تعد باكستان واحدة من أهم الدول الإسلامية وأكبر من حيث المساحة الجغرافية وتعداد السكان، ولها عادات فى عيد الفطر تشبه إلى حد كبير العادات نفسها التى يتثبت بها المسلمون فى البلاد العربية وعلى رأسها صناعة الحلوى وشراء الملابس الجديدة وصلاة العيد فى الساحات الكبيرة الواسعة، خاصة أن السواد الأعظم من الشعب الباكستانى يدين بالمذهب السنى.
إحدى ساحات الصلاة فى باكستان
بين رمضان والعيد
لعيد الفطر خصوصية شديدة فى العالم الإسلامى بوجه عام وفى باكستان على وجه الخصوص، لأن يوم وقفة العيد يكون يوما من أيام رمضان وبذلك فإن الانتقال من الصيام إلى عيد الفطر لا يمر إلا عبر ليلة العيد عندما يرى الهلال فى اليوم الأخير من شهر رمضان وقتها يحتفل الناس بطرق مختلفة فى الليلة المعروفة بليلة القدر كوضع الفتيات الحناء على أيديهن وشراء الملابس الجديدة للأطفال وشراء مصوفات الذهبية والحلى للنساء والفتيات.
المرأة الباكستانية
المواطنون الباكستانيون يحرصون فى ليلة العيد على شراء الحلوى تلك التى يتهادون بها ويوزعونها على أقربائهم وجيرانهم، لكن الاختلاف بين الباكستانيين وأغلب الشعوب الإسلامية أنهم يعلثقون الزينة فى العيد وليس فى رمضان.
المميز أيضا لدى الباكستانيين أنهم يتجمعون فى الميادين الكبرى والساحات الرئيسية بالبلاد البالغ عدد سكانها نحو 200 مليون نسمة ويبدأون فى الغناء والاحتفال بقدوم العيد بعد 30 يوما من الصيام والقيام والتعبد.
المرأة تصلى العيد فى الساحات
أجواء العيد
يتميز عيد الفطر فى باكستان بقيام المواطنين بتنظيم الاحتفالات كل ليلة وفى النهار يتفنن الرجال فى تزيين المنازل والاعتناء بالأطفال وعادة ما تخرج الأسرة إلى المتنزهات والأماكن المفتوحة، حيث تعد المعالم الطبيعية الباكستانية الخلابة علامة على اتساق روح الباكستانيين المرحة والفضفاضة مع الجغرافيا المترامية والمفتوحة على كل الأجواء.
بالونات العيد فى باكستان
يبدأ الباكستانيون العيد مع صلاة الفجر، وبعد الفجر يعودون إلى منازلهم لتناول الإفطار مع أفراد الأسرة ثم العودة مرة أخرى إلى الساحات لصلاة العيد أما بقية النهار فيقضونه فى زيارة الأقارب والأصدقاء وتبادل الهدايا والحلويات.
شعرية العيد فى باكستان
وأفاد مواطنون باكستانيون تحدثوا مع "اليوم السابع" بأن الأجواء فى باكستان تكاد تتطابق مع الأجواء فى مصر فبعد الفراغ من صلاة العيد يذهب الناس إلى المقابر لزيارة الموتى وقبل الصلاة يحرصون على أكل الشعرية المحلاة بالسكر والعائمة فى اللبن.
الفقراء والأغنياء فى العيد
فى المساء تبدأ المهرجانات والاحتفالات ويذهب الناس إلى المطاعم، أو يسترخون فى الحدائق المنتشرة فى كل الأحياء وكما فى مصر وباقى الدول العربية يحرص الرآباء والأعمام والأخوال على إعطاء العيدية (مبلغ من المال) للأطفال من أجل شراء اللألعاب والحلوى وما يحتاجونه.
صلاة العيد في الساحات
لا يقل احتفال الفقراء بالعيد فى باكستان عن احتفال الأغنياء لأنه يتم توزيع عشرات الملايين من المال نقدًا أو عينيًا على الفقراء الذين يشاركون أيضًا فى الاحتفالات بالعيد بموجب زكاة الفطر التى أوجبها الإسلام، وهو أمر يلتزم به الباكستانيون ويحرصون عليه كل عيد.
عناق ما بعد الصلاة العيد
الحكومة الباكستانية من جانبها تمنح المواطنين عطلة ثلاثة أيام كما أن جميع الشركات والمكاتب غير الحكومية تلتزم بالأمر نفسه وفى باكستان تمزج الحداثة بتعاليم الدين الإسلامى على نحو نادر لأن باكستان لها هوية إسلامية مقترنة برغبة الباكستانيين فى مواكبة العصر واللحاق بركاب التقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة