أكرم القصاص - علا الشافعي

ليبى يحول منزله إلى ملجأ لقطط الشوارع الجريحة

الإثنين، 18 يونيو 2018 03:08 م
ليبى يحول منزله إلى ملجأ لقطط الشوارع الجريحة قطط - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل أوضاع سياسية متقلبة وأحوال مضطربة، يجد رجل ليبى عزاءه وسلواه فى مساعدة قطط الشوارع الجريحة فى طرابلس، وحول محمد سعيد، وهو تاجر أسماك، جزءا من منزله إلى ملجأ لإيواء أكثر من 50 من قطط الشوارع.

وتقترب القطط من سعيد، البالغ من العمر 34 عاما، وتتحلق حوله أثناء جلوسه على رصيف ساحة فى طرابلس ومعه أكياس محشوة بالأسماك النيئة التى يقدمها طعاما للقطط الجائعة.

وتتكشف بعض من الجوانب الإنسانية فى شخصية سعيد عندما يقول إنه يتعاطف مع القطط لأنها غير قادرة على التعبير عن شعورها بالألم أو معاناتها من خطورة الإصابة.

ويقول سعيد "القطط والحيوان بصفة عامة ميشكيش (لا يشتكي) وما يتكلمش زى البشر (لأن البشر) لما بيتألم بيشكي، إنما الحيوان ميسمعش أنينه إلا الله. صعب أنه يتكلم... ولو عنده إصابة بليغة. مفيش مساعدة من الناس، مفيش من يقف له ويساعده، ولا فيه عيادات تقبل الحالات الى زى ديه ومجانا. وده عامل إنسانى أكتر من أى شيء تانى".

ويعتنى سعيد بشكل أساسى بقطط الشوارع المصابة وينفق من ماله الخاص على توفير الحليب والطعام حتى تلتئم جروحها، بعد ذلك يعرض سعيد القطط للراغبين فى اقتنائها بمنازلهم أو يطلق سراحها فى الشوارع.

ويقول إن من يهتمون بمساعدة الحيوانات ليسوا كثيرين كما لا توجد عيادات بيطرية مجانية لها موضحا أن المسألة هى قضية إنسانية لا غير.

ويعتنى سعيد بنحو 60 قطا كل عام فى المتوسط​​، ويتصل فى الغالب بمجموعات من محبى القطط على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك على أمل أن يقتنوا بعضا من هذه القطط ويتولوا رعايتها.

ويضيف "الحمد لله بتوفيق من الله قدرت نساعد عدد لا بأس به. فى العام حوالى 50-60 قط فى العام الواحد من علاج وعناية واهتمام وأكل لحد ما يعتمد على نفسه. وفى حالات صعب أننا نطلقها فى الشارع وبنعرضها للتبنى لأن فيها العمياء وفيها المعاق والمصاب.

فصعب أننا نطلقه فبيقعد ويتواجد عندى لحد ما نشوفله متبنى أو شخص ياخده عن طريق (فيسبوك) ومجموعات محبى القطط فى ليبيا"، وتعانى ليبيا من صراع سياسى تقترن به مشاكل اقتصادية وأمنية وإنسانية منذ سبع سنوات فى أعقاب انتفاضة عام 2011.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة