أعلن متمردو "جيش التحرير الوطنى" فى كولومبيا الاثنين وقفا لإطلاق النار من جانب واحد خلال نهاية الأسبوع الجارى لافساح المجال أمام إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ويسرى وقف العمليات العسكرية من يوم الجمعة 15 يونيو وحتى منتصف ليل الثلاثاء 19 يونيو بحسب النشرة الالكترونية لجيش التحرير الوطنى.
وفى الجولة الاولى التى اجريت فى مايو الماضى تقدم المرشح المحافظ المتشدد إيفان دوكى (41 عاما)، الحديث العهد فى السياسة، بفارق ضئيل على غوستافو بيترو (58 عاما)، رئيس بلدية بوغوتا اليسارى السابق والمنفصل عن الأحزاب التقليدية.
ودوكى هو الأوفر حظا للفوز فى الجولة الثانية والحاسمة.
وتعهد دوكى مراجعة اتفاق السلام الذى وقعه الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس مع متمردى "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك).
ويقول دوكى إن الاتفاق شديد التساهل حيال المتمردين السابقين الذين أعفاهم من السجن فى حال الإقرار بجرائمهم، وابدى تحفظه على المفاوضات الجارية فى كوبا بين حكومة سانتوس ومتمردى "جيش التحرير الوطني"، آخر حركة تمرد فى البلاد.
ويقول سانتوس،الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2016، إنه يريد أن يشهد "سلاما تاما" فى بلاده حيث قُتل اكثر من 260 الف شخص، ولا يزال نحو 83 الفا فى عداد المفقودين، وحيث هجّر النزاع نحو 7,4 ملايين شخص على مدى نصف قرن.