أمهات "أبوالريش".. بطلات رمضان والعيد.. تركن بيوتهن لمرافقة أطفالهن بالمستشفى.. والدة نورهان: "بكلم ولادى فيديو لما بيوحشونى".. وأم مصطفى: "مش مشكلة بهجة العيد المهم ابنى يخف".. والدة أحمد: ابنى موهوب فى الرسم

الخميس، 14 يونيو 2018 12:00 م
أمهات "أبوالريش".. بطلات رمضان والعيد.. تركن بيوتهن لمرافقة أطفالهن بالمستشفى.. والدة نورهان: "بكلم ولادى فيديو لما بيوحشونى".. وأم مصطفى: "مش مشكلة بهجة العيد المهم ابنى يخف".. والدة أحمد: ابنى موهوب فى الرسم الامهات مع الأطفال بمستشفى ابو الريش
كتبت - نهير عبدالنبى - هبة الله حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«العيد فرحة وأجمل فرحة تجمع شمل قريب وبعيد»، اعتدنا دائما على التجمعات العائلية فى الأعياد والمناسبات وخصوصا فى رمضان وعيد الفطر، لكن المناسبات فى المستشفيات لها طعم آخر، ففى غرف مستشفى أبو الريش اليابانى أمهات تركن بيوتهن واحتفالات العيد ليعشن مع أطفالهن بين جدران المستشفى الذى لا يعلمن متى ستفتح أبوابه ويعود أبنائهن ليعيدوا الفرحة فى منازلهم.
 
«اليوم السابع» شاركت الأمهات يوما من حياة الأطفال المرضى بمستشفى أبوالريش اليابانى لترصد قصص المعاناة مع المرض التى فرضت عليهم الحرمان من أجواء رمضان والعيد بجوار ذويهم فى البيوت.
 

«أعز من الولد ولد الولد»

 
دون ملل أو كلل تحمل الجدة حفيدتها جنات طوال اليوم لتخفف عنها الألم التى تشعر به نتيجة تناول الأدوية وإجراء العملية، لانشغال والدة الطفلة بشقيقاتها التوائم، وعن حياة المستشفى فى رمضان قالت الجدة: «سبب وجودنا فى المستشفى هو إجراء عملية زرع حالب لجنات، حيث إنه يعيق عملية الإخراج عندها، وقد شخصه الأطباء بأنه عيب خلقى نتيجة وجود اثنين من التوائم معها». وأضافت: «لا تستطيع والدة جنات أن تجلس معها بسبب شقيقاتها الصغار، لذلك تركت منزلى وأبنائى للجلوس معها فى المستشفى طوال شهر رمضان.
 
1
 

العيد مينفعش من غير لمة العيلة

 
تجلس «أم مصطفى» بجوار ابنها فى المستشفى فى انتظار الخضوع لعملية تركيب شبكة فى منطقة الشرج، لتقضى تلك المدة بعيدًا عن بيتها فى محافظة «بنى سويف»، حيث تشعر بفقدان المأوى والسكينة على الرغم من تعويض المتواجدين فى المستشفى والمساعدة دوما فى إسعاده وإدخال البهجة على قلوبهم المتألمة.
 
«المستشفى ما بتقصرش فى حاجة معانا سواء فى أكل أو لعب الأطفال بس برده الواحد مالوش غير بيته»، هكذا عبرت والدة مصطفى عما تشعر به خلال فترة توجودها داخل المستشفى.
 
حيث قالت والدة مصطفى لـ«اليوم السابع» الألم والبكاء الذى كان يتعرض له ابنى هو سبب تواجدى كل هذه الفترة فى المستشفى، وهذا هو أول رمضان لى بعيدا عن بيتى وأسرتى، ولكن الحمد لله المتطوعين بالمستشفى يسعدونا بالحفلات وورش الرسم وتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال، وكل ما أتمناه هو إجراء العملية فى أسرع وقت لكى يرتاح ابنى من الألم ونعود لمنزلنا، لأن العيد مينفعش من غير لمة العيلة والأبناء. 
 

يونس «جاى من بلاده البعيدة»

 
تحمل طفلها صغير الوزن رغم عمره الذى تجاوز العام، لتأتى به من محافظة الشرقية لتستكمل علاجه فى مستشفى أبو الريش اليابانى، حيث يعانى من مرض نادر منذ ولادته أثر على نموه وأدى لمشاكل صحية عديدة. «جيت به ومهمنيش أقضى رمضان بعيد عن بيتى»، هكذا وصفت أم يونس شعورها أثناء جلوسها فى المستشفى، حيث قالت لـ«اليوم السابع»: حالة ابنى كانت تسوء كل يوم خلال فترة مرضه بمحافظة الشرقية وهو ما اضطرنى للانتقال من الشرقية للقاهرة، واتضح أنه يعانى من نقص هرمون فى الجسم أدى لنقص فى النمو وتساقط الشعر والتهاب رئوى وفتق سرى.
 
تعتمد الأم خلال فترة إقامتها فى المستشفى على استخدام التليفون المحمول لتسلية الطفل، خصوصًا أثناء فترة الصيام حتى لايصدر صراخا ناتجا عن مرضه ويزعج المرضى، معبرة عن مدى فرحتها باهتمام المستشفى بتحضير وجبات الإفطار للأمهات والمرافقين للأطفال «بيحاولوا يعوضونا عن بيوتنا وأهلنا».
 
2
 

«مكالمة فيديو عند الاشتياق» 

 
أتت مع ابنتها التى لم تتجاوز الـ7سنوات من محافظة دمياط أملًا فى شفائها، حيث تعانى ابنتها من ورم على المخ، وتعيش منذ بداية رمضان داخل مستشفى أبو الريش اليابانى، لتقضى بقية شهر رمضان بها بناء على تعليمات الأطباء، ثم تحويلها لمعهد الأورام. «أنا مش حاسة هنا بالأيام، واليوم بيمر كأنه سنة»، هكذا بدأت أم نورهان حديثها» لـ«اليوم السابع»، حيث قالت: «أشعر بالوحدة الشديدة وأنا فى المستشفى بعيدا عن أهلى فى شهر رمضان واستعدادات العيد، فضلا عن ذلك هو اشتياقى الدائم لأبنائى وزوجى الذين يقضون رمضان بمفردهم فكل ما أستطيع فعله هو المحادثات التليفونية أو مكالمات الفيديو».
 
أضافت: حتى ابنتى نورهان تشعر بالوحدة وعدم الفرحة بشهر رمضان وذلك لأن الأطباء أجبروها على عدم الصيام نظرا لظروفها الصحية، فى بداية الأمر رفضت الطعام وفضلت الصيام مثل باقى الناس ولكن الأطباء أقنعوها. 
«أحمد يتغلب على الألم بالفن»
 
«أحمد الرسام» هو الاسم الذى أطلقه عليه أصدقائه بالمستشفى، حيث إنه موهوب بالرسم والتلوين ومن أشهر الأطفال بورشة الفن بمستشفى أبو الريش اليابانى.
 
«على الرغم من الفقرات الترفيهية فى المستشفى ولكن أحمد مشتاق جدا لأصحابه ونفسه يخرج»، هكذا بدأت والدة أحمد التى ترافقه فى المستشفى حديثها لـ«اليوم السابع» حيث قالت، منذ بداية شهر رمضان ونحن فى المستشفى لتلقى العلاج وتشخيص حالة ابنى ولكن منتظرين رأى الأطباء فى حالته، ومن المفترض أن نقضى العيد هنا.
 
وأضافت: «أحمد من الموهوبين فى الرسم والتلوين والحمد لله المتطوعين فى المستشفى كسروا الملل الذى يشعر به من خلال ورش الفن والرسم.
 

العبادة فى كل مكان

 
«أم أحمد» واحدة من الأمهات اللاتى تخلت عن بيتها وأسرتها وأجواء رمضان لتعيش داخل إحدى العنابر بالمستشفى، ولا تشتكى من الجلوس الطويل بها فكل ما تتمناه هو شفاء طفلها وإجراء العملية فى أسرع وقت.
 
«مش مشكلة إنى أحس برمضان والعيد هنا، المهم ابنى يبقى كويس وسط إخواته»، بهذه الكلمات عبرت أم أحمد عن معاناتها مع طفلها الصغير الذى لم يتجاوز الشهرين ويعانى من انسداد فى القنوات المرارية. 
 
وقالت أم أحمد لـ«اليوم السابع»: لا يهمنى الجلوس بالمستشفيات بين غرف الطوارئ والعمليات فى أجمل أيام السنة «شهر رمضان وعيد الفطر»، ولكن كل ما أتمناه هو شفاء ابنى وإجراء العملية له، فالمستشفى توفر لنا وجبات الإفطار والسحور والمتطوعين يسعدون الأطفال بالحفلات الخيرية والفقرات الترفيهية.
 
3
 

الانتظار دون نهاية!

 
تبدو صبورة فى هيئتها وبشوشة ومبهجة رغم مرافقتها لابنها «أحمد» صاحب الـ3 سنوات فى المستشفى داخل عنبر الأطفال الذين يعانون من التهاب القولون، تتحمل صراخ ابنها الذى لم يتوقف عنه لحاجته لتناول الطعام الممنوع عنه.
 
«إدونى معاد متأخر فى العملية وبقالى كتير فى المستشفى»، هكذا بدأت حديثها لـ«اليوم السابع»، حيث يجلس الطفل فى المستشفى منذ فترة طويلة وحتى الآن لم يتحدد موعد قريب لإجراء العملية، وهو الأمر الذى اضطرها للجلوس داخل المستشفى برفقة طفلها.
 
لا تشعر الأم بأجواء رمضان والعيد بسبب إقامتها الطويلة التى تصل لشهر آخر حتى يتم ابنها العملية، واصفة ما تشعر به، قائلة: «مش حاسة برمضان وهفضل للعيد، وقلبى وجعنى على ابنى من قلة أكله».
 
وقالت لـ«اليوم السابع»: «أنا مش عاوزة حاجة غير إن ابنى يعمل العملية عشان نطلع من المستشفى ونعيش حياتنا بشكل طبيعى».
 

بلالين وزينة لفرحة الأطفال

 
«بلالين وزينة وحفلات لتعويض الأمهات عن المناسبات»، ولأن الدنيا لسه بخير متطوعين مستشفى أبو الريش اليابانى لموا الشمل وعوضوا الأمهات وأبنائهن المرضى عن الحرمان من بهجة العيد ورمضان».
 
وتقول الدكتورة علا عبد الجليل، أحد أعضاء فريق بداية حياة المسؤول عن ورشة العلاج بالفن فى مستشفى أبوالريش اليابانى: إن الدعم النفسى من أهم طرق العلاج وخصوصا عند الأطفال المرضى وهو دورنا فهناك يوميان فى الأسبوع مخصصان لورشة فنية وهى عبارة عن جلسات رسم وتلوين وفقرات ترفيهية.
 
 

4

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة