ما تبقى من عيد التسعينيات.. صاجات الكحك فرحة على رؤوس الستات المصرية من البيت للفرن.. بيجامات وإكسسوارات الوقفة مابتروحش عليها.. والعروسة الباربى ومسدس المياه أول لعبة يشتريها الأطفال من العيدية

الخميس، 14 يونيو 2018 05:22 م
ما تبقى من عيد التسعينيات.. صاجات الكحك فرحة على رؤوس الستات المصرية من البيت للفرن.. بيجامات وإكسسوارات الوقفة مابتروحش عليها.. والعروسة الباربى ومسدس المياه أول لعبة يشتريها الأطفال من العيدية الاستعداد لعيد الفطر
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجواء خاصة تميز الشوارع المصرية فى آخر أيام شهر رمضان الفضيل، حالة من الفرحة تحتضنها الشوارع، وإقبال معهود من الأسر على الأسواق لشراء ملابس العيد للأطفال والكبار، وفرحة خاصة عند تحضير حلوى العيد من كحك وغيره أو شرائه جاهزًا، كلها ملامح أصيلة تميز طعم فرحة العيد المصرى، والتى استمدت أصالتها من الأجيال الماضية، فبالرغم من التغير الكبير الذى طرأ على بعض منها، إلا أن تلك الملامح ما زالت موجودة فى أحياء مصر الشعبية وحواريها، وهو أبرز ما ميز فترة الثمانينيات والتسعينيات، وما زال يتبقى منها الكثير الذى يزين عيد 2018 بأجواء مصرية أصيلة.

حلويات العيد (1)
حلويات العيد 

 

حلويات العيد (8)
حلويات العيد 

 

حلويات العيد (12)
حلويات العيد 

 

طعم البيوت المصرية وروائح الكحك فى الشوارع

تنقضى 15 يومًا من شهر رمضان، فتبدأ الأسر المصرية فى البحث عن تحضير حلوى العيد، فلا صوت يعلو فى تلك الأيام فوق صوت الكحك والبسكويت والبيتيفور، فإنه عادة أصيلة وتاريخية ذات جذور، فتجد الأمهات فى المنازل تبدأ فى تحضير المكونات لإعداد الحلوى الشهية لأفراد أسرتها، والبحث عن "طعم فرحة العيد"، بأبسط الطرق، صاجات تتراص، وأفران تبدأ فى الاشتعال لتفوح رائحة السمن البلدى فى المناطق، وبالرغم من لجوء الكثير من الأسر لشراء الحلوى الجاهزة إلا أن "نقش الكحك" فى المنازل عادة ما زالت تترسخ فى البيوت.

حلويات العيد (4)
حلويات العيد 

 

حلويات العيد (9)
حلويات العيد 

 

حلويات العيد (16)
حلويات العيد 

 

ولأنها من أكثر المناطق الشعبية التى ما زالت تحتفظ بالعادات المصرية الأصيلة، بمرورك بجانب أحد الأفران القديمة بمنطقة الجمالية تجد النساء يحملن صاجات الكحك فوق رؤوسهن فى طريقهن لتسويته فى الفرن، فتستشعر فى تلك الأجواء بملامح متبقية من فرحة العيد المصرية فى السنوات الماضية.

 

"الفرن هنا عمره 80 سنة وتسوية الكحك عادة مابتروحش عليها"، كلمات بدأ بها "محمود"، المسئول عن الفرن حديثه لـ"اليوم السابع"، فعلى مدار سنوات طويلة اعتاد الفرن على تكريس تلك الفترة من كل عام لاستقبال صاجات الكحك والبسكويت وحلوى العيد المختلفة لخدمة أهالى منطقة الجمالية.. "بنعمل كحك فى الفرن، وبنأجر الصاجات للأهالى عشان التسوية"، هكذا تحدث محمود عن طبيعة العمل فى الفرن فى تلك الفترة، حيث يعمل الخبازون فى الفرن على مدار اليوم لخبز الكحك وحلوى العيد، بالإضافة لتأجير الصاجات للأهالى لنقل العجين فيها.

حلويات العيد (13)
حلويات العيد 

 

حلويات العيد (18)
حلويات العيد 

 

حلويات العيد (20)
حلويات العيد 

 

جنيهان أو 5 هو السعر الذى خصصه محمود للزبائن، والذين أصبحوا لطول العشرة بينهم وجوها محفوظة لديه، وعن حركة البيع والشراء هذا العام يقول "الدنيا مش زى قبل كدة، بس مانقدرش نقول عن الناس هتبطل تاكل كحك"، وعن عادة عمل الكحك فى المنازل يقول إنه بالرغم من تطور الزمن إلا أنها ما زالت فى المنازل المصرية، خاصة المناطق الشعبية، والتى تتمسك بالعادات الأصيلة، ساعات طويلة يقضيها العمال فى الفرن فى استقبال الصاجات من النساء من أهالى المنطقة للتسوية، وفى اليوم التالى يأتين لأخذها بعد التسوية، فى مشهد تفوح منه رائحة الاستمتاع بفرحة العيد بأبسط الصور والطرق.

 
أحمد مع محررة اليوم السابع
أحمد ومحررة اليوم السابع

الموسكى (2)
الموسكى 

بيجامة الوقفة فرحة لا يمكن تتنسى

فرحة خاصة يتذوقها الأطفال فى مثل تلك الأيام من كل عام عند شراء ملابس العيد، فلا تبدأ فرحة العيد عند الخروج ليلًا مرتدين الملابس لزيارة الأقارب، بل تبدأ يوم الوقفة، حيث العادة التى نظمتها البيوت المصرية، خاصة الأمهات فى شراء "بيجامة العيد"، والتى يختلف مذاقها عن مذاق أى قطعة ملابس أخرى.

 

وفى منطقة الموسكى، حيث أشهر المناطق الشعبية لشراء بيجامات العيد، والتى تقبل عليها الأمهات من مختلف المناطق لتحضير ملابس العيد لأبنائها، تحدث أحمد خطاب تاجر ملابس الاطفال لـ"اليوم السابع"، عن عمله فى هذا المجال لأكثر من 20 عام قائلًا: "حتى لو الظروف صعبة الأهالى لازم يفرحوا ولادهم ببيجامة العيد"، حيث وضح أحمد أنه بالرغم من تعاقب المناسبات من دخول المدارس وبداية شهر رمضان ومجىء العيد بعده، إلا أن حركة البيع ما زالت مرتفعة بالنسبة للبيجامات.

الموسكى (7)
الموسكى 

 

الموسكى (8)
الموسكى 

 

الموسكى (13)
الموسكى 

"الأسعار السنادى للأطفال من 75 جنيها لـ300، والرضع من 90 لـ150 ومفيش حاجة اختلفت عن زمان والأطفال بيطلبوا بيجامة محمد صلاح بالاسم"، كلمات قالها أحمد حول الأسعار الذى يتعامل بها مع زبائنه، مؤكدًا أن الأمهات يحرصن على شراء البيجامات الخاصة بالوقفة والعيد لأولادهن قبل بداية شهر رمضان، وتزيد حركة البيع فى الأسبوع الأخير منه.

الموسكى (1)
الموسكى 

 

الموسكى (18)
الموسكى 

وعن الأجواء التى يعيشها فى مثل ذلك الوقت من كل عام يقول: "سعادتى بتزيد لما بشوف فرحة الأطفال وهم بيقيسوا بيجامات العيد فى المحل والأم الذكية اللى لسة محافظة على العادة دى".

لعب العيد (10)
لعب العيد 

 

لعب العيد (13)
لعب العيد 

 

لعب العيد (15)
لعب العيد 

 

 لعب العيد.. العرايس الباربى للبنات.. ومسدس وبندقية للأولاد

"عروسة ولا مسدس خرز وكاميرا"، ملامح عديدة تميز لعب الأطفال الخاصة بالعيد، فمن أبزر الذكريات التى عايشها جيل التسعينيات إما شراء الألعاب الخاصة بالعيد من أول عيدية يحصل عليها من أقاربه، أو شراء لعبة للعيد عند شراء ملابس العيد مع الأسرة، فبالرغم من تطور ألعاب الأطفال إلا أن تلك الأشكال البلاستيكية البسيطة تحمل فى طياتها فرحة لا يعرف مذاقها الكثير من أطفال الأى باد والتابلت.

لعب العيد (8)
لعب العيد 

 

لعب العيد (12)
لعب العيد 

 

لعب العيد (16)
لعب العيد 

 

لعب العيد (17)
لعب العيد 

فخلف الطاولة الكبيرة وقف الحاج "حسين فرحات"، أقدم تاجر للعب الأطفال فى الأعياد بمنطقة الموسكى يرتب الطلبية الجديدة، ويجهز بضاعته للعرض للزبائن.. "من أيام نجيب الريحانى وأنا ببيع لعب العيد، ومهما اللعب اتطورت مسدس الميه والعروسة البلاستيك ليهم وجودهم"، كلمات قالها حسين عن لعب الأطفال للعيد حاليًا، والتى لا تتأثر بتطور الألعاب.

 

"الأطفال زبائنى أكتر من أهلهم، وبفرح لما بحس بفرحتهم باللعب الجديدة"، عبر حسين بتلك الكلمات عما يشعر به عندما يعايش الأطفال خلال شرائهم للعب العيد، حيث يحرص الأطفال على الشراء منه مباشرة حتى عند حضورهم مع ذويهم.

لعب العيد (6)
لعب العيد 

 

لعب العيد (19)
لعب العيد 

وأضاف حسين "لعب العيد مابتتغيرش، بس الأسعار زادت"، فبنفس الأشكال للمسدس الطلق، أو المياه، والموبايلات الصغيرة التى تغنى "بابا فين"، أو العيد فرحة ما زالت الأسواق تضم تلك الأشكال لألعاب العيد، ولكن ما لحقت بها من "موضة 2018"، حيث ارتفعت أسعار لعب الأطفال هذا العام بنسبة 150%، بسبب زيادة نسبة رسوم استيرادها من الصين.

لعب العيد (2)
لعب العيد 

 

لعب العيد (5)
لعب العيد 

 

لعب العيد (9)
لعب العيد 

 

لعب العيد (20)
لعب العيد 

وعن زبائنه الدائمين يقول حسين إن الأولاد هم الأكثر حرصًا على اقتناء لعب العيد كل عام عن الفتيات اللاتى يشترين لهن أمهاتهن الألعاب فى أحيان كثيرة، وعما يتطلع إليه فى مهنته عبر الحج حسين أن كل ما يريده هو ضبط رسوم استيراد لعب الأطفال، والسيطرة على المهربين الذين يؤثرون على مهنته بشكل كبير، والتى ورثها أبًا عن جد ولا يعرف سواها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة