إذا كنت تعتقد أن الأسماء المرصعة بالنجوم التى تتواجد فى منتخب بلجيكا هى وحدها القادرة على قيادة الشياطين الحمر إلى لقب المونديال فأنت مخطئ.. فهناك مدرب يدعى روبتو مارتينيز يرجع له الفضل فى وصول رفاق هازارد ودي بروين إلى المستوى المبهر الذين يقدمونه فى الوقت الحالى، ليصبحوا مرشحون بقوة للتتويج باللقب لاول مرة فى تاريخهم، حيث يعد هذا الجيل هو الأقوى فى تاريخ منتخب بلجيكا على مر العصور.
ماذا فعل مارتينيز لتظهر بلجيكا بهذا المستوى ؟
1- الالتزام
مارتينيز وناينجولان
قبل الحديث عن الفنيات فينبغى أن تعلم أن المدرب الإسباني استبعد رادجا ناينجولان نجم روما وأحد أفضل لاعبي الوسط فى العالم ، ومحور صراع أندية أوروبا الكبرى منذ فترة كبيرة بسبب عدم الالتزام.
ورغم تأكيد المدرب على أن السبب فى استبعاد ناينجولان فني، وأنه لا يستدعى أسماء بل يستدعى اللاعبين الأكثر جاهزية، إشارة إلى تراجع مستوى نجم روما، إلا أن السبب الحقيقى وكما رصدته وسائل الإعلام البلجيكية هو خلاف بينه وبين اللاعب لعدم التزامه ونشر فيديو له أثناء قيامه بالتدخين.
2- نتائج مارتينيز تتحدث عن نفسها
منتخب بلجيكا
بالرغم من أن المسيرة التدريبية للمدرب الإسباني اقتصرت على أندية إنجليزية هي سوانزي (2007 - 2009) وويجان (2009 - 2013) الذي قاده إلى لقب كأس إنجلترا عام 2013، قبل الانتقال إلى إيفرتون حيث بقي حتى عام 2016، إلا أنه حقق نتائج مبهرة عند قيادته لمنتخب بلجيكا.
وحققت بلجيكا تحت قيادة مارتينيز نتائج بارزة في التصفيات الأوروبية، فتصدرت المجموعة التاسعة دون خسارة (8 انتصارات وتعادلان)، وجمعت 28 نقطة من 30 ممكنة، وسجل لاعبوها 43 هدفا.
3- المدرسة الإسبانية الإنجليزية
نتائج رائعة لمنتخب بلجيكا
ينتمي المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز إلى مدرسة إنجليزية خالصة، بحكم نشأته كلاعب وتطوره كمدرب، في الملاعب الإنجليزية، حيث لعب مارتينيز لأكثر من 10 سنوات في أندية إنجليزية، أبرزها ويجان وسوانزي سيتي، قبل أن يقوم بتدريبهما.
يعتمد مارتينيز على الخطط الهجومية دائما حيث يرى أن إمكانيات لاعبي بلجيكا تؤهلهم لذلك كما تفعل المنتخبات الكبرى مثل ألمانيا وإسبانيا، حيث يعتمد على خطة اللعب "3 - 4 - 2 -1"، المشتقة من الطريقة الكلاسيكية "3 - 5 - 2".
4- توظيف رائع للاعبين وتطويرهم
مارتينيز قام بتطوير اللاعبين
واستكمالا للنقطة السابقة فإن الخطة الهجومية التى يعتمدها مارتينيز تعتمد على ثلاثي دفاعي ومحوري ارتكاز في وسط الملعب، وظهيرين على الطرفين يقومان بدور الأجنحة، وصانعي ألعاب هما "هازارد ودي بروين"، خلف رأس الحربة "لوكاكو".
مارتينيز استطاع أن يوظف لاعبيه فى أماكن جديدة وقام بتطوريهم بالرغم من الأسماء اللامعة التى يمتلكها فى تشكيلته، إلا أنه يمتلك التأثير عليهم، حيث تكون النقطة المحورية في نهج مارتينيز إعادة توظيف الثنائي كيفن دي بروين وإيدين هازارد، للعب في الوسط بشكل أكبر، من أجل توفير المزيد من المساحات أمامهما لاختراق دفاعات المنافسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة