فى ذكرى تنصيبه واليا.. كيف خطط محمد على لحكم مصر؟

الإثنين، 18 يونيو 2018 02:12 م
فى ذكرى تنصيبه واليا.. كيف خطط محمد على لحكم مصر؟ محمد على باشا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع بداية تولى محمد على حكم مصر، بدأ ما يعرف بعصر النهضة المصرية تحت حكم الأسرة العلوية التى استمرت قرابة 150 عاما بداية من محمد على المؤسس وانتهاء بعهد الملك فاروق الأول آخر ملوك مصر.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ213 على تنصيب محمد على باشا حاكما على مصر، بعدما أطاحت ثورة القوى الوطنية والشعبية بالوالى خورشيد، حيث بايع أعيان الشعب محمد على ليكون واليًا على مصر سنة 1805م والذى أقره فيما بعد فرمان من السلطان العثمانى نزولا على رغبة ممثلى الشعب، لكن كيف استطاع محمد على الوصول إلى حكم مصر، وهل خطط لتنصيبه؟
 
بحسب كتاب "الدولة العثمانية: عوامل النهوض وأسباب السقوط (الجزء الثانى)" للكاتب على محمد الصلابى، فإن محمد على باشا الذى جاء على رأس فرقة تابعة للجيش العثمانى لإخراج الفرنسيين من مصر، استطاع بمكره ودهائه أن يكسب ثقة العلماء فى مصر وسعى للقضاء على منافسيه على الولاية  بطرق ملتوية وخبيثة حتى أصبح واليًا على مصر ابتداء من 20 ربيع الأول عام 1220 الموافق 18 يونيو سنة 1805م.
 
 
وتابع الكتاب أنه رغم أن محمد على فى بداية حكمه أبدى حماسا شديا لكى يصبح خادما مطيعا للسلطان العثمانى، وأبدى فى سبيل ذلك الكثير من عبارات التذلل والخضوع للسلطان ودولته، إلا أن السلطان كان على وشك أن يدرك أبعاد هذه العبارات، مظهرا بذلك تخوفه من هذا الوالى الجديد، فأمر بنقله عن ولاية مصر، إلا أن تدخل العلماء مرة أخرى وصدر قرار بتثبيته على ولاية فى مصر فى 6 نوفمبر عام 1806م.
 
ويوضح الكاتب على محمد الصلابى، أن محمد على منذ ذلك التاريخ استطاع تثبيت شخصه ومن بعده سلالته فى السلطة، واستعان الكاتب بوصف المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى عن محمد على لتأكيد وجهة نظره حين قال بأنه مخادع يحلف الإيمان الكاذبة، ظالم لا عهد له ولا ذمه يضمر السوء واستخدام التعسف والجور فى نفس الوقت الذى يعد فيه بالعدل، لا يخفف من تعسفه وظلمه واستبداده استجداء أى شيخ، وصور محمد على بأنه ميكافللى أو تعلم فكر ميكافللى، مشيرا إلى أن تلك الصفات هى من رشحت محمد على لأن يصبح واليا على مصر، وتلك الصفات "القذرة" على حد وصفه من حب الزعامة إلى حد الجنون وقسوة القلب كانت السبب فى توليه عرش مصر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة