قال الكاتب والمفكر، يوسف زيدان، إن الآية 30 من سورة البقرة لها قراءتان، الأولى قراءة هى حفص عن عاصم وتقول: "وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"، أما القراءة الأخرى هى لـ"زيد بن على"، وتقول: "وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليقة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"، و"ليس خليفة"، وتابع قائلا: "قراءة زيد بن على منطقية أكثر، لأن ربنا مش هيقول للملائكة أنا هحط خليفة حد مكانى، والملائكة هترد عليه بكده؟!".
وأضاف زيدان، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم" المذاع عبر قناة ON E، أن الإسلام مر بمرحلتين، مرحلة الدعوة فى مكة، والدولة فى المدينة، وفى مرحلة الدولة فى المدينة كان النبى يدير شئون الناس بوصفه نبيا، وعندما أخلف أبا بكر الصديق أخلفه للصلاة بالناس، وليس بمعنى أنه الملك والآخر نائب الملك أو ولى العهد، وتابع قائلا: "الخلافة ليست أصل من أصول الإسلام.. وعلى عبد الرازق قال فى كتاب، الإسلام وأصول الحكم، إن النبى كان يدير شئون المسلمين بوصفه نبيا مفوضا من المسلمين لإدارة شئونهم، وأبو بكر الصديق تولى لأنه يجب أن يكون هناك إمام للجماعة".
وأوضح يوسف زيدان، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يعلم جيدا ما كان يفعله الخلفاء العثمانيين، ولم يستطع أن يفعل هو مثلهم أن يقتل أشقائه حتى يحافظ على ملكه، متابعا: "منهم واحد قتل 22 أخا وده عادى عندهم، وتاريخهم أسود وعيب إنه يتذكر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة