أكرم القصاص - علا الشافعي

انطلاق المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة فى أبو ظبى اليوم.. مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا أبرز المحاور.. 600 مشارك من علماء دين وشخصيات رسمية وسياسية وثقافية يمثلون 150 دولة.. طرح 60 بحثًا خلال 13 جلسة

الثلاثاء، 08 مايو 2018 02:00 ص
انطلاق المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة فى أبو ظبى اليوم.. مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا أبرز المحاور.. 600 مشارك من علماء دين وشخصيات رسمية وسياسية وثقافية يمثلون 150 دولة.. طرح 60 بحثًا خلال 13 جلسة المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة أرشيفية
رسالة أبو ظبى: لؤى على – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق فعاليات المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة (الفرص والتحديات)، اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتستضيف أبوظبى المؤتمر على مدار يومين، وذلك بمشاركة دولية وإسلامية واسعة.
 
 
 

أبرز الشخصيات المشاركة فى المؤتمر

ومن المنتظر أن يحضر المؤتمر عدد من الشخصيات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، ومنها الرئيس الألبانى السابق رجب ميدانى والدكتور يوسف العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، والدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامى، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعباس مختار تقفى وزير شئون الإقليات بالهند والدكتور طارق الكردى رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون الأقليات فى العالم، واندرياس كريفر الأمين العام لمؤتمر السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا، والشيخ عبد اللطيف دريان مفتى الجمهورية اللبنانية.
بالإضافة إلى الدكتور شوقى علام مفتى مصر والدكتور محمود الخلايلة مفتى الأردن، والدكتور قطب مصطفى سانو وزير التعاون الدولى والتنمية فى غينيا، والدكتور عبد الله بوصوف أمين عام مجلس الجالية المغربية فى الخارج، والأستاذ الدكتور فيصل بن معمر المدير العام لمركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان فى فيينا.
 
كما سيشهد المؤتمر حضور عدد من وزراء الأقليات فى كل من كمبوديا وسريلانكا وروسيا وبريطانيا ودوّل البلقان وغيرها ومجموعة من النواب المسلمين من جنوب أفريقيا، ونيجيريا وإريتريا والبرلمان الأوروبى ومن دول أسيا والأمريكتَين.
 
 

600 مشارك يمثلون 150 دولة

وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر استقبلت المئات من الطلبات المرفقة بأوراق عمل بحثية للمشاركة فى المؤتمر الذى من المتوقع أن يحضره أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة.
 
واستقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 60 بحثًا محكمًا سيتم طرحها من خلال 13 جلسة سيشهدها برنامج المؤتمر على مدى يومين، وقد أعلنت اللجنة المنظمة عن المحاور المطروحة كدور المنظمات الإسلامية فى تعزيز ثقافة السلام فى روسيا وألبانيا ودول البلقان، كما ستناقش جلسات المؤتمر وضع المجتمعات المسلمة فى السياق العالمى "الفرص والتحديات"، كما سيتطرق المؤتمر إلى حال المسلمين فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى وجنوب شرق إفريقيا.
 

تفعيل دور المؤسسات الإسلامية لمواجهة التطرف الدينى

وفى الشأن الفقهى سيتم إبراز عدد من المحاور عن فقه المواطنة مثل فقه المواطنة للمسلمين فى بلاد الغرب ومحور آخر بمسمى "من فقه الضرورة إلى فقه المواطنة"، بالإضافة إلى عدد من المحاور عن تفعيل دور المؤسسات الإسلامية لمواجهة التطرف الدينى والإسلاموفوبيا ومستقبل المجتمعات المسلمة، علاوة على البحث فى مفهوم "التعددية الثقافية" من خلال صناعة خطاب ثقافى يقوم على عدد من عناصر الاستقرار المجتمعى.
 
من جهته، أكد الدكتور محمد البشارى، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة، أن المؤتمر يأتى فى سياق صعب يتعلق بصعود الأحزاب اليمينية الشعبوية، وسيادة خطاب متطرف مختطف من طرف جماعات الإسلام السياسى وغيرها.
 
 

تعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية

وأوضح "البشارى" أن رؤية المؤتمر تقوم على تفعيل الدور الحضارى للمجتمعات المسلمة، لتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية، من خلال إبراز رسالته المتمثلة فى تعزيز الشراكة، من أجل سلامة الأوطان وأمنها.
 
كما يهدف المجلس إلى تعزيز التنسيق بين المؤسسات الناشطة فى مجتمعات المجتمعات المسلمة، وتبادل الخبرات فى ما بينها، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية لخدمة رسالتها.
 
وأضاف "البشارى" بأن المجلس يهدف إلى تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والقانونية والحقوقية، للحد من الصور النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة فى الإعلام، وتأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال، من المجتمعات المسلمة، فى مجال التربية على المواطنة والاعتزاز بهويتهم الوطنية والثقافية والدينية، والإسهام فى تنمية مجتمعاتهم، كما يسلط الضوء على نجاحات أبناء الأقليات حول العالم، ونشر النماذج التى تعزز الممارسات الإيجابية، والإسهام الحضارى لأفراد الأقليات المسلمة، من خلال تفاعلهم المنفتح مع بقية مكونات مجتمعاتهم.
 
 
 

الأسباب الداعية لعقد المؤتمر

وتابع "البشارى" بأنه يمكن حصر الأسباب الداعية لعقد المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة فى عدة نقاط من بينها:
1ـ ظهور حركات قتالية وجماعات انفصالية تدعو إلى تأسيس دويلات خاصة بالمسلمين.
2ـ الهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمى فى نيويورك فى الحادى عشر من سبتمبر 2001 قتلت الآلاف من الرجال والنساء وهم يمارسون عملهم، بينما وقع المئات من المسافرين ضحايا لتفجيرات القطارات فى مدريد فى الحادى عشر من مارس 2004، وراح العشرات من المسافرين الأبرياء ضحايا تفجيرات لندن فى السابع من يوليوز 2005.
3ـ صار المسلمون الأوروبيون – بعد هجمات نيويورك وواشنطن، ومجازر مدريد ولندن وباريس وبروكسيل – يعيشون تحت وطأة الإدانة الجماعية لما يسمى بـ"الإرهاب الإسلامى"، والتى أخذت حدتها تتزايد من قبَل بعض السياسيين وأجهزة الإعلام.
4ـ ظهور "داعش" واستقطابها بعض أبناء المجتمعات المسلمة، وتنفيذها عمليات إرهابية بباريس وبروكسيل وغيرهما من العواصم العالمية، حيث إن المسلمين يعتقدون جازمين بأنه لا توجد إدانة جماعية، بل مسئولية فردية.
ووجه "البشارى" الشكر لدولة الأمارات العربية قيادة وشعبا لرعايتهم الكريمة لفعاليات المؤتمر العالمى والذى يشارك فيه عدد من أكثر من 140 دولة غير أعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، يعيش فيها المسلمون، وهم أصناف مختلفة، منهم الأصليون كمسلمى الهند والصين وروسيا وأفريقيا، أو جاليات عربية وتركية وأفريقية مهاجرة واستقرت بأوروبا استقرارا نهائيا أو مؤقتا، بالإضافة إلى الأمريكيتين وأستراليا، أو أبناء المهاجرين الذين أصبحوا مواطنين، بالإضافة إلى المهتدين الجدد.

 

 


 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة