بالرغم من اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسياسة "صين واحد"، إلا أنها قررت أن تستفز الصين بطريقة جديدة حيث أعلنت الولايات المتحدة فتح مكتب تمثيلى جديد تبلغ تكلفته 256 مليون دولار فى العاصمة التايوانية تايبه، يعمل كسفارة من الناحية الفعلية، وهو ما يشير للعلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والجزيرة.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان فى عام 1979 لكنها ظلت أقوى حليف للجزيرة ومورد الأسلحة الأجنبى الوحيد، وفتحت المعهد الأمريكى فى تايوان لمتابعة العلاقات بعد قطعها رسميًا، وفى تعليقات من المؤكد أن تثير غضب الصين، قالت رئيسة تايوان تساى إينج وين إن المجمع الجديد إعادة تأكيد لالتزام الجانبين "بالشراكة الحيوية" بينهما.
وأضافت: "لم تكن الصداقة بين تايوان والصين واعدة أكثر مما هى عليه الآن. قصة العلاقات الرائعة بين تايوان والولايات المتحدة ستزخر يومًا بجهود من سيشغلون هذا المبنى"، وتابعت قائلة إن ما من شىء يمكن أن يقف بين الجانبين ما داما يساندان بعضهما البعض.
وقال كين موى مدير المعهد الأمريكى فى تايوان إن المجمع الجديد، وهو تطوير كبير لمبنى عسكرى لم يكن تحت دائرة الضوء واستخدمه المعهد الأمريكى فى تايوان لعقود، سيكون مبنى المكتب التمثيلى خلال الصيف الحالى.
وقالت مارى رويس مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشئون التعليم والثقافة فى احتفال بمناسبة الإعلان عن المجمع إنه رمز لقوة الشراكة الأمريكية التايوانية وحيويتها.
وأضافت رويس، وهى أعلى مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية يزور تايوان منذ عام 2015: "واجهنا العديد من الاختبارات فى هذه الرحلة لكننا كنا على قدر التحدى فى كل منحنى لأننا كنا نعلم أن التزامنا المشترك بالديمقراطية سيرشدنا".
وحضر مراسم الإعلان عن المجمع الجديد عشرات من كبار المسئولين التايوانيين والمديرين التنفيذيين ومنهم موريس تشانغ الرئيس السابق لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لصناعة الرقائق فى العالم.
ومن جانبه تقدم قنج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية فى بيان صحفى، باحتجاج قوى للولايات المتحدة بشأن الإعلان عن سفارة جديدة من الناحية الفعلية فى تايوان التى تتمتع بالحكم الذاتى.
وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها بموجب سياسة "صين واحدة" ولم تتخل أبدًا عن احتمال استخدام القوة لإعادتها إلى حكمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة