قالت سفيرة الدبلوماسية العامة لكوريا الجنوبية إينا بارك، إنه رغم تعهد قائدى الكوريتين خلال لقائهما التاريخى الشهر الماضى بإحلال السلام، إلا أن الوضع فى شبه الجزيرة الكورية يبقى هشًا، محذرة من أن نزع كامل للسلاح النووى يظل تحديا كبيرا يصعب تحقيقه.
وأشارت بارك، فى تصريحات لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، اليوم الأربعاء، إلى أن إقامة عملية نزع للسلاح النووى يمكن التحقق منها بشكل كامل ستكون عملية صعبة وتستهلك وقتا طويلا خاصة أن المجتمع الدولى ليس لديه حقائق كاملة عن القدرات النووية لكوريا الشمالية، وأضافت بارك، أن بيونج يانج فى حوزتها برنامج نووى بمستوى أعلى مما كان لدى جنوب إفريقيا فى الماضى، كما أنه لا يوجد تفاصيل كاملة عنه، مشيرة إلى أن نزع السلاح النووى من جنوب إفريقيا بالكامل استغرق أكثر من عام لذلك فإن العملية فى كوريا الشمالية ستستغرق أكثر من ذلك.
ولفتت بارك، إلى أنه رغم أهمية التحقق من عملية نزع السلاح النووى، إلا أن استحداث آلية يمكن الاعتماد عليها للتأكد من ذلك يظل هو التساؤل الأكبر، مشيرة إلى أن المجتمع الدولى سيضع فى اعتباره رفع العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية فقط عندما يتم التحقق بشكل كامل من نزع النووى، وأوضحت بارك، أن الجميع يتفق على الهدف النهائى من عملية نزع النووى والحاجة لآلية لتحقيق السلام فى شبه الجزيرة الكورية، لكن الاتفاق على طريقة للتحقق من إتمام نزع السلاح النووى بشكل تام سيكون أمرا صعبا، مضيفة أن كوريا الجنوبية تعين عليها الحصول على الدعم الكامل لكل اللاعبين الفاعلين فى المنطقة لإنجاز هذا الهدف.
وأكد مصدر دبلوماسى كورى جنوبى شارك فى المحادثات السداسية فى 2003 حول نووى كوريا الشمالية على تعليقات بارك حول افتقار المجتمع الدولى للمعلومات الكافية عن مدى تطور البرنامج النووى لبيونج يانج، وأشار المصدر -الذى تحدث للصحيفة شرط عدم ذكر اسمه- إلى أن لا أحد يعلم كم رأسا نوويا أو كمية اليورانيوم فى حوزة كوريا الشمالية، مضيفا أن رفض بيونج يانج للسماح بالتفتيشات الدولية داخل أراضيها ومواقعها العسكرية لنحو عقد جعل عملية التحقق من نزع السلاح النووى أكثر صعوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة