حكاوى القهاوى VS رحلات الحدائق فى صباح أول يوم العيد.. مواجهة مصر والأورجواى تسحب البساط من تحت أقدام الخروجات العائلية.. البائعون يلجئون لـ"الفوفوزيلا وعلم مصر" فى ظل تفوقها على ألعاب الأطفال المعتادة

الجمعة، 15 يونيو 2018 04:23 م
حكاوى القهاوى VS رحلات الحدائق فى صباح أول يوم العيد.. مواجهة مصر والأورجواى تسحب البساط من تحت أقدام الخروجات العائلية.. البائعون يلجئون لـ"الفوفوزيلا وعلم مصر" فى ظل تفوقها على ألعاب الأطفال المعتادة حكاوى القهاوى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى صباح أول يوم عيد اعتادت عائلة محمد "38 عامًا" يعمل كهربائى لديه طفلين على التوجه إلى حديقة الحيوان فى أول يوم العيد، وفى غالب ينطلقون من منزلهم الكائن فى منطقة الهرم إلى هدفهم بعد ساعتين من صلاة العيد إلا أن هذا الجدول المعتاد تغير هذا العام لظرف طارئ وهو انطلاق مونديال روسيا بمشاركة المنتخب الوطنى لأول مرة منذ 28 عامًا.

عائلة محمد الكهربائى غيرت جدولها من أجل مشاهدة مباراة المنتخب الوطنى أمام الأوروجواى فى افتتاح لقاء الفراعنة بالمجموعة الأولى فى المونديال المحدد له الإقامة بالفترة من 14 يونيو الجارى إلى 15 يوليو المقبل، فقد قررت تلك الأسرة النوم لعدة ساعات بعد صلاة العيد ثم الاستيقاظ لصلاة الجمعة بعدها حجز موقعه على أقرب مقهى من أجل مشاهدة المباراة التاريخية.

ليست عائلة الرجل صاحب الـ 38 عامًا وحدها من غيرت جدولها فقد اتبع نفس النظام الكثيرون من المصريين الذين يعتادون الخروج للحدائق والمنتزهات أول يوم العيد، مفضلين البقاء فى المنازل أو التوجه للمقاهى من أجل متابعة المباراة بعدها الخروج كما يحلو لهم.

35462843_1868968329790195_3151255670154592256_n

المشاهدات الأولى عندما تتجول فى شوارع مصر صباح اليوم تكشف طغيان تأثير المباراة على الكثيرون فقد انتشر الباعة الجائلون فى الميدان من أجل بيع الأعلام وألعاب الفوفوزيلا وهى أداة للتشجيع يستخدمها الكبار والصغار فى المباريات كأحد سبل الدعم والمؤازرة فى مباريات كرة القدم. وفى ميدان الجيزة يقف "أحمد" شاب فى عقده الثانى من عمره ليبيع "الفو فوزيلا" للأطفال الصغار وعن تفضيله لبيع هذه الأداة دون غيرها من الألعاب المعتاد تداولها خلال أيام العيد كالمسدسات بالنسبة للذكور والعرائس بالنسبة للإناث، يقول :"بكل تأكيد هذا موسم كرة القدم وتشجيع المباريات فقد كنت أبيع مثل هذه البضائع خلال فترة بطولة أمم أفريقيا الماضية، والآن الموسم يعتبر أهم لأنه عيد وفى الوقت ذاته يوجد مباريات كأس العالم، ويعتبر هذا الأمر حدث استثنائى ينتظروه الكثيرون".

35297233_1868962493124112_6223737224874164224_n

على صعيد الحدائق والمنتزهات التى يعتبرها المصريون متنفسا لهم فى الأعياد فإن حديقة الحيوان تعتبر فى الصدارة خصوصا أنها من المعالم الرئيسية لمحافظة الجيزة التى يفضل الآلاف زيارتها فى أول أيام العيد وفى فترات الأجازات بشكل عام.

وكشفت الجولات الميدانية لـ"اليوم السابع" لحديقة الحيوان أن الإقبال عليه ليس كالمعتاد فى كل عام، وهذا ما أكده عدد من موظفى حجز التذاكر على أبواب الحديقة المتعددة قائلين :"إلى حد كبير نسبة الإقبال على الحديقة تأثرت هذا العام بسبب المباراة واقتصر الحضور على الأطفال صغار السن القادمين من الأقاليم القريبة من محافظة الجيزة"، مضفين :"نتوقع زيادة الإقبال بعد انتهاء المباراة وفى أيام العيد القادمة ستكون هناك أعداد أكبر".

35348841_1868968183123543_2483501857511571456_n

فيما قال موظف آخر :"كل من شاهدتهم أمامى اليوم مجرد أطفال صغار وعائلات مكونة من أمهات وأبنائهم، وقد يبدو أنهم غير مهتمين بكرة القدم والمباريات على عكس الشباب الذين يكون مهتمًا كثيرًا بالمباريات ويحرص على متابعاتها، لذا فإن هذه الفئة لم تكن متواجدة اليوم".

لقطة لافتة للنظر حدثت أمام حديقة الحيوان عندما حاول أب إقناع أبنائه بشراء "بلالين" حمراء، ووجه حديثه لهم "اليوم مباراة منتخب مصر، والكل سيكون لديه أعلام ويرتدى قمصان حمراء من أجل تشجيع المنتخب الوطنى، ألا تحبون محمد صلاح سوف نذهب لمشاهدته يعلب اليوم"، وبالتالى أقنعهم واشتروا اللون الأحمر.

35461871_1868968246456870_1778184600200151040_n

على الجانب الآخر، فإن المقاهى ازدهرت اليوم على عكس المعتاد فى أيام العيد، وهذا ما كشفته الجولة الميدانية على عدد من الكافيهات فى كل منطقتى "فيصل والجيزة" بأنهم حضروا تجهيزات وبعضهم أخرج شاشات كبيرة الحجم للشارع. وهنا قال ياسر يمتلك مقهى فى فيصل :"هذا العيد استثنائى بالنسبة لنا ففى كل عام كنا نعطى بعض من العاملين فى المقهى أجازة ليسافروا إلى ذويهم فى الأقاليم لكن هذا العام قمنا بزيادة العاملين من أجل تغطية الأعداد التى ستجلس على المقهى لمشاهدة مباراة مصر، وباقى اللقاءات فى اليوم الثانى من كأس العالم".

35357188_1868962496457445_3118107658024910848_n

المشاهد السابقة يمكن أن تقودنا للقول بأن مواجهة مصر والأورجواى قد سحبت البساط كثيرًا من تحت أقدام الحدائق والمنتزهات فى اليوم الأول من العيد، خصوصا أن هذه الحدث الكروى الاستثنائى ولم تعاصره أجيال متعددة فقد كان آخر ظهور لمصر فى كأس العالم عام 1990 بمونديال إيطاليا.

075b2f0a-5fa4-47a5-aae4-0b1e87500544
 

 

 

 

 


 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة