خارجية فلسطين: انسحاب إسرائيل من الترشح لمجلس الأمن انتصار للقيم الإنسانية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن تراجع إسرائيل عن مسعاها فى الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولى يعد انتصارا للمبادئ والقيم الإنسانية وإعمالا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى اليوم أن هذا الانسحاب يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم أهلية إسرائيل -السلطة القائمة بالاحتلال- للتنافس على عضوية مجلس الأمن الذى يسعى إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين، ويعد هذا التراجع رسالة واضحة لكافة الدول غير الملتزمة بميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

وأشارت إلى أنها عملت وعبر قطاعاتها المختلفة ومن خلال سفاراتها وبجهود متواصلة ومضنية مع كافة التجمعات السياسية والإقليمية، إضافة إلى الدول الشقيقة والصديقة فى العالم وبالتعاون الوثيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى ودول حركة عدم الانحياز لإحباط التوجه الإسرائيلى بالحصول على عضوية مجلس الأمن.

وأكدت الوزارة نجاح تلك الجهود فى إفشال أى مساندة حقيقية لهذا الترشح الباطل قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا، إلا من بعض الدول القليلة، التى تدعم إسرائيل وسياساتها العنصرية.مشددة على مواصلتها لمساعيها وعلى كافة الأصعدة لكشف عدم أهلية إسرائيل لتبوء أى مناصب دولية قبل إنهاء نظامها الاستعمارى العنصرى، الذى أقيم على أرض دولة فلسطين وعلى حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى.

من جهته قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، إن الدبلوماسية الفلسطينية وبتوجيهات الرئيس محمود عباس حققت انتصارا جديدا بانسحاب إسرائيل من السباق على عضوية مجلس الأمن الدولى، بعدما أيقنت استحالة النجاح فى مساعيها للحصول على مقعد غير دائم فى المجلس 2019 – 2020.

وأضاف المالكى، فى بيان صدر عنه، اليوم السبت، إننا واجهنا الترشح الإسرائيلى من اليوم الأول، عبر العديد من الخطوات الدبلوماسية، سواء بقرارات صدرت عن القمم العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، أو من خلال تشكيل اللجنة الوزارية العربية الخاصة، أو من خلال تحضير مذكرات تفسيرية وزعت على دول العالم كافة نشرح فيها لماذا يجب منع إسرائيل من الحصول على مقعد فى مجلس الأمن، أو من خلال الدعم المعلن لصالح كل من بلجيكيا وألمانيا، ومن خلال متابعاتنا اليومية مع الأشقاء والأصدقاء وسفارات دولة فلسطين وبعثاتها الدبلوماسية.

وأعرب عن شكره للدول الشقيقة والصديقة التى تقف مع الجانب الفلسطينى دائما، مضيفا" خاصة أن إسرائيل كقوة احتلال اكتشفت أخيرا أنها لن تستطيع النجاح أمامنا وأمام عدالة موقفنا، نحن ننجح دولياً وهى تفشل مرة أخرى".

وأوضح المالكى أن هذا لا يلغى أن تحاول إسرائيل من جديد وبدعم أمريكى علنى إعادة صياغة استراتيجيتها لتحاول كسب المقعد مرة أخرى، وسنواصل حينها العمل من أجل هزيمتها باستراتيجية جديدة، مؤكدا أن إسرائيل التى تنتهك الشرعية الدولية وقراراتها وتخرق القانون الدولى وتتمرد على المبادىء الإنسانية لا تستحق أن تجلس فى مجلس الأمن، خاصة أنها لا تنفذ قرارته ولا تلتزم بها وتلعب دورا تخريبيا لإعاقة قيامه بمسؤولياته تجاه الأمن والسلم الدوليين.

وأشار المالكى إلى أن إسرائيل تدعى أنها تؤجل عضويتها للتغطية على فشلها هذه المرة، وهذا التأجيل لن يضمن لها النجاح فى المستقبل حتى لو دعمتها أمريكا ودول أوربية عديدة، وسنعمل على إفشالها مرة أخرى وفى كل محفل حتى تخضع للقانون الدولي، وتلتزم بقرارات الأمم المتحدة وتنهى احتلالها للأرض الفلسطينية والعربية.