قالت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، الفائزة مؤخرا بعضوية لجنة الأمم المتحدة للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، إن الفضل يعود فى نجاحها لتميز الدبلوماسية المصرية، مؤكدة أنها كانت الوحيدة من المرشحات التى حصلت على دعم الاتحاد الأفريقى، بجانب مساندة الجامعة العربية.
وأكدت جبر، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن هذه العضوية تبدأ يناير2019 لمدة 4 سنوات، مشيرة إلى أنها هذه هى المرة الخامسة فى عضوية الأمم المتحدة والتى بدأت منذ عام 1998.
وأضافت جبر، أن العضوية الجديدة كانت مفاجئة، ليس باعتبارها أقدم خبيرة بالأمم المتحدة فى مجال حقوق المرأة، وإنما كان هناك العديد من الجهود التى تؤكد أن الدولة تسير بخطى جادة فى عملية تعزيز واحترام حقوق المرأة، كما أن الاتحاد الأفريقى قام بتوزيع كروت على أعضاء الأمم المتحدة لدعمى بالانتخابات، خاصة أن الدبلوماسية المصرية كانت تدرك أن بعض الدول لا تصوت لمصر.
وأوضحت السفيرة نائلة جبر، أن الفترة القادمة ستشهد تنسيقا وتعاونا مع المجلس القومى للمرأة، لتعزيز حملات التوعية بشأن قضايا تمثل أولوية وهى «زواج القاصرات - التصدى لختان الإناث - مشاركة المرأة بالحياة السياسية - تنظيم الأسرة»، مؤكدة أن أكثر شىء يدعم حقوق المرأة فى مصر هو التعليم وتنظيم الأسرة، أما مواجهة زواج القاصرات، فتكون بالقانون الذى يؤكد أنه لا يجوز تزويج الأنثى، دون سن الـ18 عاما وما دون ذلك توقع العقوبة على الأب أو ولى الأمر، وقالت السفيرة نائلة جبر، إن هناك مشكلة خطيرة أخرى تتمثل فى «زواج الصفقة» و هو أحد أشكال الاتجار بالبشر، وهو الذى يتم فيه زواج فتاة صغيرة من رجل مسن.
واعتبرت السفيرة جبر، أن وضع المرأة فى مصر حاليا الأفضل، حيث إن السيدات حصلن على العديد من الحقوق الاجتماعية والامتيازات والمناصب الوزارية، فضلا عن الدعم السياسى الذى يقدمه الرئيس السيسى للمرأة المصرية.
وأشارت عضو لجنة الأمم المتحدة للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، إلى أن حقوق السيدة المصرية تعرضت لردة فى فترة حكم الإخوان، وكان هناك توجه كبير ضد ما تعمل به الأمم المتحدة لإنصاف المرأة، مؤكدة أن جماعة الإخوان وأنصارها، كانت ترى أن هذه الحقوق تحطيم للأسرة المصرية، وكانوا يجوبون قرى الصعيد بقوافل لدعم ختان الإناث.
وعن دورها داخل «الأمم المتحدة» وكيف يمكن استغلاله لخدمة القضايا المصرية، قالت السفيرة نائلة جبر، إنه لا يحق لها الحديث والدفاع عن بلادها داخل المنظمة الدولية، وفقا للقانون، ولكن يمكنها أن تتحدث عن أى دولة عربية، أو الوضع فى الوطن العربى بصفة عامة، ولكنها لا تتوانى عن استغلال علاقتها بجميع أعضاء الأمم المتحدة لنقل صورة إيجابية عن مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة