"ضميره صحى".. سجين بالسويس يذهب لرئيس مباحث الأربعين للاعتراف بجريمة قتل منذ 7 سنوات.. "الموس": "لم يطلب أحد منى الاعتراف وعاوز أطهر نفسى".. ذهول شركائه بعد اعترافه والقبض عليهم جميعا.. وينهارون ويعترفون

قضية قتل لم يراع مرتكبوها توسلات المجنى عليه لهم ولم تمنعهم شفقة ولا رحمة وقتلوه دون ذنب، وأخذوا روحه من أجل الحصول على سيارته مصدر رزقه، ولكن أتى اليوم الذى سيتم القصاص منهم بعد أن استيقظ ضمير شريكهم المسجون بسجن الأربعين بالسويس، واعترف عليهم كى يطهر نفسه من هذا الذنب الكبير.

وأكدت تحقيقات النيابة العامة بالسويس بقضية القبض على المتهمين بقتل سائق سيارة ميكروباص محمود عبدالباسط محمد عام 2011 أنه تم اكتشاف مرتكبى الجريمة بعد قيام أحد المتهمين بالقضية خلال تواجده بسجن قسم شرطة الأربعين بالمحافظة تنفيذا لعقوبة السجن فى أحد القضايا، بالاعتراف من تلقاء نفسه لرئيس مباحث قسم شرطة الأربعين بقيامه عام 2011 هو وثلاثة اخرين بقتل محمود عبدالباسط محمد، سائق سيارة ميكروباص.

وكشفت التحقيقات، انه خلال تواجد المتهم محمود الموس، فى سجن قسم الأربعين، قام بطلب الحديث مع رئيس مباحث القسم المقدم على فرج واعترف له انه خلال عام 2011 قام هو وثلاثة أخرين بسرقة سيارة ميكروباص وعندما قام السائق بالمقاومة قاموا بقتله عن طريق طعنات بسلاح أبيض كان بحوزتهم، وانه منذ ذلك التاريخ لم يكتشف أحد من قام بارتكاب الجريمة.

وأكد السجين خلال تحقيقات النيابة العامة انه ذهب واعترف لأنه يريد ذلك ولا يوجد سبب اخر يجعله يفعل ذلك لأنه لو كان صمت كانت ستظل القضية منسيه لا يعرف عنها أحد، ولكنه يريد أن يطهر نفسه بالاعتراف بجريمة قاموا بتنفيذها، مؤكدا أن كل انسان مهما كان ما فعله من جرائم يأتى عليه وقت كى يندم وأنا نادم وأريد فقط الاعتراف بما ارتكبته.

وعقب اعتراف السجين للضابط بجريمة القتل، قام ضابط الشرطة بعرض القضية والمعلومات على القيادات الأمنية بمديرية أمن السويس، وبالفعل أصدر مدير أمن السويس اللواء محمد جاد قرار بتشكيل فريق بحث جنائى بقيادة اللواء خالد إبراهيم مدير المباحث الجنائية والعميد محمود عيد رئيس مباحث مديرية أمن السويس.

وبالفعل اكدت التحريات الأمنية مع استجواب سجين قسم شرطة الأربعين، أن مرتكب الجريمة هم أربع أشخاص قاموا بقتل سائق سيارة ميكروباص عام 2011 ثم قاموا بالهروب والمتهمين مرتكبى الجريمة هم، " أ . ج "  و " ب . ح " و " أ . ى " وز " ع . أ ".

وقام ضباط مباحث مديرية أمن السويس المقدم على فرج رئيس مباحث قسم شرطة الأربعين والنقيب مازن مؤنس معاون مباحث الأربعين بالقبض على جميع المتهمين بالقضية وتحرير محضر رسمى باعترافات المتهمين.

واعترف المتهم "أ . ج" أمام النيابة العامة بالسويس، أنه بالفعل قام بالاعتراف لضابط قسم شرطة الأربعين بقيامه بارتكاب جريمة القتل، وأنه قام بالاعتراف كاملا بعد قيام الضابط بالاستماع له أكثر من مرة، وأن من قاموا بمشاركته فى جريمة القتل هم من تم القبض عليهم بالفعل ومستعد تماما لمواجهتهم.

وكشف المتهم فى اعترافاته، انهم استغلوا خلال عام 2011 حالة الغياب الأمنى بالمحافظة، خاصة أنهم ارتكبوا جريمة قتل السابق بعد فترة قصيرة من ثورة يناير، وأن ما حدث أنهم صعدوا إلى السيارة الميكروباص وطلبوا من السائق توصيلهم وبأحد الطرق المظلمة طلبوا من السائق تحت تهديد السلاح النزول من السيارة، وقام السائق بالمقاومة ورفض ترك سيارته، وقاموا بطعنه بسلاح أبيض طعنات نافذة ثم تم تركة فى الشارع.

كما كشفت التحقيقات، أن المتهمين الثلاثة الآخرين كان يوجد متهم منهم مقيم بالسويس والاثنين الآخرين يقيمان خارج المحافظة وخرجت قوة أمنية من مديرية أمن السويس وألقت القبض على المتهمين الثلاثة، والذين انهاروا واعترفوا، خاصة أنهم لم يتوقعوا أن يقوم شريكهم فى الجريمة الموجود بالسجن بالاعتراف على نفسه فى جريمة قتل.