أدان المجلس العربى فى الجزيرة والفرات بسوريا الاعتداء الذى قامت به قوات سوريا الديمقراطية، مطالبا القوات الكردية بتوضيح الأسباب التى دفعتها لشن هجوم على قوات النخبة السورية - الفصيل العربى الوحيد فى منطقة شرق الفرات - والذى لا ينضوى تحت قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أن هذه الخطوة التصعيدية تفتح باب التساؤلات والشكوك حول نوايا مبيتة تجاه المكون العربى فى مناطقه وأراضيه.
وأكد المجلس العربى للجزيرة والفرات فى بيان صحفى، أن مجموعة راجلة مؤلفة من أكثر من خمسين عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية قامت بمهاجمة منزل أحد قياديى قوات النخبة السورية، مساء أمس الخميس، فى قرية أبو حمام فى الريف الشرقى لمحافظة دير الزور، مطالبين قوات النخبة السورية بتسليم كامل أسلحتها، ما أسفر عن إصابات لدى الطرفين.
وأكد المجلس العربى فى الجزيرة والفرات أنه تم تهديد قوات النخبة السورية بأنها ستكون عرضة مع ذوى مقاتليها لغارات طيران التحالف الدولى، عبر إعطاء إحداثيات تواجدهم على أنهم من تنظيمات إرهابية.
وأشار المجلس العربى فى الجزيرة والفرات إلى أن قوات سورية الديمقراطية نفذت تهديداتها بشن هجوم عنيف تصدت له قوات النخبة فجر اليوم الجمعة، محملا قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية هذا العمل الخطير الذى يهدد بفتنة عربية كردية، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السورى، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وطالب المجلس العربى فى الجزيرة والفرات القوى الفاعلة وفى مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، أن تأخذ على عاتقها إيقاف خطورة ما يجرى فى منطقة لا يتواجد فيها سوى العنصر العربى.
كما طالب المجلس العربى أيضا بحث الأسباب الداعية للهجوم على قوات تحملت أعباء جميع مراحل معركة الرقة، بعد أن عاش ذووهم أبشعَ مجازر التنظيم المتطرف، ما دفعهم ليكونوا من أوائل الذين حاربوا داعش. قبل أن يصبحوا نواةً لتأسيس قوات النخبة من أبناء المحافظات الثلاث وهى الحسكة والرقة ودير الزور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة