أكرم القصاص - علا الشافعي

قصة ملكة.. "نفرو" حكمت مصر 3 سنوات وعصرها لم يشهد تمردًا

الأحد، 17 يونيو 2018 12:00 ص
قصة ملكة.. "نفرو" حكمت مصر 3 سنوات وعصرها لم يشهد تمردًا الملكة نفروسوبك
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكنت المرأة فى مصر القديمة من ان يكون لها دور فى الحكم مع زوجها الملك الشرعى أو من خلاله، كما كان الحال مع الملكة تى زوجة الملك أمنحوتب الثالث، والملكة نفرتيتى زوجة الملك إخناتون، ونحن اليوم سنعرض نموذجًا للمرأة التى وصلت لسدة الحكم وهى الملكة  نفروسوبك.

الملكة نفروسوبك ابنه الملك أمنمحات الثالث، وأخت الملك أمنمحات الرابع، وخليفته على عرش مصر بعد أن مات ولم يكن له وريث للعرش، وكانت مدة حكمها 3 أعوام وأربعة أشهر و24 يومًا، كما جاء فى بردية القوائم الملكية بمتحف تورين.

وقال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، تقع مدة حكم الملكة نفرو بين اعوام "1785 ـ 1781 ق.م"، كما أنها الملكة الوحيدة من الملكات اللائى حكمن مصر التى ذكرت فى قائمة سقارة، وعرفت الملكة نفروسوبك بعدة ألقاب منها "الزوجة الملكية العظمى" لزواجها من أخيها الملك أمنمحات الرابع، و"الوارثة العظيمة" باعتبارها وريثة أبيها الملك امنمحات الثالث، التى حاولت دائما كما يظهر فى آثارها أن تريط اسمها باسمه، وقامت باستكمال العديد من آثارها ومنها معبده الجنائزى بهوارة بالفيوم، ولقبت أيضًا "بسيدة كل النساء".

وجاء فى كتاب "ملكات مصر"، أن الملك أمنمحات الثالث اشرك ابنه أمنمحات الرابع فى السنوات الثلاث الأخيرة من حكمه، وبعد وفاة أمنمحات الثالث حكم ابنه بمفرده تسع سنين، وفى هذه الفترة تزوج من أخته الملكة نفرو التى لم تنجب له وريثًا للعرش، فخلفته فى يسر على العرش بعد انحصار وراثة العرش وشرعية الملك فى شخصها؟، وغالبًا ما تطلعت نفروسوبك للاستقلال بالسلطنة.

وأوضح الدكتور ممدوح الدماطى، أن الملكة نفروسوبك تمكنت من حكم البلاد كملك مستقل وتمتعت بوضع سياسى مستقر فى مصر وبلاد النوبة التى كانت أيضًا تحت سيطرتها، ولم يشب عصرها أى تمردات ضد حكمها، ولم يتم محو خراطيشها بعد موتها كما حدث مع الملكة حتشبسوت، كما أنها أول ملكة مصرية تحصل على الألقاب الملكية الخامسة "حور، نبتى، حو نبو، نسو بيتى، سا رع".

ويشير كتاب "ملكات مصر"، إلى أنه بعد أن نعمت مصر بفترة من الاستقرار والازدهار طوال عصر الأسرة  الثانية عشرة، ماتت نفروسوبك ولم نعرف على وجه اليقين أين دفنت، لكن كثير من المتخصصين يعتقد أنها صاحبة الهرم غير المكتمل والمبنى من الطوب اللبن فى شمال مزغونة بدهشور، وبنهاية حمك نفرو ينتهى حكم السرة الثانية عشرة، وتنطوى صفحة من أمجد صفحات التاريخ المصرى القديم، وهو عصر الدولة الوسطى عصر الرفاهية والازدهار الاقتصادى، لتدخل مصر مرحلة  زمنية جديدة تعد نكسة فى تاريخها، وهى عصر الانتقال الثانى، الذى تميز بالضعف وكان سببًا فى نجاح الهكسوس فى احتلال مصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة