نشرت مجلة فوربس الأمريكية فى نسختها العربية، تقريرًا بعنوان "الرابحون والخاسرون من القمة الأمريكية الكورية الشمالية"، والذى يستعرض من وجهة نظر اقتصادية نتائج القمة التى عقدت فى سنغافورة، بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون.
ووفقا للتقرير يوجد عدد من الرابحين المحتملين من هذه القمة، على رأسهم كوريا الشمالية التى تخرج من عزلتها منذ عقود طويلة، وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى نزع السلاح النووى، وبالتالى فتح الباب للاستثمارات الدولية والوصول للأسواق العالمية، وهو ما يظهر أيضًا فى النشاط الذى شهدته العملة الكورية الشمالية "الوون الكورى" خلال الأيام الماضية، والذى وصفه التقرير بأحد الرابحين من القمة، مع توقعات باستمرار صعوده خاصة مع احتمالات تحسن العلاقات بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية.
ومن بين الرابحين أيضًا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى فى حالة تمكنه من إقناع الرئيس الكورى الشمالى بنزع السلاح النووى، سيكون قد حقق نصرًا قبل بضعة أشهر فقط من انتخابات التجديد النصفى، مما يعود بالنفع على الدولار الأمريكى، كذلك على العملات المربوطة بالدولار الأمريكى، أحد الرابحين من القمة، حيث من المنتظر أن تشهد العملات المربوطة بالدولار الأمريكى ارتفاعًا هى الأخرى مستفيدة من ارتفاع الدولار.
كما ستربح أسواق الأسهم من القمة، نظرًا لما ستتبعها فى تحسن فى الإقبال على المخاطرة باعتباره عاملاً مشجعًا لأسواق الأسهم العالمية، فقد كان يُنظر خلال العام الماضى إلى الغموض الذى يكتنف العلاقة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الكورى الشمالى كيم جونغ أون باعتباره أحد المخاطر الكبرى فى الأسواق المالية، كذلك عملات الأسواق الناشئة الأسيوية، خاصة عملات البلدان الأقرب من الناحية الجغرافية إلى كوريا الشمالية، وتشمل الوون الكوري واليوان الصينى والبات التايلاندي والروبية الإندونيسية والرينجت الماليزى والدولار السنغافورى، بجانب تحسن عملات الأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع، مثل الراند الجنوب أفريقى والبيزو المكسيكى والروبل الروسى.
أما بالنسبة للخاسرين من نجاح القمة، فيأتى على رأسهم الذهب، والذى عانى معاناة كبيرة خلال الربع الثانى من عام 2018 نتيجة للارتفاع غير المتوقع للدولار الأمريكى، حيث يؤدى الارتفاع المحتمل فى أسواق الأسهم، بالإضافة إلى انخفاض جاذبية أصول الملاذ الآمن إلى التأثير تأثيرًا سلبيًا على الذهب، الأمر نفسه بالنسبة للين اليابانى، الذى يعتمد على وضعه كملاذ آمن والذى يزيد من الإقبال على شرائه. فالارتفاع المحتمل فى أسواق الأسهم بعد نجاح القمة وزيادة الإقبال على المخاطر سيكون له تأثير سلبى على الرغبة فى الاحتفاظ بالين اليابانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة