تعتبر الألعاب النارية مثل الصواريخ والبمب من الألعاب المفضلة للكثير من الأطفال، لأسباب كثيرة منها رخص ثمن اللعبة، وانتشارها بين الباعة الجائلين، والتى قد تسبب أضرار صحية للعين والبشرة وأيضاً مضاعفات صحية لمرضى القلب.
البمب والصواريخ.. يسببان حرقان وانفجار للعين
الدكتور شريف جمال، استشارى أمراض العيون، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن البمب والصواريخ من الألعاب النارية المسببة لأذى للعين، وذلك بسبب تطاير الزلط الذى يعتبر أحد مكونات البومب والذى قد يصيب العين ويحدث نزيف، كما تحدث إنفجار العين فى حالة إختراق الزلط .
وأضاف أن الصاروخ قد يفرغ المادة الكيميائية المصنوع منها وتتطاير لتسبب حرقان فى العين، وأضرار القرنية، وقد يسبب حروق فى الوجه والعين، أو قرح فى القرنية أو نزيف فى العين، وقد يفقد الإنسان عينه، مشيراً إلى أنه بنسبة 90 % من الحالات يفقد الإنسان الرؤية عند اختراق المادة الكيميائية المصنوع منها الصاروخ للعين.

تعتبر الألعاب النارية من أساليب الترفيه الأساسية فى مختلف الاحتفالات، ولكنها تسبب أضرار صحية ومضاعفات خاصة لمرضى القلب، لأنها تعتمد فى استخدامها على عنصر المفاجئة الذى قد ينتج عنه أثار سلبية على الصحة.
أكد الدكتور أمير شوقى، استشارى أمراض القلب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تعرض مريض القلب، للشعور بالتوتر المفاجئ، يسبب اختلال بنبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، ومن أعراضه نهاجان مفاجئ، وآلام فى الصدر، كما أن عنصر المفاجئة الذى تعتمد عليه الألعاب النارية، قد يسبب صدمات عصبية للمريض، واختلال بوظائف القلب وقصور فى الشريان التاجى.
وأضاف، يحتاج مريض الشريان التاجى عند حدوث قصور لموسعات للشريان والتى تعتبر أدوية تضع أسفل اللسان، وأما عند حدوث إضطرابات قلب، يحتاج المريض لمنظم قلب .

متى يصبح البمب والصواريخ وسيلة للكشف عن معاناة الطفل من اضطرابات نفسية
قال الدكتور على القط، استشارى الأمراض النفسية، إن اللعب عند الأطفال يعتمد على نشاط بدنى أو ذهنى، ويعتبر اللعب جزء من حياته لأنه يجعله يمارس دوره الفعلى فى الحياة، وقد يكون اللعب فردى أو جماعى حسب المرحلة العمرية للطفل، كما أن لكل مرحلة طريقة اللعب التى لها دلالة نفسية أيضاً، مثل ضرورة معرفة سبب إختيار الطفل للعبة العنف.
أنواع الألعاب تختلف حسب المرحلة العمرية للطفل وهى :
- عند بلوغ الطفل عمر أول عام ونصف، يحتاج الطفل لألعاب حسية وحركية، مثل أن يمص شفايفه أو يحرك قدميه، وفى هذه الفترة لن يتعلق الطفل باللعبة ولذلك لن يشعر بافتقادها إذا أخذت منه، ويجب فى هذه المرحلة أن يراقب الوالدين الأطفال، ويتفاعلون معه باللعب معه وتبادل الضحك والابتسامات مع الطفل.
- عند بلوغ الطفل عمر سنة ونصف إلى ثلاث سنوات، يبدأ اللعب التخيلى وهو أن يلعب بمسدس ويتخيل إنه حقيقى فيبدأ فى تقليد ما يشاهده فى أفلام الأكشن، وبالتالى فى هذه الحالة يجب على الوالدين مراقبة طريقة الطفل فى اللعب بالمسدس، وخاصة عند تعمده فى التصويب تجاه شخص ما، لأنه قد يدل على وجود إضطراب نفسية الطفل أو عدائه لأحد.
- عند بلوغ الطفل عمر ثلاث سنوات إلى 6 سنوات، يبدأ الطفل يتحرر وينطلق ويجرى وهنا تبدأ مرحلة الألعاب الجماعية، يبدأ فى استخدام الألعاب الإلكترونية، وخاصة التى تحتوى على عنف وضرب.
ويشعر بعض الأطفال بالاستمتاع أثناء اللعب بالصواريخ والبمب، نتيجة شعوره بالإحباط أو تعرضه من استهزاء الأطفال له، يعبر عن هذا باستخدام الألعاب العنيفة مثل المسدس أو البومب وصواريخ، وقد يوجه الطفل المسدس تجاه شقيقه الصغير لشعوره بأنه حصل على مكانته فى قلوب والديه.
وأضاف أنه لا يمكن منع ألعاب العنف عن الأطفال، لكن يمكن توجيه وتقليل العاب العنف وتوجيه الطفل بالتعامل بإيجابية مع ضحيته ولا يتعامل بقسوة حتى لا ينشأ طفل عنيف .
وفى حالة معاناة الطفل من اضطراب نفسى، وأصبح عنيفا فى سلوكه وتعامله مع الأطفال، يجب أن نمنع عنه الألعاب العنيفة، والذهاب إلى طبيب نفسى الذى يقوم بدوره بعقد جلسات تدريبية للوالدين للتعامل مع عنف الأطفال، وكذلك معرفة سبب سلوك العدوانى للطفل وطريقة تفريغ إحباطه من خلال اللعب، وقد يحتاج العلاج إلى تناول أدوية بالإضافة إلى جلسات علاج نفسى.