فيديو.. عمرو خالد: هذه وصايا النبى للإنسانية فى خطبة الوداع

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 08:08 م
فيديو.. عمرو خالد: هذه وصايا النبى للإنسانية فى خطبة الوداع الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامى
أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامى، إن خطبة الوداع للنبى صلى الله عليه وسلم التى خطبها فى المسلمين فى حجة الوداع تضمنت أهداف ومقاصد الإسلام الكبرى، ووصفها بأنها بمثابة وثيقة لحقوق الإنسان، سبقت دساتير العالم، كإعلان عالمى لمبادئ الإنسانية.

وشدد خالد، فى الحلقة السابعة والعشرين من برنامجه الرمضانى "السيرة حياة"، على أن "وصايا النبى فى حجة الوداع لها أهمية كبيرة، لأنه كان يعرف أنها آخر كلماته وآخر وصية لأمته وهى كلها مجتمعة معه فى الحج، حيث حج معه 120 ألف، وهو أكبر عدد فى تاريخ الإسلام، وراءهم نساء وأطفال ومرضى حوالى نصف مليون مسلم".

 

وأشار إلى إن خطبة الوداع توافر فيها كل أنواع المكانة العالية: أشرف مكان، أشرف وقت، أشرف يوم، أشرف ناس، أنقى وأقدس أرض ووقت ويوم وناس".

ولفت إلى أن النبى ألقاها فى ثلاث أماكن: أمام الكعبة، فى عرفة، فى منى، وأخذ يكرر نفس الكلام، وكأنه يقول: أنا لدى كلام محدد، حتى فى منى لم يكن هناك مكان يجمع فيه كل الناس حتى يسمعوا، فكان ينتقل من مكان لآخر بين خيم الحجاج، يقول نفس الكلام، وهذا تأكيد على أهميته.

وعدد خالد المبادئ التى تضمنتها خطبة الوداع على النحو التالي:

المبدأ الأول: أيها الناس إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا، كأن المعنى الحرمة مركبة مغلظة وليست بسيطة. لم يقل أيها المسلمون، بل قال أيها الناس، لكونها مبادئ لكل البشرية.

وقال خالد: "تضمن هذا المبدأ: حرمة الدم والمال والعرض، لأنها ضمان لاستقرار المجتمع الذى لا يقوم إلا بحماية هذه العناصر الثلاث، والمعنى: كل مكان أو زمن يحدث فيه قتل.. هو حرام حرام حرام، كأنك قتلت فى مكة فى يوم عرفة.. وكذا الاستيلاء على أموال الناس، كأنك أكلت أموالهم يوم عرفة، والخوض فى أعراض الناس وهتك سترهم والتشهير بهم، كأنك فعلت ذلك يوم عرفة، ثم قال: "ألا هل بلغت اللهم فاشهد".

وأضاف: "المبدأ الثاني: إن دماء الجاهلية موضوعة، أى انتهت.. سامحوا لا تطالبوا بها، وأول دم نبدأ به دم عامر بن ربيعة بن عبدالمطلب ابن عم النبي، الذى قتل فى الجاهلية، فسامح فيه النبي، وإن ربا الجاهلية موضوع، لو لك مال عند أحد فيه ربا.. اتركه.. سامح فيه.. وأن أول ما أبدأ به ربا عمى العباس بن عبدالمطلب.. وإن مآثر الجاهلية موضوعة.. التعالى والتفاخر .. أوقفوا ذلك.. بدلها بالتسامح والعفو.. كل الجاهلية موضوعة إلا السدانة والسقاية"، واستدرك قائلاً: "لم يلغ كل ماهو قادم ممن قبله.. تسامح ديني".

وأشار إلى المبدأ الثالث الذى حمل قيمة التعايش والمساواة وعدم العنصرية بين البشر بصرف النظر عن دينهم أو جنسهم أو لونهم أو عرقهم، إذ قال: "أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب وإن أكرمكم عند الله أتقاكم، لا فضل لعربى على عجمى ولا لعجمى على عربى إلا بالتقوى، لا فضل لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، الناس سواسية كأسنان المشط، ألا هل بلغت اللهم فاشهد"..

وعلق خالد: "هذا ما قاله النبى قبل حقوق السود فى أمريكا بـ 1200 سنة، وقبل عنصرية التنظيمات الدينية المتشددة".

وتابع: "المبدأ الرابع: خاص بالمرأة، "أيها الناس.. إن لنسائكم عليكم حقًا، إنما النساء أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاتقوا الله فى النساء واستوصوا بهن خيرًا، ألا هل بلغت اللهم فاشهد".

وقال خالد إن "أكبر غضب لله إيذاء امرأة"، فيما وصفه بـأنه "فكر جديد لم يعرفه العالم عند الارتباط بالمرأة.. أنت أخذتها بأمان الله.. هدية من الله لك. ثم قال فليبلغ الحاضر الغائب، لأن أغلب الغائبين نساء".

وذكر المبدأ الخامس والأخير فى خطبة الوداع: "أيها الناس أتدرون من المسلم؟، المسلم من سلم الناس من لسانه ويده. أيها الناس أتدرون من المؤمن: المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، أيها الناس أتدرون من المهاجر: المهاجر من هجر ما نهى الله عنه".

وقال خالد إن هذا "إعادة تعريف للدين الإسلامى بأنه دين الأخلاق الإنسانية.. والإسلام هو مسالمة الناس والإيمان.. هو الأمانة للأموال والأعراض.. الإسلام هو الأخلاق.. التدين ليس شكلاً.. الدين هو الخلق فمن زاد عليك فى الخلق زاد عليك فى التدين. فى آخر حجة الوداع قال النبى كلامًا مؤثرًا:" حَياتِـى خَيْرٌ لَكُمْ ومَـمَاتِـى خَيْرٌ لَكُمْ".

وأوضح خالد أنه بعدما عاد النبى للمدينة، توفى رأس المنافقين عبدالله بن أبى بن سلول، وقد عاده النبى فى مرضه، ولما مات أراد النبى أن يصلى عليه الجنازة، فوقف عمر أمامه: لا تصل عليه يا رسول الله.. لا يستوى هذا مع المؤمنين، فقال له: دعنى ياعمر: فولله لا ينفعه صلاتى إن كان الله غاضبًا عليه ولكن أريد أن أرفق بقومه.

ثم أراد النبى أن يكفنه فى قميصه، فعاد عمر، فقال النبي: دعنى ياعمر وكفنه النبى فى عباءته، لأنه فى يوم غزوة بدر أسر العباس عم النبي، وكانت ثيابه مزقت فى الحرب، وكان طويلاً جدًا فأرسل عبدالله بن أبى بن سلول ثيابه للعباس لأن كان بينهما تجارة وكان طويلاً مثله، فلم ينسها له النبى وكافأه بها فى موته فكفنه فى عباءته.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة