اليوم.. إضراب عام فى نيكاراجوا احتجاجا على قمع التظاهرات المناهضة للرئيس

الخميس، 14 يونيو 2018 12:09 م
اليوم.. إضراب عام فى نيكاراجوا احتجاجا على قمع التظاهرات المناهضة للرئيس نيكاراجوا - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد نيكاراجوا ليوم من الشلل التام، اليوم الخميس، بعد إعلان المعارضة عن إضراب عام احتجاجا على القمع العنيف للتظاهرات المناهضة للرئيس دانيال أورتيجا، والذى اسفر عن أكثر من 150 قتيلا فى أقل من شهرين.

الإعلان عن دعمها هذا "التعبير الاحتجاجى السلمى"، دعت الكنيسة الكاثوليكية الواسعة النفوذ، والتى فرضت نفسها وسيطا فى هذه المواجهة، الحكومة والمعارضة الى تجديد الحوار.

وأعلن الاساقفة مساء الاربعاء انهم "تلقوا ردا من رئيس الجمهورية" على اقتراحهم المقدم منذ حوالى الاسبوع، لإثراء الحياة السياسية بمبادئ الديموقراطية. ودعوا الطرفين الى اجتماع تشاورى الجمعة حيث سيعرضون الرد الذى قدمه اورتيغا، المقاتل السابق (72 عاما) الذى يرأس البلاد منذ 2007، بعد مرحلة أولى من 1979 الى 1990، ويطالب المتظاهرون بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بدلا من 2021 وباصلاحات دستورية.

وأعلنت روزاريو موريو، نائبة الرئيس وزوجته مساء الاربعاء لوسائل الاعلام الرسمية، من دون الاشارة الى الرد الرئاسى على الأساقفة، "يكفي. نريد جميعنا السلام، نريد تجاوز هذه الظروف القاسية، المؤلمة والمأساوية. نريد توفير فرصة لشق طريق نحو الامام، الى طاولة المفاوضات".

وفى انتظار معرفة ما إذا كانت هذه المحادثات ستؤدى الى إيجاد مخرج للأزمة، سارع سكان نيكاراجوا إلى المحال التجارية للتزود بالمواد الغذائية قبل بدء الاضراب منتصف ليل الأربعاء متجر حاملا مواد غذائية، "علينا أن نتحمل. لن نموت من الجوع فى يوم واحد".

وأعرب هذا الرجل الذى يبلغ الستين من عمره، عن تأييده للإضراب الذى سيشمل "البلد بكامله وكل الانشطة الاقتصادية"، باستثناء خدمات الطوارئ.

وجه الدعوة إلى الإضراب "تحالف المواطنين من أجل العدالة والديموقراطية" الذى يضم طلبة ورؤساء مؤسسات ومندوبين عن المجتمع المدني. ويتصدر هذا التحالف التظاهرات المتزايدة التى انطلقت فى 18 أبريل ضد الحكومة الساندينية، على رغم قمع عنيف أسفر عن 152 قتيلا و1340 جريحا، كما تفيد الحصيلة الأخيرة للمركز النيكاراجوى لحقوق الإنسان.

ورحبت أسقفية ماناجوا بالدعوة إلى الاضراب الشامل ووصفته بأنه "تعبير عن وحدة وطنية واحتجاج سلمى ردا على الأزمة السياسية الخطيرة".

وقد شهدت البلاد التى تجتاز أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، عودة أعمال العنف منذ الاثنين، بعدما حاولت قوى الأمن أن تزيل بالقوة الحواجز المقامة على عدد كبير من الطرق.

وفى مواجهة بنادق عناصر شرطة مكافحة الشغب، أقفل المتظاهرون المسلحون بالمقالع وبقاذفات مصنوعة محلياً محاور الطرق، فتوقفت آلاف الشاحنات وتعذر توزيع المواد الغذائية.

وقوضت هذه المعوقات الاقتصاد الهزيل للبلاد، ويمكن ان تزيد التكلفة عن 900 مليون دولار إذا ما استمرت المواجهة، كما أعلن الصندوق النيكاراجوى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وقطعت أوساط الأعمال الجسور مع الرئيس اورتيغا الذى دعمته فترة طويلة، آخذة عليه قمعه العنيف للتظاهرات، وقال أرينا أن "الناس يُقمعون ويهدف هذا الإضراب إلى التعبير عن استيائهم".

ولمواجهة القمع الذى يقوم به عناصر شرطة مكافحة الشغب والميليشيات شبه العسكرية الموالية لأورتيجا، بدأ بعض المتظاهرين يفكر فى حمل السلاح، فيما تعلن حركتهم أنها سلمية حتى الآن.

وقال مسؤول طالبى يدعى "آل غاتو" (القط)، متحصن منذ أكثر من شهر مع مئات آخرين فى حرم جامعة ماناجوا، "اعتبر أن ما يحصل هو حرب أهلية زاحفة".

وأضاف أن "معظمنا لا يريد التفكير فى هذا الأمر، لكنى شخصيا اعتقد ان الوقت سيحين حين سنضطر إلى حمل السلاح لنتساوى معهم" (قوى الأمن)، أطاحت حركة اورتيجا ديكتاتورية سوموزا فى 1979، واستبدلت بها مجلسا عسكريا شيوعيا.

لكن حتى الذين قاتلوا آنذاك الى جانب أورتيجا، باتوا اليوم ضده، وشدد ال غاتو على القول "اعتقد أن هذه المعركة عادلة-نحن متحصنون هنا للضغط على الحكومة والإعلان عن رفضنا ما تفعله للنيكاراجويين".

 

 

               







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة