غادر مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث صنعاء، اليوم الثلاثاء، بدون الإدلاء بتصريح، في ختام محادثات مع المتمردين استمرت ثلاثة أيام سعى خلالها للتوصل الى اتفاق حول مدينة الحديدة لتجنيبها الحرب.
وقال مصور وكالة فرانس برس في العاصمة اليمنية ان المبعوث اليمني وصل إلى المطار وغادر فورا، متجنبا التحدث إلى صحفيين، علما انه عادة ما يدلي بتصريحات في ختام زياراته إلى صنعاء.
وأطلقت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها الأربعاء الماضى، بمساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، هجوما واسعا تحت مسمى "النصر الذهبى" بهدف اقتحام مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والسيطرة عليها.
ودخلت قوات الحكومة مطار الحديدة الثلاثاء، فى وقت بدت المدينة الإستراتيجية وكأنها تستعد لحرب شوارع مع تراجع فرص حدوث اختراق سياسي.
وتضم المدينة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان فى البلد الذى يعانى من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.
لكن التحالف العسكري يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.
ويدعو التحالف إلى تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة او للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم. وكانت الإمارات، التى تساند القوات المنمية المهاجمة، أكّدت الاثنين ان الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف الا اذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط.
وسعى غريفيث منذ السبت الى التوصل إلى صيغة ترضى الطرفين لتجنب الحرب داخل مدينة الحديدة.
وأبلغ مجلس الأمن الدولى خلال جلسة مغلقة عبر الفيديو الاثنين عن أمله فى أن تستأنف في يوليو المقبل مفاوضات السلام بين اطراف النزاع فى هذا البلد، كما أفاد دبلوماسيون.
ويدور النزاع بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين في اليمن منذ نحو أربع سنوات. وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري فى 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء فى سبتمبر 2014 وبعدها على الحديدة.
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية ان تؤدى الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات، لكن السعودية والإمارات سعتا الى طمأنة المجتمع الدولى عبر الاعلان عن خطة لنقل المساعدات فى حال توقف العمل فى الميناء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة