كشفت دراسة طبية نشرت نتائجها فى عدد يونيو من مجلة "الطب النفسى الجزيئى"، أن الميكروبات المعوية قد تساعد فى زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق بين البدناء.
درس باحثون فى مركز جوسلين لمرض السكر بمدينة بوسطن الأمريكية حالة الفئران المصابة بالسمنة عند وضعهم على نظام غذائى غنى بالدهون.. وتوصلوا إلى أن الفئران التى تمت تغذيتها على نظام غذائى عالى الدهون أظهرت بشكل ملحوظ علامات أكثر للمعاناة من القلق والاكتئاب والسلوك الوسواس، مقارنة بالفئران التى تمت تغذيتها على حمية غذائية صحية.
وقال الدكتور رونالد خان رئيس قسم الفسيولوجى التكاملى والأيض فى مركز جوسلين لمرضى السكر "كثيرا ما نسمع الأشخاص يقولون أنهم يشعرون بشكل مختلف عندما يأكلون أطعمة مختلفة".
وعكف الباحثون فى المركز لفترات طويلة على دراسة الفئران الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومرض السكر والأمراض الاستقلابية ذات الصلة عند إعطاء وجبات غذائية عالية الدهون مع إخضاعها لأربعة اختبارات سلوكية فى المختبر، والتى غالبا ما تستخدم فى فحص العقاقير المعنية بالقلق والاكتئاب ويبن الفئران الذين اتبعوا نظاما غذائيا صحيا، كما تم إعطاء الفئران المضادات الحيوية مع اتباعهم لنظام غذائى عالى الدهون، ولوحظ عودة سلوكهم إلى وضعه الطبيعى.
كما لوحظ أن واحدة من الطرق التى أظهرها الباحثون هو تأثير الميكروبيوم (التركيبة البكتيرية) عن طريق نقل بكتيريا الأمعاء من هذه الفئران إلى الفئران الخالية من الجراثيم، الذين لم يكن لديهم أى بكتيريا خاصة بهم، وبدأت الحيوانات التى تلقت البكتيريا واتبعت نظاما غذائيا عالى الدهون، فى إظهار مستويات متزايدة من النشاط المرتبط بالقلق والسلوك الاستحواذى.
وتهدف الدارسة إلى العثور على الأدوية أو المكملات الغذائية التى يمكن أن تساعد فى تحقيق ملامح الأيض الصحى فى الدماغ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة