وزير الإعلام السعودى يدعو المجتمع الدولى لاتخاء موقف واحد تجاه تدخلات إيران

الأربعاء، 09 مايو 2018 01:03 م
وزير الإعلام السعودى يدعو المجتمع الدولى لاتخاء موقف واحد تجاه تدخلات إيران الجامعة العربية - صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الإعلام العرب، ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولى موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية التى هددت الأمن ونشرت الفوضى فى المنطقة العربية وساهمت فى ارتكاب أبشع الجرائم من قتل وتشريد للملايين من الأبرياء.
 
ونوه وزير الثقافة والإعلام فى كلمته اليوم أمام الدورة الـ 49 لمجلس وزراء الإعلام العرب، على استمرار المملكة فى العمل مع شركائها بالولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى لتحقيق الأهداف المرجوة التى أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، وضرورة معالجة الخطر الذى تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووى، بل يشمل كافة أنشطتها العدوانية.
 
وأوضح أن العلاقات الدولية تحكمها مبادئ متفق عليها عالميا تمثل الأطر الأساسية العامة للسياسات الخارجية للدول، ومن أهم هذه المبادئ مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، لافتا الانتباه إلى أن إعلان مبادئ القانون الدولى الصادر عن الجمعية بالأمم المتحدة نص على أنه لا يجوز لأى دولة أو مجموعة من الدول التدخل المباشر أو غير المباشر فى الشئون الداخلية أو الخارجية للدول الأخرى، مما يدل على أن جميع أشكال التدخل التى يمكن أن تهدد أى من مكونات الدولة السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية يعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولى.
 
وقال إن ميثاق جامعة الدول العربية ينص على وجوب الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء وعدم جواز تدخل أى دولة فى الشئون الداخلية لأى من الدول الأخرى، مبينا أن الأحداث التى شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية أثبتت أن التدخل فى شئون الدول الداخلية بأى شكل هو عمل عدوانى يعكس حالة من عدم النضج السياسى، وأن له عواقب وخيمة.
 
وأشار إلى أن ما تعرضت له المملكة المغربية الشقيقة من تدخلات فى شئونها الداخلية نتيجة لأطماع إيران وسلوكها العدائى الذى امتد نطاقه الجغرافى ليصل إلى منطقة المغرب العربى، مؤكدا دعم المملكة العربية السعودية للمملكة المغربية فى قرارها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، فضلا عن إدانة المملكة بشدة التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية من خلال توظيف جماعاتها الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية.
 
وشدد فى كلمته أمام اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب الذى عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول لعربية اليوم أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى وأنها ستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطينى الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وقال إن ما قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية من دعم للقضية الفلسطينية يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" على مساندة الشعب الفلسطينى الشقيق ودعمه حتى استعادة حقوقه المشروعة.
 
وأشار إلى أن قرار القمة العربية التاسعة والعشرين (قمة القدس) للخطة الإعلامية للقدس، التى تتضمن برامج ومبادرات أعدتها الأمانة العامة للجامعة العربية لغرض تنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها بما يضمن إبراز القضية الفلسطينية إعلاميا، وتوضيح المعاناة التاريخية للشعب الفلسطينى، وتسليط الضوء على حقوقه الشرعية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذه القضية المركزية للعرب والمسلمين.
 
وجدد وزير الثقافة والإعلام التزام المملكة العربية السعودية بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه، فضلا عن تأييد المملكة جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطنى اليمنى الشامل تنفيذا لقرار مجلس الأمن (2216).
 
ودعا المجتمع الدولى للعمل على تهيئة كافة السبل لوصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية وتحمل ميلشيا الحوثى الإرهابية التابعة لإيران كامل المسئولية إزاء نشوء واستمرار الأزمة فى اليمن والمعاناة الإنسانية التى عصفت بشعبه.
 
كما جدد ترحيب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذى أدان بشدة إطلاق ميليشا الحوثى الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المملكة تجاوز عددها 130 صاروخا، وبرهنت للمجتمع الدولى مجددا على خطورة سلوك إيران وميليشياتها فى المنطقة وانتهاكها لمبادئ القانون الدولى ونشرها للفوضى والدمار فى المنطقة.
 
وشدد الدكتور عواد العواد على أهمية وجود إعلام متوازن لحماية عقول الشباب وتحصين فكرهم من الانحرافات والتوجهات الضالة، وتطوير مهاراتهم الإبداعية، وتوعيتهم بقضايا أمتهم الجوهرية، والسعى إلى توظيف "التقنيات الحديثة" فى تحقيق ذلك، وتنسيق الجهود فى خدمة قضايا الشباب العربى وتلبية احتياجاته.
 
ودعا إلى تكامل الإعلام الرسمى مع الإعلام الخاص فى جميع الدول العربية لتوضيح حقيقة الأوضاع بالمنطقة بعيدًا عن المزايدات المغرضة من أطراف ودول معادية، وذلك إيمانا بضرورة تنسيق الجهود العربية فى ميدان الإعلام العربى فى ظل التحديات التى تواجه الأمة العربية.
 
وقال إن انعقاد الدورة (49) لمجلس وزراء الإعلام العرب يأتى فى ظروف إقليمية ودولية مهمة تلقى بظلالها على الأمة العربية وتستدعى تضافر الجهود ووحدة الصف تحقيقًا لتطلعات شعوب هذه الأمة وما فيه الخير لها.
 
وأعرب الدكتور عواد بن صالح العواد فى كلمته خلال أعمال مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة عن أمله فى ترجمة القرارات الصادرة من المجلس إلى واقع عملي ملموس لتحقيق رؤية مشتركة فى جميع القضايا الإعلامية المصيرية، مما يسهم فى تحقيق أهداف العمل العربى المشترك، ومواجهة المخاطر التى تؤثر على الوحدة العربية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة