قالت الصين إن هناك تقدما فى المباحثات التجارية مع أمريكا هذا الأسبوع، ولكنها أقرت بأن الجانبين ظلا بعيدين عن عدد من النقاط، وبعد أيام من المحادثات فى بكين بين عدد من كبار المسئولين بين الدولتين اتفقوا على الاستمرار فى التواصل عن قرب وفقا لتقرير أعدته وكالة أنباء الصين الرسمية.
ووصلت المفاوضات إلى الاتفاق فى عدد من النقاط تشمل زيادة تقارير من أمريكا للصين، والتجارة فى الخدمات وحماية الملكية الفكرية، بحسب وكالة الأنباء الصينية التى لم تفصح عن أى تفاصيل، وأدرك الجانبان أنه توجد اختلافات كبيرة فى عدد من القضايا، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من العمل لتحقيق التقدم المطلوب.
ومن جانبه وصف البيت الأبيض المباحثات بالقرارات الصادقة، معبرا عن أمله فى أن تصل إلى تجارة النقاط العادلة التى تتطلع لها بما سيساعد الصين وأمريكا والاقتصاديات العالمية .
وقال المفوضون الأمريكيون إنهم كانوا ملزمين فى المباحثات بتأمين التجارة والاستثمار وفقا لشروط رجال الأعمال والعمال الأمريكيين، وغرد الرئيس ترامب الجمعة على موقع تويتر قائلا إنه سيقابل فريق المفوضين اليوم لبحث الزيارة والوقوف على نتائجها.
فى الوقت الذى زادت فيه المخاوف من تدمير التجارة وخلق حرب تجارية بين أكبر اقتصاديين فى العالم بحسب موقع cnn money K بعدما هددت أمريكا والصين بفرض رسوم جمركية حادة على عشرات من المليارات الدولارات على صادرات كلا منهما الشهر الماضى.
ومنعت وزارة التجارة الأمريكية شركة zte من شراء أى أجزاء لمنتجات من شركات أمريكية، وقالت إن الشركة كذبت بشأن معاقبة موظفيها الذين انتهكوا العقوبات المفروضة على إيران وكوريا الشمالية، وفى تصريحات له أمس الجمعة قالت وزارة التجارة الصينية إنها اشتكت منها فى تمثيل مهيب مع أمريكا أثناء محادثات بكين.
وطالب ترامب الصين بتقليل فائض بالميزان التجارى مع أمريكا بمبلغ 100 مليار دولار، وقال خبراء إن بكين قد تجد إنه من الصعب الوصول لهذا الرقم. وبحسب وول استريت جورنال فالمفوضين الأمريكيين ضاعفوا طلباتهم فى محادثات بكين التى سلمت حكومة الصين وثيقة تطلب تخفيض 200 مليار بما يخلق اختلال فى التوازن تجارى بنهاية عام 2020.
وطلبت أيضا وقف الدعم الصينى للتكنولوجيات المتقدمة وتخفيض التعريفات الجمركية على الواردات من المنتجات الأمريكية، وضم وفد ترامب من كبار المستشارين الاقتصاديين وزير الخزانة ستيفن منوشين والممثل التجارى، ومن الجانب الصينى ليو هى، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الصينى شى جين بينغ، وكان محللون قد عبروا عن شكوكهم فى أن يؤدى يومين من المحادثات إلى أى انفراج كبير.
