صدر حديثا طبعة جديدة من كتاب "مداخل النقد الأدبى الحديث" للدكتور محمد حسن عبد الله، أستاذ النقد الأدبى الحديث، بكلية دار علوم جامعة الفيوم عن الدار المصرية السعودية - القاهرة ــ وعدد صفحاته: 168 صفحة من القطع المتوسط.
ويتكون "مداخل النقد الأدبى الحديث " من تسعة فصول قصيرة، تسير في اتجاهين: تعريف موجز بحال النقد الأدبى أوائل القرن العشرين فى مصر، ومدى تأثره بالنقد الأوروبى (الفرنسى خاصة) فيما قبل، وأثر الفلسفة فى النقد الحديث، لنصل فى أربعة فصول متتابعة إلى التراتب والتواصل والاختلاف بين المذاهب الغربية الأربعة الكبرى الشهيرة: الكلاسيكية – الرومانسية – الواقعية – الرمزية، ثم فى القسم الأخير، بفصليه: الثامن والتاسع، نعرف بأهم مصادر النقد الغربى الحديث: النقد الأدبى ومدارسه الحديثة – خمسة مداخل إلى النقد الأدبى – مدخل إلى مناهج النقد الأدبى، لنصل فى الختام إلى من أخذ برؤيتهم من نقادنا المحدثين، فى مقدمتهم: محمد مندور، ومحمد غنيمى هلال، وشكرى محمد عياد.
ويقول الدكتور محمد حسن عبدالله فى مقدمة الكتاب: "لقد حاولت جاهداً – فى هذا الحيز المحدود – أن أقيم توازناً بين أسس التفكير الغربى في النقد، ممتزجا بالفلسفة، وأسس التفكير العربى فى النقد ممتزجا باللغة، وأن أقيم توازناً آخر بين الاهتمام بالنظرية وتقديم الشروح والتطبيقات الكاشفة.
ويؤكد الدكتور محمد حسن عبد الله أنه فى تصورى أن محتوى هذا الكتاب صنعه ما رأيته ضرورياً – من الناحية المنهجية – لتدريس النقد الأدبى الحديث. فمكوناته ثمرة لاختبارات، واختيارات مستمرة عبر سنوات طوال، درست فيها هذا المقرر، ولاحظت من سلوكيات بعض أعضاء هيئات التدريس، ما يؤدى إلى الانحراف عن المطلوب (بالنسبة للطالب) إلى تحقيق المطلوب (بالنسبة للأستاذ)، فبعض الأساتذة يتغافل عمداً عن مصطلح "النقد الأدبي الحديث" ليقفز إلى "النقد الحداثى" أى ما بعد الرمزية والسريالية، ليحقق إبهاراً زائداً للطالب، ويجعل من نفسه نجماً فى النقد، متجاهلا أن النقد الحداثى لا يمكن استيعاب قضاياه إلا بعد معرفة وافية بأسس النقد الحديث. وبعض آخر من هؤلاء الأساتذة يدّرس الكتاب الذى ألفه مهما كان عنوانه، أو يدرس موضوع الدكتوراه التى حصل عليها حديثاً – على أنه: النقد الحديث!.
مداخل النقد الأدبى الحديث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة