تكفلت الدولة بعلاج مرضى علاج فيروس سى من غير القادرين والذين لا يتمتعون بمزايا التأمين الصحى، على نفقتها ، كما أطلق الرئيس السيسى مبادرة القضاء على الفيروس وإعلان مصر خالية منه عام 2020، وأنعم الله على الآلاف من المواطنين بالشفاء.
التقت "اليوم السابع" سعدية أحمد عبدالجواد 62 سنة، تقيم قرية بلفيا بمركز بنى سويف لتحكى قصة إصابتها بالفيروس وعلاجها على نفقة الدولة وقالت: "رحل زوجى منذ 20 عاما تاركا لى 4 أبناء ومرت السنوات والهمنى الله الصبر والعافية لاستكمال مشوار تربية أولادى وتجهيز بنتين منهما وزواجهما، كما تزوج نجلى الآخرين."
وأضافت سعدية عبدالجواد قائلة: "شعرت بآلام بالمعدة وذهبت إلى طبيب فى القرية وبعد الفحص وتوقيع الكشف الطبى بالأشعة تبين وجود التهابات بالمرارة وطالبنى الطبيب بإجراء تحاليل مختلفة، وأظهرت نتائجها إصابتى بفيروس سى الكبدى وحزنت كثيرا لضيق الحال نظرالأننى لا أتقاضى سوى معاش الضمان الاجتماعى، ولا أمتلك القدرة على شراء العلاج الذى يتكلف آلاف الجنيهات ".
وتابعت المسنة المتعافاة من المرض: "أخبرنى الطبيب المعالج بوجود علاج للمرض يسمى "حقن الانترفيرون" بوحدة العلاج بمستشفى بنى سويف العام وطلب منى تجهيز أوراقى وهى: صورة بطاقة الرقم القومى، خطاب من التأمين الصحى يفيد أننى لست من المنتفعين بخدماته، وصورة أشعة تليفزيونية على البطن، لتقديم ملف باسمى ضمن مرضى فيروس سى بالوحدة الخاصة بذلك داخل المستشفى العام".
واستطردت عبدالجواد: "قدمت الملف فى وحدة العلاج بالانترفيرون بالمستشفى العام وخضعت للفحوص والتحاليل المجانية بالوحدة التى أظهرت وجود الفيروس، وبعد مرور خمسة عشر يوما أبلغونى بوصول قرار علاجى على نفقة الدولة وتلقيت 48 حقنة انترفيرون، على مدى عام كامل، وأجريت بعدها تحاليل " bcr " بالوحدة للاطمئنان على شفائى من المرض، إلا أن الطبيب أخبرنى بأن الفيروس مازال بجسمى ولم أشف منه، لم أيأس من رحمة الله وتوجهت إليه بالدعاء لعله يشفينى، وعلمت من أطباء الوحدة بأننى سوف اخضع لعلاج جديد يسمى السوفالدى وبالفعل حصلت على ثلاث جرعات منه لمدة 3 أشهر، ثم أجريت تحليل bcr بعد مرور 6 أشهر وأظهرت النتائج شفائى التام من الفيروس".
وأشارت سعدية عبدالجواد، إلى أنه لو توفير الدولة تحاليل وعلاج فيروس سى على نفقتها للمواطنين البسطاء ومحدودى الدخل الذين ليس لهم تأمين صحى، ما استطاعت الحصول على الجرعات اللازمة، وشفائها وتمكنها من قضاء احتياجاتها المنزلية خاصة وأنها تقيم بمفردها.

سعدية عبدالجواد

الزميل أيمن لطفى مع المستفيدة من علاج فيروس سي على نفقة الدولة