قالت الدكتورة جيهان يسرى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن مؤتمر تجسير الفجوة بين الإعلام والجمهور الذى تعقده الكلية اليوم يعكس الاهتمامات المختلفة بالموضوعات الإعلامية المطروحة على الساحة، مشيرة إلى أنه لا جدال أن الإعلام أصبح مسارا مهما فى بناء كل النظم العالمية والمحلية وعنصرا أساسيا فى الصراع بين القوى المختلفة والمجالات المختلفة.
وأضافت "يسرى"، بكلمتها خلال مؤتمر تجسير الفجوة بين الإعلام والجمهور بكلية الإعلام جامعة القاهرة اليوم الإثنين، أن هناك فجوة حقا بين الإعلام والجمهور لها مظاهرها وأسبابها وهو ما يتم طرحه ومناقشته تفصيلا فى كل الندوات والبحوث العلمية المشاركة فى المؤتمر، موضحة أن الخبراء أكدوا أن هناك العديد من العوامل تؤدى لهذه الفجوة بعضها يتعلق بالإعلام والآخر بالجمهور نفسه أولا إشكاليات ارتبطت بالنظام الإعلامى ومخرجاته فى ضعف المصداقية أحيانا كثيرة والميل للإثارة والبمالبغة والمصالح الخاصة والافتقار للحملات المنظمة التى تتبنى القضايا القومية ومحتوى ثقافى متدنى يؤثر سلبا على المستوى الاجتماعى.
وتابعت عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن هناك أسبابا تتعلق بالقائم بالاتصال نفسه فى تحيز القائم بالاتصال والانتماء المؤسسى له وهذا التأثير نتيجة للانتماء والعمل والعلاقات وغيرها وهو ما يعكس تفسير الأحداث تجعل الفرد مقتنعا بالترويج لأفكار الدولة والسلطة التى تعبر عن آمال وطموحات معلينة، موضحة أن حالة حالة من التوجه تحدث فى تنفيذ السياسة والاأهداف نتيجة لهذا الانتماء مما يؤثر على الجمهور بشكل سلبى.
وأشارت إلى أن هناك عوامل مرتبطة بالوسيلة وأولها الاتجاه نحو الاستثمار فى الإعلام بصفة خاصة وفكرة السوق والعائد لتحقيق الربح أو التعرض للخسارة وغلبة المفهوم الاقتصادى على الإعلام والجمع بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية يصطدم بعدد من التحديات تعدد القوى المسيطرة على هذه الوسائل وتكاليف التشغيل والإنتاج وهناك أزمة ثقة بين الإعلام والجمهور برزت بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير لانخفاص مهنية القائم بالاتصال وعدم وجود تشريعات منظمة ومن هنا تزايد نسبة النقل من وسائل الإعلام التقليدية دون ذكر المصدر وتزيد أيضا نسبة الشائعات فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة