بالتزامن مع حالة الركود التى ضربت أسواق الذهب خلال الفترة الأخيرة، جراء ارتفاع الأسعار، التى سجلت أرقام تاريخية لجميع الأعيرة فى مصر، بلغت كسعر رسمى 650 جنيها بخلاف سعر المصنعية والدمغة، التى قد تجعل سعر الجرام الواحد يضاف عليه قرابة الـ50 جنيها، يدخل عيد الفطر وهو موسم بالنسبة لتجار الذهب الذين يشتكون من ركود الأسواق ويعولون عليه لتحريك السوق، فهل ستنعش الشبكة سوق الصاغة أم يكون لغلاء أسعار المعدن النفيس قولا آخر؟.
حالة سوق الذهب
حالة السوق طوال الـ 60 يوما الماضية – بحسب كبار تجار المعدن الأصفر فى مصر- لم تكن على ما يرام جراء صعود أسعار الذهب نتيجة ارتفاع سعر الدولار بالمصارف بشكل ملحوظ، الأمر الذى جعل سوق الصاغة لا يستجيب لانخفاض سعر أوقية الذهب التى سجلت أدنى مستوى لها فى 4 أشهر، أدنى من 1300 دولار للأوقية.
ويرى تجار الذهب، أن عيد الفطر هو المناسبة التى يمكن من خلالها قياس وضعية السوق، فالمعروف أن عيد الفطر من المناسبات التى يزداد فيها الطلب على الذهب، بالأخص فى صعيد مصر، لكنهم فى الوقت نفسه متخوفين من استمرار تأثير الارتفاعات الكبيرة التى شهدها الذهب على السوق حتى فى فترة عيد الفطر.
عيد الفطر موسم الرواج
وقال نادى نجيب سكرتير شعبة المعادن النفيسة بالغرفة التجارية: "عيد الفطر هو موسم لجميع التجار وهو من أفضل المناسبات التى يحقق فيها المعدن الأصفر الرواج، لكن هذا العام له وضع خاص، خاصة فى ظل الارتفاعات الكبيرة التى سجلها سعر جرام الذهب محليا وأثر بشكل واضح على حركة السوق منذ بداية شهر رمضان، ونأمل أن يحدث حركة للأسواق مع العيد".
وأضاف سكرتير شعبة المعادن النفيسة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تجار الذهب عولوا على آخر 10 أيام فى شهر رمضان لتحرك السوق كعادة كل عام، لكن ارتفاع أسعار الدولار دفع الذهب لعدم الاستجابة للتراجع العالمى، وهو دفع السوق المحلى لتحقيق ارتفاعات كبيرة، جعلت الركود سيد الموقف.
ضعف الاقبال لقلة السيولة وارتفاع الأسعار
وفسر نادى نجيب، ضعف الأقبال على سوق الذهب- بخلاف ارتفاع الأسعار- بقوله: "شهر رمضان أصيب بركود تام وجميعنا ينتظر الفترة التى تسبق عيد الفطر "حاليا"، لكن مصاريف شهر رمضان أثرت على السوق نتيجة قلة السيولة بحوذة المواطنين.
وعلى جانب آخر كان إيهاب واصف عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة فى غرفة القاهرة التجارية، أكثر تفاؤلا وتوقع تعافى مبيعات الذهب خلال الأسبوع الذى يسبق عيد الفطر وفترة العيد، بعد ركود كبير فى سوق المعدن النفيس جراء تحرك الأسعار العالمية ومعها الدولار فى مصر مما سبب ارتفاع سعر الذهب.
معاناة السوق من الركود
وقال واصف لـ"اليوم السابع"، إن حركة المبيعات كانت ضعيفة جدا بسبب الأسعار من جانب وبسبب الظروف الاقتصادية للمواطن من جانب آخر، لذلك نعول على الاقبال على شراء "الشبكة" خلال فترة الأعياد لتحريك السوق الذى يعانى فعليا من حالة ركود كبيرة.
يشار إلى أن أسعار الذهب تشهد تذبذب واضح على مدار الأسبوع المنقضى، حيث تتحرك صعودا وهبوطا ويظل نتيجة تذبذب فى سعر أوقية الذهب عاليما والتى تسجل أقل مستوياتها منذ شهور.
أسعار الذهب تتأثر فى مصر، بما تشهده الأوقية من تغيرات سواء ارتفاعا أو انخفاضا، والأوقية تتأثر بسعر الدولار أمام العملات الأخرى، فكلما ارتفع سعر الدولار تراجعت الأوقية والعكس صحيح، إلى جانب تأثر الأوقية بالمتغيرات الاقتصادية العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة