المحامى محمد عثمان لـ"ليوم السابع": استقبلت فريد الديب ومرتضى منصور فى المعتقل.. والمحاماة لا تقبل شريكاً.. والبرداعى وأيمن نور قيدا بالنقابة مجاملة.. وتزوجت زواج صالونات ولو عاد الزمن لتزوجت شريكة حياتى ثانية

الجمعة، 01 يونيو 2018 12:00 م
المحامى محمد عثمان لـ"ليوم السابع": استقبلت فريد الديب ومرتضى منصور فى المعتقل.. والمحاماة لا تقبل شريكاً..  والبرداعى وأيمن نور قيدا بالنقابة مجاملة.. وتزوجت زواج صالونات ولو عاد الزمن لتزوجت شريكة حياتى ثانية جانب من الحوار
حوار - حازم عادل - عامر مصطفى تصوير - حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
التحق بكلية الحقوق، التى حلم بها منذ أن كان طفلًا صغيرًا يقرأ الكتب، ويهوى الاطلاع، وعمله العام وتطلعه للعمل فى السياسة لم يثنه عن العمل فى المهنة التى أحبها.. مارس العمل السياسى، ولكنه لم يتفرغ له، ليعطى كل وقته للمحاماة لأنها كما يرى «مبتحبش شريك»، أو يجب ألا تكون معها مهنة أخرى.. المحامى محمد عثمان، نقيب محامى شمال القاهرة السابق، يروى لـ«اليوم السابع» كواليس دخوله المهنة، وذكريات الطفولة، والدراسة الجامعية، وإلى نص الحوار..
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(2)
 

احكِ لنا عن نشأتك العائلية، وكواليس دخولك الجامعة؟

- أنا من مواليد منطقة حدائق القبة بالقاهرة، ونشأت فى منزل العائلة وعمره 100 عام، من أسرة متوسطة الحال، وكنت أعشق القراءة منذ صغرى، وأحببت مهنة المحاماة منذ الصغر أيضًا، وفى فترة الثمانينيات كان هناك مد للحركة الطلابية، فدخلت كلية الحقوق جامعة عين شمس، وتخرجت فيها عام 1988 وكنت مشتركًا فى أنشطة طلابية، ودرست الحقوق لحبى للقراءة والاطلاع والإلمام، وفى تلك الفترة كان هناك محامون كبار مثل أحمد الخواجة وغيره، علقوا فى أذهاننا، وكانت لدى كذلك ميول لممارسة العمل العام والسياسى أيضًا.
 

كيف تم زواجك، وكم عدد الأولاد؟

- تزوجت زواج صالونات، ولو عاد بى الزمان مرة أخرى لتزوجت زوجتى، فزوجتى تشبه أمى كثيرًا، ليس فى الشكل، ولكن فى الصفات والشخصية، فقد تحملت معى وصبرت كثيرًا، حيث إننا أنجبنا «مهاب»، وهو يدرس القانون بجامعة الإسكندرية، و«نورهان» وتدرس بزنس بإحدى الجماعات الخاصة.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(1)
 

هل أجبرت أحدًا من أولاد على دراسة القانون؟

- لم أجبر أحدًا على ذلك، لكن «مهاب» يشبهنى بشكل كبير فى حبى للقراءة والقانون، ويرانى قدوته.
 

ما ألعابك المفضلة أو هوايتك بعيدًا عن ساحة المحاكم؟

- فى كل مرحلة عمرية تختلف هواياتى المفضلة، ففى مرحلة الطفولة كانت هناك حديقة بمنزلنا، فكنت أهوى الزراعة، وفى فترة الشباب كنت ألعب كرة القدم بالشارع مع الأطفال من سنى.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(3)
 

فى أى المجالات تفضل القراءة بعيدًا عن القانون؟

- أحب القراءة فى كل المجالات، لكننى أفضل دائمًا قراءة التاريخ.
 

هل تخصص أوقاتًا معينة للجلوس مع أفراد العائلة بصفة مستمرة؟

- نعم يوم الجمعة مخصص للمنزل.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(4)
 

كيف أسست أول مكتب لك للمحاماة؟

- بعد أن تدربت لمدة تقارب العامين مع صديق لى، قررت أن أفتح مكتبًا خاصًا بى، وكان ذلك داخل شقة صغيرة بمنطقة حدائق القبة، وكان إيجار ذلك المكتب حوالى 200 جنيه وقتها، وكان مبلغًا كبيرًا آنذاك، وظل المكتب فى المنطقة لفترة طويلة، وبدأت أميل لقضايا الجنايات، والعمل فى الجنائى يتماشى مع مواصفات فى شخصيتى، وهو ما يتطلب سرعة البديهة ورد الفعل، وأنا مع مقولة «حب ما تعمل كى تعمل ما تحب»، والمحاماة تتطلب التفرغ التام، فالمحاماة من المهن التى لا تقبل شريكًا.
 

ما أول قضية ترافعت فيها، وكم حصلت على مقابل؟

- أول قضية ترافعت فيها كانت خاصة بأحد المعارف، ولم أتقاضَ فيها أجرًا، والقضية الثانية كانت خاصة بأحد الزملاء، ولم أحصل فيها على أجر أيضًا، ولكن أول قضية جاءت إلى المكتب كانت قضية سرقة تيار كهربائى وحصلت فيها على مبلغ 300 جنيه كأتعاب.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(5)
 

كيف كانت كواليس حصولك على مقعد نقيب محامى شمال القاهرة؟

- كان ذلك فى عام 2012، وكانت انتخابات شرسة لأنها كانت فى وقت الانفلات الأمنى، وفى نفس الوقت كان الإخوان يريدون السيطرة على كل النقابات المهنية فى مصر، فكانت الانتخابات شرسة للغاية، واستطعنا فيها النجاح من خلال الحملة الانتخابية، ووقتها حقننا نجاحات كبيرة داخل النقابة، حيث كان بها 40 ألف جنيه، وتمت زيادة الموارد، ووقت خروجى من المنصب كانت الخزينة بها 3 ملايين جنيه.
 

هل لك مواقف مؤثرة فى العمل السياسى؟

- نعم كثيرًا، فأنا انضممت للعمل العام منذ أن كنت فى الجامعة، وانضممت لحزب العمل، وتركته بعد استيلاء جماعة الإخوان عليه، وكان ذلك فى أكبر انشقاقى حزبى حدث بمصر عام 1989، وكان هناك موقف واضح من الجماعة وقتها، وعملى الحزبى والعمل العام هى فترات فى حياتى، وإذا شعرت بأن عملى العام يبعدنى عن المهنة كنت أبعد عن العمل العام لفترة، وكانت علاقتى قوية بالمهندس إبراهيم شكرى، رئيس حزب العمل، وكان قيمة إنسانية كبيرة جدًا، وهو صاحب قانون الإصلاح الزارعى عام 1952، وعام 2000 تم تجميد حزب العمل لسيطرة الإخوان عليه، وأنشأت حزب الجيل مع ناجى الشهابى، وظللت لفترة كبيرة المستشار القانونى لحزب الجيل، والعمل العام أكسبنى خبرات وثقافة.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(6)
 

هل تفكر فى الترشح لانتخابات النقيب بالنقابة العامة؟

- نعم أفكر فى خوض انتخابات نقابة المحامين نقيبًا، والنقابة تقوم حاليًا بتصفية المحامين ممن لا يمارسون المهنة، وتنقية الجداول ممن لا يمارسون المهنة، فقد كان الرقم كبيرًا للغاية، ووصل إلى أكثر من 600 ألف مقيد بالجداول، ولكن حاليًا وبعد التنقية وصلوا إلى 140 ألف محامٍ يمارسون المهنة.
 

ما صحة قيد أيمن نور ومحمد البرادعى؟

- قيد الدكتور محمد البرادعى تم مجاملة، وهو وأيمن نور مازالا مقيدين حتى الآن، ولكنهما لم يجددا الأعوام السابقة، وقيد البرادعى خالف كل الأصول والتقاليد وأقيمت له جلسة منفردة لحلف اليمين صباحًا، وقيده كان فيه شىء من المجاملة، وكان قريبًا من سامح عاشور وقتها، ومازال البرادعى مقيدًا ولم يُجدد العامين الماضيين، وأيمن نور كذلك مازال مُقيدًا، واسمهما سيُرفع من القيد منتصف عام 2019.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(7)
 

هل تم اعتقالك وقت دراستك بالجامعة؟

- تم اعتقالى ثلاث مرات بسبب التظاهر تضامنًا مع الانتفاضة الفلسطينية، ومقتل الجندى سليمان خاطر، وكان ذلك بداية التحاقى بالعمل العام، وفى إحدى المرات استقبلت المحامى الكبير فريد الديب، والمحامى مرتضى منصور، مقبوضًا عليهما فى جواب اعتقال واحد، بسبب أنهما مستشاران لأحمد الريان، وكان ذلك عام 1988، وتعرفت على المحامى مرتضى منصور وقتها ونشأت بيننا علاقة استمرت حتى الآن.
 

ما أكثر القضايا التى أخذت وقتًا طويلًا بالمحاكم؟

- كل القضايا تأخذ وقتًا طويلًا، لأن كل قضية تحتاج تركيزًا وقراءة وتفكيرًا.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(8)
 

هل ترفض قضايا بسبب انشغالك بارتباطات أسرية أو ممارسة هوايتك؟

- نعم حدث ذلك أكثرمن مرة، فأنا أرفض القضايا التى تخالف قناعاتى، وفى إحدى المرات رفضت قضية متهمًا فيها مدير مدرسة بهتك عرض أحد الطلاب، وكان أولادى وقتها فى المرحلة الابتدائية، وأرفض قضايا من الممكن أن تشعرنى بالخجل أمام أولادى بسبب ترافعى فيها.
 

هل ترافعت فى قضايا بدون أجر، ولماذا؟

- نعم ترافعت فى قضايا كثيرة، ولا يوجد محام لا يترافع فى قضايا بدون أجر.
 وأذكر إحدى القضايا التى ترافعت فيها قديمًا بسبب البعد الإنسانى والأخلاقى، وكانت قضية رأى عام.
 
حوار-المحامى-محمد-عثمان-حسام-عاطف--28-5-2018-(22)
 

ما طقوس يومك فى شهر رمضان الكريم؟

- شهر رمضان اختلف كثيرًا عن الماضى، بسبب التغييرات، ولكن يومى فى شهر رمضان كالتالى.. أصحو فى السابعة صباحًا، أذهب إلى المحكمة إذا كانت هناك جلسات تستلزم الحضور، وعندما أنتهى من الجلسة أذهب إلى المنزل للإفطار مع أسرتى، وبعدها أصلى التراويح، ثم أذهب إلى المكتب لنظر القضايا الموجودة، ومباشرة العمل بالمكتب حتى ساعة متأخرة من الليل، وبعدها أذهب إلى المنزل للسحور مع الأسرة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة