حب "محمد صلاح "، لا يعرف مستحيل ودعمه ممكن تحت أى ظرف حتى عند صغار يسمعون به دون مشاهدته.. هذا ما عبر عنه أطفال قرية الظهير جنوب مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، بعضهم عبر عن هذا الحب بارتداء قميص صلاح بعد رحلة معاناة لشرائه مشيا على الأقدام لمسافات طويلة من قريتهم وصولا لمتاجر أقرب مدينة، وآخرين بتقليده فى مباراة عصر كل يوم على متسع من أرض فضاء تبعد قليلا عن مدرستهم الابتدائية التى فجرها إرهابيون قبل عامين، وحالما يحين موعد مباريات محمد صلاح يتسابقون للجلوس بجوار ذويهم للاستماع لتفاصيل حركات وأهداف صلاح عبر مذياع يعمل على بطاريات جافة لأن انقطاع الكهرباء عن قريتهم يحول دون متابعتها عبر الشاشات.
مصطفى زايد 4 سنوات، أحد صغار قرية "الظهير"، يحرص يوميا وبعد أدائه صلاة العصر مع والده، على مشاركة أقرانه لعب كرة القدم مرتديا قميص محمد صلاح، وأحيانا متابعا للعب عن بعد إذا كانت المباراة بين شباب كبار من أبناء القرية.
الصغير "مصطفى"، سعيد لأنه حصل أخيرا على قميص محمد صلاح، بعد أن اشتراه له والده من محل فى مدينة الشيخ زويد، التى تبعد عن قريتهم 15 كم، وهى مسافة نظرا لظروف يتم عبورها سيرا على الأقدام أو بعربات كارو إذا سنحت الفرصة، لقضاء حوائجهم من المدينة.
ويقول كريم زايد ، عم الطفل الصغير، و أحد عشاق " صلاح " لـ " اليوم السابع"، إن اللاعب محمد صلاح أو مو صلاح كما يطلق عليه الذى استطاع أن يصنع لنفسه مكانا بين أساطير كرة القدم وفى قلوب الملايين حتى إنه وصل لقلوب هؤلاء الأطفال فى الصحراء بين كثبان الرمال الذهبية فى سيناء.
وأضاف : "هنا تداعب أقدام أطفال جنوب الشيخ زويد أحلامهم من خلال تعلقهم بالساحرة المستديرة على رمال سيناء رغم المعاناة وقسوة العيش وصعوبة التنقل وانقطاع سبل الحياة بسبب ويلات الحرب ".
وتابع قائلا: "هنا محمد صلاح حاضر وبقوة فى عقول وقلوب الصغار، هنا لا حديث لهم سوى مو صلاح، هنا لا يعرفون شيئا عن كرة القدم سوى عشقهم لهذا اللاعب الذى استطاع أن يحصد محبتهم كما يحصد الألقاب والجوائز".
وقال إن الصغير لا يخفى حبه له رغم أنه لا يتجاوز الرابعة من عمره، فالطفل مصطفى، يتمنى أن تكون الحياة ميسرة ليشترى قميص لاعبه المفضل الذى قطع مع والده أكثر من 15 كيلو للوصول إلى المدينة، متنقلا ما بين السير على الأقدام وركوب عربة كارو .
وتابع زايد ، أن انقطاع الكهرباء للشهر الثانى عن القرية، لم يحل دون متابعة الصغار لمباريات محمد صلاح كباقى سكان القرية من خلال مذياع صغير، وأمنيتهم أن تأتى الكهرباء لمشاهدة صلاح على شاشات التلفاز.
وبدوره قال يحيى محمد، أحد الأطفال بالمرحلة الابتدائية، إنه يتمنى وأصدقاؤه مشاهدة محمد صلاح ومصافحته، والتعبير له عن تقديرهم وحبهم وأردف بلهجة بدوية "إحنا بنريده"، أى نحبه.
يذكر أن قرية الظهير، هى إحدى قرى مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، ونبغ عدد من أبنائها فى مجلات متعددة بينها الطب والهندسة والعمل المجتمعى.
اطفال شمال سيناء يرتدون تيشيرت محمد صلاح
اطفال شمال سيناء يرتدون تيشيرت محمد صلاح
اطفال شمال سيناء يرتدون تيشيرت محمد صلاح
اطفال شمال سيناء يرتدون تيشيرت محمد صلاح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة