أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف وصل الإرهابيون لاستخدام "RDX" فى العمليات التفجيرية؟

الإثنين، 18 يونيو 2018 02:42 ص
كيف وصل الإرهابيون لاستخدام "RDX" فى العمليات التفجيرية؟ عمليات تفجيرية
كتب عامر مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتطور الإرهاب يوماً بعد يوم، وهو ما يجعل التخلص منه أمرا ليس بالصعب ولكنه يطول على الجيوش النظامية التى تواجه أشباحاً يتخفون ليظهروا مرة واحدة ينشرون إرهابهم الأسود ليقتلون الأبرياء من المدنيين والجنود ورجال حفظ الأمن، كما يتطور فى استخدام الأسلحة التى تأتى له عبر الدول الداعمة لما يقوم به لأغراض ومصالح شخصية.

ومع تطور الإرهاب فكراً وسلاحًا، فقد طور فى الأيام السابقة استخدامه للمتفجرات، فأصبحنا نرى ضحايا كثيرين فى كل عملية إرهابية تقوم بها الجماعات التكفيرية من وقت للآخر، وذلك لاستخدامها متفجرات من مواد جديدة لا تستخدم إلا فى الجيوش النظامية لخطورتها على الصحة، وكذلك لقوتها التفجيرية.

ومن تلك المواد التى طور الإرهاب متفجراته بها هى مادة الـRDX، وهى مادة كيميائية بيضاء صلبة بلورية، وغالباً ما تستخدم في خلطات مع غيرها من المتفجرات لإحداث تفجيرات هائلة ومدمرة، واكتشفها الألمانى هانز هينينج عام 1899م، إلا أنها لم تستخدم إلا فى الحرب العالمية الثانية عندما بدأت أغلب الجيوش المتحاربة فى استخدامها، وقد طورت المادة لتكون أقوى من مادة TNT (الديناميت)، وقد أنتجت على نطاق واسع فى الولايات المتحدة وطورت من خلال عمليات سرية فى أمريكا وكندا.

واستخدمت الـ (RDX) في تفجيرات بومباى بالهند عام 1993م، كما كانت المادة الرئيسة فى تفجيرات محطة قطارات مومباى فى 2006، كما استخدمت فى تفجيرات محطة مترو موسكو فى 2010م، واستخدمت فى عملية تفجير موكب رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى فى فبراير 2005م.

وقد تسبب المادة تشنجات بين العسكريين وعمال مصانع الذخائر عند استنشاق غبارها خلال عملية التصنيع، وصنفت كمادة منخفضة إلى معتدلة السمية مع إمكانية تصنيفها كمسرطن بشرى، ونظراً للقدرات التدميرية الهائلة لها فقد أخذت فى الانتشار مؤخراً، ولعل الكمية الكبيرة التي ضبطتها الأجهزة الأمنية السعودية، وقدرها 30 كجم خلال تهريبها إلى داخل المملكة فى الخبر دليل على محاولة الفئات الضالة الاعتماد عليها في عملياتهم الإجرامية، والمادة المتفجرة يستحيل تصنيعها محلياً، حيث إنها غالية الثمن وحساسة ولا يمكن الحصول عليها إلا من الخارج.

وتصنف المادة ضمن المواد المتفجرة، ولها القدرة على التحول إلى كمية كبيرة من الغازات بسرعة وحرارة عاليتين، خلال فترة زمنية وجيزة، وبتأثير عامل خارجى، محدثة ضغطاً متزايداً يسبب التدمير، وتفوق سرعة المادة 8887 متراً فى الثانية، متفوقة على أشهر المواد التفجيرية الأخرى، كمادة TNT بسبعة آلاف متر فى الثانية، ومادة C4 بـ8630 متراً فى الثانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة