالأهداف وأن نحاسب بالإنجاز، فكل الوزارات تعمل، وكل الوزارات تنجز على قدر طاقتها وسعة خيال وزيرها، لكن للأسف تذهب موازنة الوزارة إلى موضعها كل عام دون أن نعرف كيف تنفق هذه الأموال وفيما أنفقت وما الذى تم بالفعل، وماذا كان المستهدف، وبالتالى يصبح صاحب الإنجاز مثل صاحب الإخفاق، فكل وزارة تروج أنها الأفضل وكل وزير يرى «القرد» الذى أنجزه «غزال» وغاية ما أتمنى ألا يتم تحدد الموازنات فقط بيننا على الإنجاز وإنما أن يتم تحديد المرتبات أيضًا وفقًا لهذا المعيار، بحيث يحصل من يستحق على ما يستحق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة