بوح العارفين.. سلا عن حمى سلمى .. قصيدة لليافعى

الإثنين، 11 يونيو 2018 12:00 ص
بوح العارفين.. سلا عن حمى سلمى .. قصيدة لليافعى مسجد عمرو بن العاص
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولد عفيف الدين عبدالله اليافعى، فى اليمن ودرس الفقه وعلوم القرآن ومال إلى التصوف،  فارتحل إلى القدس ودمشق والحجاز ومصر وأخذ العلم عن علماء عصره حتى صار مشهودا له بالفضل والمنزلة له مؤلفات مشهورة فى التصوف، وتوفى رحمه الله سنة 768 هجرية 
 
ويقول فى قصيدته الشهيرة "سلمى":
سلا عن حمى سلمى،  وعن أهله الغر
عسى خبر يلقاكما،  طيب الذكر
يجىء به من نحوها عذب منطق
 يفوح به من ريحها طيب النشر
يخبر عن سلمى وعن ذلك الحمى
 وقول لسان الحال فى نظمه الدرى
رعى الله عهدا مر مع جيرة الحمى
 هنا فى رياض زاهرات به زهر
سقتنا بها سلمى من الراح عندما
 بدت فأضاء الكون من جانب الخدر
أماطت حجابا فى بهاء جمالها
 فهمنا سكارى فى المهامه والفقر
نروم التسلى عن هواها ببعدنا
 وكل جمال فى الوجود بها يغرى
خليلى ما سلمى ونجد وما الحمى
 وما راحها، ما كأسها، ما الهوى العذرى
شربنا حميا الكأس فى قدس حضرة
 وأكرم بها فى حضرة القدس من خمر
لنا عصرت من كرم نور جمال من
 سقانا،  وقد غبنا وحرنا فما ندرى
سكرنا بها من شمها قبل شربها
 نشاوى برياها إلى آخر الدهر
أو السكر ذا من رؤية الكأس،  أو أنت
 به رؤية الساقى إلينا ذوى السكر
تجلى بأوصاف الجمال فشاهدت
 عيون قلوب مابه حار ذو الفكر
فيا ليلة فيها السعادات والمنى
 لقد صغرت فى جنبها ليلة القدر
فلما شربنا الراح فى ساحة الرضا
 أتانا أغر السعد بالخلع الخضر
رسول عنايات برسم ولاية
 وتصريفنا فى الملك فى البر والبحر
وضاءت لنا أوار غيب وشوهدت
 أمور وأعلمنا بها أنها تجرى
وحلت بوادى طور قلب معارف
 زهت فيه كم حسناء فى داخل الخدر
وكم حكم تجلى ملاح كانها
 عرائس أبكار على منطق الدر
وكم يدفع الله البلايا بسادة
 من الخلق فى كشف الشدائد والضر
فمن لم بذا يؤمن،  فقولوا له إذا
 تجرا على الغر المشايخ بالنكر
تجلى فضولا فى فضائل سادة
 لهم فى سما مجد المفاخر كم قصر
مقامات أحباب ترى الشهب دونها
 بنوها بياقوت المواهب والدر
تضيء الدياجى من بهاء جمالها
 بما يهتدى من للعلا نحوها يسرى
وما تلك من أشباه عشك،  فادرجى
إلى جوف عش فى الغيابات أو حجر






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة