يستعد أوليفر نورث، أحدى الشخصيات الرئيسية فى فضيحة بيع الأسلحة إلى إيران المعروفة إيران جيت خلال عهد الرئيس الأمريكى رونالد ريجن، لتولى رئاسة مجموعة الضغط النافذة "جمعية البنادق الوطنية".
ودين نورث بثلاث تهم متصلة بفضيحة إيران- جيت، والتى باعت فيها الولايات المتحدة إيران أسلحة واستخدمت أموال الصفقة لتمويل ثوار فى نيكاراجوا. لكن الإدانات اسقطت فيما بعد.
وقالت جمعية البنادق الوطنية إن مجلسها وافق الاثنين على ترشح نورث وإنه سيتولى رئاستها فى الأسابيع القليلة القادمة، بعد قرار الرئيس الحالى بيت برونيل عدم الترشح لولاية جديدة.
وقال نائب الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس إدارة جمعية البنادق واين لابيير فى بيان "إن اوليفر نورث محارب أسطورى من أجل الحرية الأمريكية ومحاور موهوب وقيادى ماهر". وأضاف "فى هذه الأوقات لا يمكننى أن أفكر بشخص أفضل ليكون رئيسا لنا".
وكان نورث البالغ من العمر 74 عاما، ضابطا فى سلاح المارينز برتبة لفتنانت كولونيل. وبعد تقاعده كتب مؤلفات عدة حققت مبيعات عالية كما عمل معلقا محافظا على شبكة فوكس نيوز، وقالت جمعية البنادق الوطنية إنه سيغادر شبكة فوكس فورا.
وعندما كان عضوا فى مجلس الأمن القومى فى ثمانينيات القرن الماضى، تورط نورث فى فضيحة بيع الأسلحة إيران جيت التى كذب بشأنها على الكونجرس.
وبيعت الأسلحة إلى إيران "فى مخالفة للسياسات الأمريكية المعلنة وفى انتهاك محتمل لقيود بيع الأسلحة" بحسب تقرير حول الفضيحة، فى مسعى أمل منه مسؤولو إدارة رجن أن يسهم فى الإفراج عن رهائن أمريكيين محتجزين فى لبنان الذى كان يشهد حربا أهلية مدمرة.
وتم تهريب أموال صفقة الأسلحة لثوار الكونترا المتمردون المدعومون من الولايات المتحدة الذين كانوا يقاتلون حكومة ساندينيستا اليسارية فى نيكاراجوا رغم حظر الكونجرس لمثل تلك المساعدات.
وسلط الضوء على نورث بعد أن مثل لأيام أمام لجنة مشتركة للكونجرس أوكل لها التحقيق فى الفضيحة، وأقر بالكذب على الكونجرس بشأن تورطه فيها.
لكن الإدانات بتهمة إتلاف وتعديل وثائق والمساعدة فى عرقلة الكونجرس والتحريض على ذلك، وقبول إكرامية غير قانونية أسقطت فيما بعد.
ويأتى تعيينه المرتقب على رأس جمعية البنادق الوطنية المعارضة الشرسة لتشديد قوانين الأسلحة الهادفة إلى وضع حد لعمليات إطلاق النار المنتشرة فى الولايات المتحدة وسط تحرك يقوده طلاب لتشديد تلك القوانين.