تعطى الإدارات الجامعية الحالية اهتماما بالغا لهذا النوع الجديد نسبيا فى امتحانات الطلاب، ويطلق على هذا النظام الجديد، الذى وجد طريقه إلى التعليم الجامعى فى مصر بعد التجربة الناجحة التى شهدتها جامعة القاهرة خلال فترة رئاسة الدكتور جابر نصار بخصوص تطبيق "امتحانات البابل شيت"، التى تعتمد على التصحيح الإلكترونى لأوراق الإجابة مما يضفى شيئا كبيرا من الدقة والعدالة على العملية الامتحانية وتقييمها.
مقررات إلكترونية بالجامعات
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن المجلس الأعلى للجامعات يعطى اهتماما كبيرا لمسألة مهمة فى تحويل المناهج الدراسية بالجامعات إلى مقررات إلكترونية تبدأ خلال الفترة المقبلة تماشيا مع النظام المطور للتعليم ما قبل الجامعى، الذى أعلنه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم.
وأضاف عبد الغفار، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن امتحانات "البابل شيت" التى يتم تصحيحها إلكترونيا ظاهرة جيدة بامتحانات الجامعات؛ نظرا لأنها تحقق عدالة التصحيح كما أنها رافدا جديدا لتحويل المقررات والامتحانات إلى الشكل الإلكترونى الذى سيتوافق مع النظام الجديد للتعليم المصرى.
امتحانات "البابل شيت" بجامعة القاهرة
من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن نسبة امتحانات "البابل شيت" كما هى بامتحانات جامعة القاهرة، موضحا أن مجلس الجامعة شدد على عمداء الكليات بالاستمرار فى امتحانات "البابل شيت" بكل المواد التى يتم فيها هذا النظام من الامتحان ولا يجوز تغيير الامتحان به إلى المقالى.
وأشار الخشت، إلى أن نسبة تطبيق امتحان "البابل شيت" بامتحانات جامعة القاهرة المقبلة تبلغ 70 %، قائلا: "أصدرت توجيهاتى لألا يتم التحول مرة أخرى فى أى مادة من البابل شيت للأسئلة المقالية مع تأكيد تضمين الامتحانات لسؤال حل المشكلات بطرق متعددة وبالمفهوم الواسع لحل المشكلات ويتمثل فى أسئلة دراسة الحالة والمشكلات التى يمكن أن تنشأ والإشكاليات النظرية".
ضوابط كتابة الامتحانات لمنع تسريبها
وأعلن الخشت، بعض الإجراءات الجديدة، التى ستطبقها الجامعة خلال الامتحانات المقبلة؛ لمواجهة تسرب الامتحانات، ومنها مسح أية نسخ الكترونية من الامتحان بعد الطباعة من ذاكرة آلة التصوير أو وسائل النقل (فلاشة أو CD ... الخ)، وأنه يحظر كتابة الامتحانات على أجهزة متصلة بالإنترنت، وعدم إرسالها أو تداولها بأى شكل عن طريق وسائل التواصل الإليكترونية.
وأوضح، أنه سيتم وضع كلمة مرور سرية مستوفية جوانب التأمين من حروف وأرقام ورموز لملفات الكتابة الخاصة بالامتحانات على الحاسب الآلى، قائلا: "يجب أن يحرر الممتحن أصل الامتحان بنفسه أو بواسطة أحد أعضاء هيئة التدريس المشاركين فى وضع الامتحان، مع تحديد وإسناد مسئولية ذلك، والتنبيه على الطلاب خلال الأسابيع الأخيرة من الدراسة بأنه غير مسموح نهائياً بوجود التليفون المحمول أو سماعة الأذن أو أية وسيلة اتصال مع الطالب داخل لجان الامتحانات وأن مجرد دخول الطالب بالتليفون يعتبر شروعاً فى الغش.
التصحيح الإلكترونى يكافح الغش
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، أن الجامعة أنهت كافة استعداداتها لامتحانات نهاية العام، مؤكدا أنها ستنتهى قبل الإفطار فى شهر رمضان المعظم خاصة فى الكليات التى يوجد بها فترتين للامتحانات مثل الآداب والحقوق، قائلا: "على أسوء تقدير ستنتهى الامتحانات بساعتين ونصف قبل الإفطار".
وأضاف عبد البارى، أن نسبة التصحيح الإلكترونى لامتحانات "البابل شيت" وصلت إلى 100 % فى بعض الكليات مثل التجارة و90 % بالحقوق والتربية و80 % بكلية الآداب، مؤكدا أن هذا النوع من الامتحانات يكافح الغش ويحقق عدالة فى التصحيح بما يعنى اختفاء التظلمات لأن التصحيح يكون إلكترونيا برمته، موضحا أنه يتم تمثيل المنهج بشكل كامل فى الامتحان وتختبر المعلومة الخاصة بالطلاب ومدى إدراكهم لها فهو يعتمد على قياس ما فهمه الطلاب وليس ما حفظ.
جامعة حلون تسعى لزيادة امتحانات "البابل شيت"
من جانبه، أكد الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن امتحانات التخلفات و"العملى" بدأت بالفعل بالجامعة، موضحا أن نسبة امتحانات "البابل شيت" 5 % ومطبقة على كلية التربية فقط، كما أن نسبة هذه الامتحانات ضئيلة فى الكليات ويتم تصعيد هذه النسبة عما قريب.
وأشار إلى أن مجلس جامعة حلوان، شدد على عمداء الكليات ومسئوليها بضرورة تواجد أعضاء هيئة التدريس خلال فترة الامتحانات، وكذلك التشديد على منع اصطحاب المحمول داخل اللجان معتبرا تواجده شروعا فى الغش وإن كان مغلقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة