بمناسبة كأس العالم.. كتاب "مصر وكرة القدم" يستعرض تاريخ الكرة فى مصر.. ويؤكد: المصريون يخترعون مصطلحات جديدة.. ويلعبون بالطوب.. والصحافة تحذر.. وضحية فى كل مباراة.. والزى الرسمى البذلة أو الجلباب

الجمعة، 15 يونيو 2018 01:05 م
بمناسبة كأس العالم.. كتاب "مصر وكرة القدم" يستعرض تاريخ الكرة فى مصر.. ويؤكد: المصريون يخترعون مصطلحات جديدة.. ويلعبون بالطوب.. والصحافة تحذر.. وضحية فى كل مباراة.. والزى الرسمى البذلة أو الجلباب فريق كرة القدم بالمدرسة الخديوية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع انطلاق مسابقة كأس العالم والتى تقام فى روسيا، بمشاركة المنتخب المصرى، نستكمل استعراض تاريخ كرة القدم فى مصر من خلال كتاب "مصر وكرة القدم" للكاتب الصحفى ياسر أيوب، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية.

ويقول الكاتب ياسر أيوب، احتاجت كرة القدم فى مصر ثمانى سنوات كاملة، حتى يكتمل خروجها من معسكرات الجيش الإنجليزى إلى الحارات والشوارع والبيوت، ثمانى سنوات منذ بداية الاحتلال الإنجليزى لمصر عام 1890م، لتبدا صحافة مصر وقتها فى الانتباه إلى هذه اللعبة الجديدة، هكذا يقول الكاتب الصحفى ياسر ايوب، فى كتابه "مصر وكرة القدم"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية.

ويشير الكاتب ياسر أيوب، إلى أن الصحافة وقتها كانت تحذر الناس من شغف الأطفال بلعبة الإنجليز، ولكن لم ينجح التحذير المصرى، والذى بلغة كرة القدم تحذيرًا جاء فى الوقت الضائع، فمارد الكرة المصرية خرج أخيرًا إلى الشوارع والحوارى، ولم يعد هناك ما يمكنه إعادته إلى قمقمة مرة أخرى.

كما أشار كتاب "مصر وكرة القدم" إلى المصطلحات الجديدة التى أطلقها المصريون على لعبة كرة القدم، وهو ما لفت انتباه الدكتور إيفا لافريش، أستاذة الجامعة، والتى ولدت فى النمسا وواصلت دراستها، حتى باتت متخصصة فى علم اللغويات واللهجات المختلفة، وكان مشروعها الكبر والأشهر هو الخاص بتأثير كرة القدم على ثقافات ولغات العالم، واكتشفت أن المصريين نجحوا فى اختراع لغتهم الكروية الخاصة بهم، فهم وحدهم الذين مزجوا كرويًا، بين اللغتين الإنجليزية والعربية بترجمتها، مثل أصل كلمة جول فالمصريين اطلقوا عليها "جون" بحرف النون، وبلنتى والتى اطلقوا عليها "بلن".

أما عن الكرة نفسها، فيوضح ياسر أيوب، كانوا المصريين يرضون بها ولو على شكل شراب قديم أو قطعة جلد أو حتى قطعة طوب، ولم يكن من الضرورى أن تشبه الفوتبول،  التى يلعب بها الإنجليز فى معسكرتهم، والحكم لابد ان يكون من هؤلاء الأفندية الذين يرتدون القميص والبنطلون.

فريق  كرة القدم بالمدرسة الخديوية
فريق كرة القدم بالمدرسة الخديوية

 

ولم يكن القميص والبنطلون شرطين لأى لاعب، مثل الحكم، فكان هناك من يلعب ببذلته الكاملة، ومن يلعب ببنطلون وقميص، أو الكلسون الطويل، ومن يلعب بجلبابه، بشرط رفعة فوق الرقبة، وكان من الصعب أو النادر فى تلك الأيام، أن تنتهى المباراة بسلام، فلم يكن هناك قانون ولا حكم بالمعنى أو المفهوم الحقيقى، ولذلك كان كل فريق يصطحب بلطجية وفتوات، فكان من الطبيعى بهذا الشكا أن تنتهى المباراة بمعركة يروح ضحيتها شاب.

ويقول كتاب "مصر وكرة القدم"، كانت المدارس المصرية، التى قصدها محمد باشا زكى ناظر المعارف بضرورة قيامها بتعليم كرة القدم، هى المدارس التى بداها الخديو توفيق بشكلها الحديث، واستكملها الخديو عباس، سواء مدارس ابتدائية أو الثانوية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة