بدأت السلطات العسكرية فى الجارتين الكوريتين مناقشة مسألة سحب المدفعيات الكورية الشمالية طويلة المدى التى تم نشرها على الشريط الحدودى الشمالى المتاخم للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، نقلا عن مصادر حكومية رفيعة المستوى اليوم الأحد، أن مسألة سحب المدفعيات طويلة المدى المنتشرة على مقربة من المنطقة منزوعة السلاح عُرضت أمام الحضور فى الدورة الثامنة للمحادثات العسكرية المشتركة بين الكوريتين والتى عقدت بمستوى رتبة الجنرال بدار الوحدة (تونج-إل-جاك) بالجانب الشمالى فى القرية الحدودية " بانمونجوم " يوم الخميس الماضى الموافق 14 من يونيو.
فى السياق ذاته، أكدت مصادر كورية جنوبية أن هذه المدفعيات تعتبر أقوى أنواع الأسلحة التقليدية التى تشكل تهديدا أمنيا لسكان مدينة سول والمدن المجاورة لها بمستوى لا يقل خطورة عن الاستهداف النووى والصاروخي.
ويشكل تحريك المدفعية الشمالية إلى الصفوف الخلفية منعطفا محوريا فى سياق جهود تخفيف حدة التوتر العسكرى وبناء الثقة فى شبه الجزيرة الكورية.
وعرض الجانب الجنوبى فى المحادثات العسكرية، مسألة سحب المدفعيات إلى منطقة من 30 إلى 40 كيلومترا عن المنطقة منزوعة السلاح، وذلك ضمن مقترحاتها المقدمة لتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بالشئون العسكرية الواردة فى بيان "السابع والعشرين لبانمونجوم" الموقع بين قيادتى الكوريتين.
وسبق أن اتفق الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن والزعيم الشمالى كيم جونج-أون فى بيان بانمونجوم على السعى المشترك لتخفيف حدة التوتر العسكرى القائم فى شبه الجزيرة الكورية وإزالة المخاطر من اندلاع أى حرب أخرى فيها.
وتقدر السلطات العسكرية الجنوبية وجود حوالى ألف قطعة مدفعية مختلفة الأنواع بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، منها - حسب هذه السلطات - نحو 330 قطعة مدفعية تستهدف بشكل مباشر سول والمناطق المجاورة لها وعلى رأس هذه المدفعيات 6 سلاح مدفعى ذاتى الدفع عيار 170 ملم يصل مداها إلى 54 كيلومترا، وحوالى 10 أسلحة مدفعية أخرى عيار 240 ملم يبلغ مداه 60 كيلومترا.
وحول مقترح الجنوب، أجاب الشمال بأنه لا بد أن تتخذ القوات الكورية الجنوبية والأمريكية نفس التدابير بحيث يجب أن تتم المسألة وفقا لمبدأ "المعاملة بالمثل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة