فى مشروع المسرح للجميع الذى قدمه من قبل الفنان محمد صبحى كانت هناك معالجة مهمة للمسرحية الشهيرة سكة السلامة، والتى ألفها سهد الدين وهبة وأخرجها سعد أردش سنة 1964، وقد أضفى محمد صبحى على الأحداث درجة عالية من الصراع العربى الإسرائيلى.
ومؤخرا فازت مسرحية موسيقية أمريكية، تحكى قصة فرقة موسيقية مصرية ضلت الطريق ووصلت إلى إسرائيل، بـ10جوائز (تونى) فى الاحتفال السنوى لتكريم أفضل المنتجات الفنية فى بروودواى بولاية نيويورك.
وتدور المسرحية حول أوركسترا الإسكندرية التى تسافر من مصر إلى إسرائيل لإحياء حفل افتتاح مركز ثقافى عربى جديد، إلا أن الحافلة التى تقل الفرقة تضل طريقها ليجدوا أنفسهم فى مدينة أخرى، لتتوالى الأحداث بين أعضاء الفرقة والإسرائيليين.
المسرحية من أعمال المؤلف الموسيقى والشاعر الغنائى، ديفيد يازبيك، وهى مستوحاة من قصة كتبها إيتامار موسزاس، وأخرجها ديفيد كرومر. وقد فاز الثلاثة بجوائز.
كما فاز من الممثلين أيضا كاترينا لينك، التى أدت دور "دينا"، صاحبة مقهى إسرائيلى، وأهدت لينك الجائزة التى حصلت عليها أم كلثوم.
بالطبع هناك علاقة بين المسرحيتين، فإن كان محمد صبحى قدم مشكلة التطبيع من وجهة نظر عربية ومصرية، فهذه المسرحية، وإن أشارت التقارير الصحفية إلى أنها لم تشر بشكل مباشر للصراع العربى الإسرائيلى، لكن موضوع التطبيع هو "جوهرها" الأصلى الذى يسعى صناعها إلى تكريسه، خاصة لو علمنا أنه تم تقديم القصة نفسها فى فيلم عام 2007، وقد شاهد هذا الفيلم وأعرف ما به من دوافع تطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة